الأحمد:مصر لم تغلق يوما ما معبر رفح !

الأحمد:مصر لم تغلق يوما ما معبر رفح !
الأربعاء 02, يونيو 2010




لجينيات ـ في ظل الضغوط الدولية المتزايدة التي تمارس على مصر وكيان الاحتلال ، لرفع الحصار الظالم على قطاع غزة المستمر منذ أربع سنوات ، وبينما أصبح الكيان في ورطة حقيقة بارتكابه حماقة الاعتداء على نشطاء سلام دوليين وغربيين من أكثر من 30 دولة جاءوا على متن أسطول كسر الحصار، تخرج فتح بأبواقها، -كما هو حالها في كل مأزق للاحتلال- لتصبح " القشة " التي تنجد العدو "الغريق".

ففتح التي حملت حماس مسؤولية العدوان على غزة وبرأت ساحة الاحتلال بتأجيل التصويت على تقرير غولدستون الذي أدان الاحتلال بارتكاب جرائم حرب ، يخرج رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد ويقول في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" بملء فمه " إن غزة ليست بحاجة لإمدادات من المواد الغذائية أو الإنسانية ".

وبدا عزام الأحمد مدافعا عن مصر وحاول تبرير ساحتها أيضا من الحصار، بقوله " أنا شخصيا لا اعتبر أن هناك أي جديد في القرار المصري لأن مصر بالأساس لم تغلق يوما ما معبر رفح في وجه تقديم المساعدات الإنسانية لأهل غزة ".معقبا بذلك على القرار المصري المفاجئ بفتح معبر رفح بصورة دائمة.

وكما أعطى صك براءة لسلطته من دم أبرياء غزة الذين ارتقوا بسبب الحصار والعدوان وتورط حركته بالتحريض على استمرارهما حتى إسقاط حكم حماس وتعود فتح على ظهر دبابة وقال " يوميا هناك 200 شاحنة ترسلها السلطة لا عبر رفح ولكن عبر المعابر الأخرى".

وأوضح أن " تلك الشاحنات تكون محملة بالمواد الغذائية والأدوية فضلا عن الوقود، والذي له معبر مخصص لإدخاله بشكل منتظم، وفضلا عن المواد التي يقوم تجار غزة باستيرادها عبر الموانئ الصهيونية وتتولى السلطة تأمين دخولها لغزة ".

تصريحات متناقضة

تصريحات الأحمد وإن كانت تناقض الوقائع والحقائق ، ينفيها أيضا نائب أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح جبريل الرجوب، بتأكيده الحصار ، عندما دعا أنصار حركة فتح في قطاع غزة، إلى المشاركة في استقبال "رسل السلام" المشاركين على متن قوافل كسر الحصار .

واعتبر الرجوب "سفن فك الحصار بمثابة إقرار دولي لعدالة القضية الفلسطينية، وحيا الرجوب الشخصيات الدولية التي تسعى لفك الحصار، داعيا لتكيف الجهود الدولية لمناصر الشعب الفلسطيني والاعتراف بحقوقه المشروعة".

فبين تأكيد الرجوب ونفي الأحمد لوجود حصار على غزة ، يتضح أن متنفذي فتح يشاركون بطريقة أو أخرى بحصار غزة بل ويبررون للاحتلال استمرار جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وبحق المتضامنين معه.

فمزاعم الأحمد بأن غزة "ليست بحاجة" لإمدادات المواد الغذائية أو الإنسانية" ، هي ذاتها تعني أن غزة ليست بحاجة لأساطيل وقوافل المساعدات سواء البرية أو البحرية، وهو ما يبرر اعتراضها وقصفها.


تلك التصريحات تشكل دليلا واضحا وتؤكد صحة ما نشره موقع فلسطين الآن من أن مخابرات سلطة فتح إلى جانب (مصر والأردن) حرضت الاحتلال بقوة على اعتراض أسطول الحرية بأي ثمن وهو ما حدث بالفعل وأودت القرصنة الصهيونية بحياة ما يزيد عن 10 متضامنين وإصابة العشرات.

لماذا المصالحة الآن

غير أن أكثر ما يلفت ويثير الشكوك في هذه المرة هو البيان الذي أصدره محمد دحلان مفوض دائرة الإعلام في حركة "فتح" يعلن فيه اتخاذ قرار بإرسال عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإنجاز المصالحة الوطنية..!-يقول شاكر الجوهري رئيس تحرير المستقبل العربي.

د. صلاح البردويل القيادي البارز في حركة المقاومة "حماس" اعتبر إعلان دحلان هذا في هذا الوقت يهدف لحرف البوصلة عن فضح الجريمة الصهيونية بحق أسطول الحرية، لافتاً إلى أنه يجب أن تستهلك هذه الجريمة جهد كل أحرار العالم.

وشكك البردويل في مصداقية هذه الزيارة التي تحاول التغطية على جرائم الاحتلال الصهيوني وإنقاذه من فضيحته التي ارتكبها ضد أسطول الحرية عبر لفت الأنظار إلى مصالحة موهومة.

وعزى شكوكه" إلى ما تمارسه حركة فتح على الأرض من تنسيق أمنى مع الاحتلال والمفاوضات تحت أي مسمى يعطى الغطاء للاحتلال لمزيد من الاعتقالات والممارسات غير الإنسانية بحق أنصار وأبناء حماس، معتبراً أن كل ذلك لا يهيأ المناخ الحقيقي لأي شكل من أشكال التقارب".


الجوهري تساءل بدوره "هل تشكلت قناعة لدى السلطة بأن المصالحة الوطنية أصبحت تمثل الطريق لاستعادة سيطرتها على قطاع غزة..؟

بعبارة أكثر وضوحاً-يضيف الجوهري-: هل اعتقد الاجتماع المشترك للجنتين المركزية والتنفيذية الذي اتخذ هذا القرار، أن ضرب إسرائيل لأسطول "الحرية لغزة"، جعل غزة جاهزة لتسليم أوراقها لرام الله..؟

وأبدى استغرابه من "ردة الفعل السريعة التي صدرت عن عباس في هذه المرة، وهو المعروف بتردده وتلكئه، وعدم تسرعه، توحي بأن الرجل سبق له أن وضع سيناريو مسبق لما يتوجب عليه فعله، فور بدء العدوان الإسرائيلي على سفن الأسطول"..!!

وقال "فوراً بادر عباس إلى طلب عقد جلسة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية، وإعلان الحداد على ضحايا العدوان الإسرائيلي لمدة ثلاثة أيام.

عباس تواطأ من قبل

وأشار إلى أن " محمود عباس أحرجه العدوان الإسرائيلي أكثر من غيره، أو هكذا يفترض ، أحرجه أكثر من غيره في ضوء التصريحات الرسمية الإسرائيلية بأنه مارس الضغوط على (إسرائيل) خلال عدوانها السابق على غزة كي تواصل الحرب على غزة حتى إسقاط سلطة المقاومة في القطاع".

ويذكر بأن عباس طلب مؤخراً " من سفيره لدى منظمة اليونسكو العمل على تأجيل بحث موضوع القدس، ما يعني عدم صدور قرار عن المنظمة الدولية هذا العام، يؤكد مجدداً، كما في سنوات عقود سابقة من الزمن، يحظر إجراء أي تغيير في الطبيعة التراثية العربية الإسلامية للمدينة".

قرار يذكر بالقرار الذي أثار ضجة كبرى، حين أوعز عباس لسفيره لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف طلب تأجيل بحث تقرير لجنة غولدستون الذي يدين الممارسات الإسرائيلية خلال العدوان على غزة..!

للتذكير، أيضا حين بدأ العدوان على قطاع غزة قبل سنة ونصف، انصب اهتمام وتركيز رئيس فتح عباس يومها على تحميل "حماس" المسؤولية عن شن (إسرائيل) لذلك العدوان..!!

وكالات

حركة فتح بها جماعة عباس و دحلان
باعو أرضهم وقضيتهم و قبضو الثمن
اليوم إنتصرت المقاومة سياسيا و أصبحت الممثل الحقيقي للشعب الفلسطين يستحق أن يفاوض
فوجد الخونة من حركة فتح وحاشى بعض الرجال الشرفاء مثل القدومي
وجدو أنفسهم في فراغ قاتل و كأن دورهم إنتهى وسيساقون كما يساق الحمار الذي تكسر ظهر و لم يعد يتحمل الأثقال
ماذا كان منتظر منهم غير التملق ومحاولة إظهار أنفسهم على أنه بإمكانهم أن يقومون بتمديد الأزمة و الحصار و السيطرة على المقاومة و إضعافها

ولكن نصر الله قريب علينا نحن الشعوب أن نحافض على هذا النصر و لا نخيب أمال
المنضمات و الحركات التي ضحت بأنفسها من أجل تحيق هذا

علينا أن نرسل رسالة إلى أردوغان أنه إن كنت إبن العثمانين فنحن أبناء الفاروق

من أراد عزنا فله المكانة و الرحب و من أراد ذلنا فله المهانة و الحرب