اخرجي من عوالم الزمان والمكان !
حاولي أن تغيري الطريق !
سارعي المسير وسابقي الأيام
عومي في البحار دون أن تدخلي المناطق المحظورة
فتأكلك أسماك القرش
وتنال منك ظلمة الأيام ......!!
.
يا طفلتي
متى تحلين ضفائرك الجميلة ؟
وتسدلي شعرك على وسادة الأحلام ؟
وتقرأي في سماءك الزرقاء
ابتسامة المستقبل العريضة !
اهمسي همسة في قلبك الجريح واستسلمي للنوم
منتظرة انبلاج الصبح القريب ...... !!
//
صمتت طفلتي .. ثم قالت ...؟
سيدي :
عشقتك عشقا يشبه عشق العصافير لأعشاشها
ولما أردت أن آوي إلى عشي تبعثر وتطاير
وكدت أن أهوي ....!
أحببتك حب الأم لوليدها
ولما أردت أن أحتويك
أقصيتني عن مساحة خصوصياتك
واعتبرتها منطقة حمراء .....؟
//
فـ قال يا طفلتي أن أهديتكِ شعراً
تنسين الحزن _ شبراً
قالت هـاته فـ لي أن امنع
الماء من النهرا
ولا امنعُ منكَ الحب ... أو يشنقني القدرا
//
هاكِ يا طفلتي الشِعرا
.
لاأدري أين سألقاكِ
يابدراً بدّد أحلاكِ
سامرت النجم أراقبه
وظننتكِ بين الأفلاكِ
ولمحت الشاطئ فاضطربت
في الماء رسوم محياكِ
ورحلت وكلي أسئلةٌ
وقطعت دروب الأشواكِ
ووجدتكِ وسْط مخيلتي
في أقصى أقصى الادراكِ
وغرقتُ بعينك غاليتي
أمواج تكسر شبّاكي
وسلي المرآة فلو صدَقَتْ
فستعشق عينَكِ عيناك
لم أفهم قصة من رحلت
تركتني رهْن الارباكِ
تركتني أشرب لوعتَها
بالطرْف المهموم الباكي
لم يجدِ الصبر وما أيِستْ
عينيْ من صدفة رؤياكِ
هل أنسى العهد وقد أُسِرت
روحي في قبضة دنياكِ
لاأعرف غير مطاردتي
لخيال يشبه مرآكِ
ويطيش القلب فأمسكه
والليل يحاول إمساكي
وغريقٌ يصرخ في جسدي
مذ قلتُ لعينك أهواكِ
رقي فالحيرة تسكنني
وتطير الروح لذكراك
لاأدري أين سألقاكِ
والروض الأفيح خداكِ
والكحل يحدث عن سحرً
في العين وموتٍ فتاكِ
هل أكتم ما أوهى جسدي
أم أرسم شِعراً غنّاكِ
يا للتعجيز وهل بقيت
روحي بيديّ لأنساكِ
يا للإبحار وأصعبه
إبحار في بحر سناك
سأخوض البحر وأهزمه
وأشق الصخر لألقاكِ
صمتت طفلتي .. ثم قالت ...؟
العرض العادي
