(وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ )
صدق الله العظيم
نادينا و طالبنا منذ فترة باعتماد 3 مرشحين عن قبيلة الحويطات في انتخابات مجلس النواب الاردني لضمان عدم خروج مقاعد البرلمان الثلاثة عن البادية الجنوبية لغير الحويطات . لكونهم الكيان العشائري الاكبر في الجنوب و لديهم العديد من الرموز و الفعاليات الوطنية البارزة على مستوى الاردن و التي كان يجب دعمها و مؤازرتها للنجاح في هذه الانتخابات لتمثيل الجنوب الاردني .
و بدل التآزر و تغليب الصالح العام رأينا 10 مرشحين من نفس القبيلة تنافسوا فيما بينهم و سقطوا في دوامة الانانية و حب الذات مما ادى الى فشلهم جميعا و تسلق الاقليات على اكتافهم . للأسف خسر جميع مرشحي القبيلة بدون استثناء و على راسهم شيخ مشايخ القبيلة في الاردن الشيخ سلطان بن فيصل الجازي و خسر ايضا ممثل القبيلة منذ 16 سنة معالي الدكتور عبد الله هارون الجازي الذي تمنينا منه ان يتنازل عن كرسيه لاحد ابناء القبيلة و ان يدعمه بما لديه من ثقل لدى الحويطات و ان يوصله لقبة البرلمان كخليفة له . و كذلك فشل شيخ عشيرة السليمانيين من الحويطات الشيخ حسين خلف ابو نوير و ايضا فشل المحامي عودة ابن نجاد و المحامي السعيدي و الدماني و المرشح الآخر من الجازي و بقية المرشحين . و قد فشلوا و افشلوا معهم بقية المرشحين من القبيلة الذين ضحوا بالغالي و النفيس من اجل الترشح و نتيجة هذا الوضع المأزوم تم تفتيت الاصوات و ضاعت الطاسة و ذهبت صيحات المخلصين من ابناء القبيلة ادراج الرياح و ضاعت اصوات الناخبين بينهم ناهيك عن الاصوات التي ذهبت لمرشحين من خارج القبيلة نكاية في هؤلاء المرشحين
والآن هذه هي النتيجة المحزنة امامكم جميعا بفشل جميع مرشحي الحويطات .
و ليت الامر توقف عند هذا الحد و لكننا نرى بمنتهى الحزن و الأسى ان نار الحويطات في الاردن تخبو شيئا فشيئا و على وشك الانطفاء ان لم تكن قد انطفأت بالفعل و هذا امر غير مقبول لقبيلة هي الاكبر و هي المساهم الاكبر و اللبنة الاساسية في بناء البيت الاردني الكبير .
و تمنينا من بعض الاخوة في بعض المواقع الالكترونية عدم مهاجمة اخوانهم و ابناء عمهم من اجل مرشحهم دون مراعاة لكون الجميع ابناء قبيلة واحدة .
عموما كل انتخابات و انتم بخير و نتمنى ان يكون هذا درسا يعيه الجميع ليتداركوا اخطائهم في المستقبل و يدركوا نتيجة التفرق و حب الذات الذي اوصلنا الى هذه النتيجة الغير مشرفة و المحزنة و المحبطة للجميع .
و نبارك لجميع الاخوة الذين تكاتفوا ووقفوا وقفة رجل واحد و بقلب واحد من اجل الوصول الى قبة البرلمان و هم النواب المراعية و الحجايا و القعير و نتمنى لهم التوفيق في خدمة مواطنيهم و ناخبيهم ووطنهم و راجيا ان نتعلم منهم كيف تكون المواقف الكبرى و كيف تورد الابل .
و آخر دعوانا ان الحمد لله .