الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-10, 03:58 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مجلس الادارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد محمود

 

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 458
المشاركات: 6,123 [+]
بمعدل : 0.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 861
نقاط التقييم: 234
محمد محمود has a spectacular aura about محمد محمود has a spectacular aura about محمد محمود has a spectacular aura about

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد محمود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي تنبيه للشيخ بن عثيمين لعبارتين مخالفتين

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأحباب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مما قرأت هذا التنبيه عن عبارتين مخالفتين

نبه عنهما فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

رحمه الله وغفرله

فأحببت طرحها عليكم للعمل بما نبه عنه فضيلته

والتنبيه والنصح إذا سمعنا من يتلفظ بها

وإليكم محتواها :



تنبيه الشيخ بن عثيمين -رحمه الله- على عبارتين مخالفتين


وأحب أن أنبه هنا على كلمة يُطلقها بعض الناس، قد يريدون بها خيرًا، وقد يُطلقها بعض الناس يريدون بها شرًا؛ وهي قولهم: "إن الدين الإسلامي دين المساواة"؛ فهذا كذب على الدين الإسلامي؛ لأن الدين الإسلامي ليس دين مساواة، الدين الإسلامي دين عدل، وهو إعطاء كل شخص ما يستحق، فإذا استوى شخصان في الأحقية؛ فحين إذا يتساويان فيما يترتب على هذه الأحقية.
أما مع الاختلاف فلا، ولا يمكن أن يُطلَق على أنَّ الدين الإسلامي دين مساواة أبدًا؛ بل إنه دين العدل؛ لقول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى}. [النحل: 90]
هذه الكلمة: "الدين الإسلامي دين المساواة"، قد يطلقها بعض الناس ويريد بها شرًا؛ فمثلاً: يقول: لا فرق بين الذكر والأنثى الدين دين مساواة، الأنثى أعطوها من الحقوق مثل ما تعطون الرجل ...
لماذا؟ لأن الدين الإسلامي دين المساواة؛ الاشتراكيون يقولون: الدين دين مساواة، لا يمكن، هذا غني جدًا، وهذا فقير جدًا، لابد أن نأخذ من مال الغني ونعطي الفقير؛ لأن الدين دين المساواة؛ فيريدون بهذه الكلمة شرًا.
ولما كانت هذه الكلمة قد يُراد بها خير، وقد يُراد بها شر؛ لم يوصف الدين الإسلامي بها؛ بل يوصف بأنه دين العدل، الذي أمر الله به: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل: 90]
ما قال: بالمساواة، ولا يمكن أن يتساوى اثنان أحدهما أعمى، والثاني بصير، أحدهما عالم والثاني جاهل، أحدهما نافع للخلق والثاني شرير، لا يمكن أن يستوون.
العدل الصحيح: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} [النحل: 90]؛ لهذا أحببت التنبيه عليها؛ لأن كثيرًا من الكتاب العصريين أو غيرهم، يطلق هذه الكلمة ولكنه لا يتفطن لمعناها، ولا يتفطن أن الدين الإسلامي لا يمكن أن يأتي بالمساواة من كل وجه مع الاختلاف أبدًا، لو أنه حكم بالمساواة مع وجود الفارق؛ لكان دينًا غير مستقيم.
فعلى المسلم ألا يسوِّي بين اثنين بينهما تضاد أبدًا؛ لكن إذا استووا من كل وجه؛ صار العدل أن يعطي كل واحد منهما ما يعطي الآخر.
وعلى كل حال فهذه الكلمة ينبغي لطالب العلم أن يتفطن لها، وأن يتفطن لغيرها أيضًا من الكلمات التي يطلقها بعض الناس، وهو لا يعلم معناها، ولا يعلم مغزاها.

ومن ذلك أيضًا قول بعضهم: "اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه"
هذه كلمة عظيمة لا تجوز، لا أسألك رد القضاء؟! وقد قال النبي: ((لا يرد القضاء إلا الدعاء))، الدعاء لا يرد القضاء؛ لكن من أثر الدعاء إذا دعوت الله –تعالى- بكشف ضر؛ فهذا قد كتب في الأزل في اللوح المحفوظ، أن الله تعالى يرفع هذا الضر عنك بدعائك؛ فكله مكتوب.
وأنت إذا قلت: لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه؛ كأنك تقول: ما يهمني ترفع أو لا ترفع؛ لكن الإنسان يطلب رفع كل ما نزل به؛ فلا تقل: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه؛ قل: اللهم إني أسألك العفو والعافية، اللهم اشفني من مرضي، اللهم أغنني من فقري، اللهم اقض عني الدين، اللهم علمني ما جهلت، وما أشبه ذلك.
أما لا أسألك رد القضاء؛ فالله -تعالى- يفعل ما يشاء، ولا أحد يرده؛ لكن أنت مفتقرٌ إلى الله، أما هذا الكلام لا أصل له، ولا يجوز؛ بل قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، -وهي أهون من: اللهم لا أسألك رد القضاء- لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، وليعزم المسألة؛ فإن الله تعالى لا مكره له، وفي لفظ: فإن الله لا يتعاظمه شيء)).
وأرجو منكم حين جرى التنبيه على هاتين الكلمتين: "الدين الإسلامي دين المساواة"، "واللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه"، إذا سمعتم أحدًا يقول ذلك؛ أن تنبهوه، وتتعاونوا على البر والتقوى، وأكثر ما في القرآن العزيز هو نفي الاستواء، لم يأت ذكر الاستواء إلا في مواطن قليلة؛ مثل قوله تعالى: {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ} [الروم: 98]؛ فالمراد: نفي المساواة {هَلْ لَكُمْ} هذا الاستفهام بمعنى النفي؛ هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء؟ والجواب: لا. إذًا فالمراد نفي المساواة.
وعلى كل حال فإني أنصح وأريد منكم إذا سمعتم أحدًا يقول هذا؛ فقل له: لا ليس دين المساواة؛ بل هو الدين العدل؛ فهو إعطاء كل واحد ما يستحق.
والقول الآخر لا أسألك رد القضاء ...
هذا كلام لغو من يرد القضاء؛ لكن من قضاء الله: أن يرفع عنك المرض، أو يرفع عنك الجهل.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا الفقه في ديننا، وألا يجعلنا إمعة نقول ما يقول الناس، ولا ندري ما نقول. والله الموفق.



المصدر: شرح رياض الصالحين


كتاب الجهاد



تحياتي



محمد محمود















عرض البوم صور محمد محمود   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
للشيخ , مخالفتين , لعبارتين , تنبيه , عثيمين


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL