بحث شعري

مـقــدمـة
يا عيد خرِّبها على دقة الزَّار
مستانس و حكم الغنا فيه قولين

المستحيل يطيح برماح الإصرار
و الزّين ما ينفعك بالموقف الشّين
المشكلة

لو العبيد استلهموا فكر الأحرار
ما بانوا الظلَّام و المستبدّين

يا قايد الثورة عليك الشعَب ثار
محشور كنّك لقمةٍ بين فكّين

زنقة ورا زنقة و دارٍ ورا دار
ما عاد تهنا في وسيع الميادين

من شرقها نارٍ و من غربها نار
في ليبيا ضكّوك ما بين نارين

آخر حلومك صار بأخف الأضرار
من عقب ما كانت ورود و بساتين

تكحّ مليونٍ و تعطس بمليار
و اليوم جرّب كيف عيش المساكين

بالعار عشت و ترحل اليوم بالعار
و تموت ما يحضر لموتك معزِّين

فوق أربعين عْجاف و الشّعب صبّار
يا قدرة الله كيف شعبه صبورين

ذْيابةٍ و لْيوث قايدهم حْمار
من عام ألف و تسعمية و سبعين

أمــــثلة
بشِّر بدرب مْعمّر أخوه بشّار
ثارت على راس النصيري براكين

خمسين عامٍ تِحكم الشام بأشرار
و أكذوبةٍ غنّوا بها حرب تشرين

ضاع العرب ما بين تاجر و سمسار
و البيعة الكبرى قضية فلسطين

تزوّج القضية بعقد مسيار
و مْزوّجة في وقت واحد كثيرين

وْلمّا بغى ربّك لهم هتك الأستار
صار الطّغاة اليوم همّ الضعيفين

يستصرخون الغرب بإسرار و اجهار
و الغرب خايف وقعةٍ مثل حطّين

الخلاصة

لكن بقى في خاطري سر الأسرار
و أنا بشر يا عيد مخلوق من طين

و السرّ بالحالين له منهج وْ كار
في داخلك شوكة و برّاك سكّين

الكوكب اللي دار به خمسة أقمار
مدري مداره رايحٍ به على وين

و ش فايدة يوم انحنى لأجل الإعصار
و إن مرّ يرجع ياخذ الصّاع صاعين

الخاتمة

حنا نعَرف الوقت و الوقت دوّار
و إن جار ما ينفع نوكّل محامين

نسل الشيوخ إنهان و استشيخ الفار
متزعّمٍ يبغى ختوم و نياشين

يقول عندي راتبي و أنت طرّار
و مقضيٍ نصف المعاميل بالدَّيْن

يا عيد خيَّرتك على كيفك إختار
إمّا نعيش بعزّ و ألاّ ذليلين


المراجع