[BIMG]http://www.gl3a.com/album/1_1180347378.jpg[/BIMG]
الامتحانات و التحصيل الدراسي
يمكن القول إننا نعيش عصر الخوف و القلق الذي يعتبر مظهراً من مظاهر السلبية في الحياة العصرية يندر من لا يعانيه. و قد تمثل القلق في الشعور بالخوف و الحذر و التوتر و عدم الارتياح لهذا احتل موضوع القلق موقعاً مهاماً في الدراسات النفسية و ذلك لما يسببه القلق من ضغوط نفسية على الأفراد من مختلف مراحلهم النمائية سواء أكان ذلك في مراحلهم التعليمية أم المهنية أم الحياتية .
و موضوع القلق له تأثير على السلوك الإنساني إلا أن قلق الاختبار و بخاصة في عالمنا العربي الذي يمر بكثير من التغيرات الحضارية و الاجتماعية التي ربما يكون لها أثر كبير في زيادة الإحساس بالقلق بصفة عامة و الخوف من الاختبار بصفة خاصة حيث ارتبطت التغيرات الاجتماعية و الحضارية بزيادة الأجيال على التعليم في مراحله المختلفة سواء بين الذكور أو الإناث .
و يرى (كولروهولان 1990)أن قلق الاختبار يمثل أهمية بالغة في مجال التعليم وهو يعتبر إحدى جوانب القلق العام الذي يستثيره موقف الاختبارات و هو يعبر عن مشكلة نفسية انفعالية فردية يمر بها الطلاب و الطالبات خلال فترة الاختبارات تتمثل في الخوف من عدم النجاح . و قلق الاختبارات تؤثر فيه خبرات الطالب السابقة من مواقف شبيهة بمواقف الاختبارات يكونون قد مروا بها في البيت أو في حياتهم قبل دخول المدرسة , و يلجاء بعض الطلاب و الطالبات بسبب الخوف من الاختبارات إلى الهروب من الموقف أو الغياب من الاختبارات و كلها وسائل دفاعية عصيبة تهدف إلى الدفاع عن الذات لذلك فإن قلق الاختبار من أهم الانفعالات المتعلقة بالتحصيل الدراسي .