10 سنوات مضت .. واستفحل عند جهاد ايجاد الدواء لعلتها ..
فقررت الخضوع لأمر الله .. والدعاء المتواصل في السجود .. وحمد الله وشكره على نعمه الكثيرة ..
وذات يوم .. بدأ بطن جهاد يكبر .. ويزداد حجمه يوما بعد يوم..
لم تصدق نفسها .. ظنت في سرها أنها علامات اليأس تظهر عليها.. ومن المستحيل أن تحبل .. بعدما أفنت 10 سنين من حياتها عند أطباء الولادة والنساء ..
وعندما بلغت شهرها التاسع .. شعرت بآلام الطلق وتأكد لها ذلك من انتفاخ بطنها ..
استدعت زوجها بسرعة .. فحملها في سيارته على المستشفى الوطني لوضع الجنين وهو البكر بعد سنين عجاف مرا بها معا يرجوان مولودا يناديهم ماما وبابا..
في ذلك اليوم.. شاءت الأقدار أن تكون الطريق الوحيدة المؤدية الى المستشفى مقطوعة ..والشرطة تأمن المداخل..
الزوجة المسكينة تصارع الألم في السيارة والزوج يتصبب عرقا لا يعرف كيف ينقذ زوجته وابنه الأول ..
نزل من السيارة وتوجه على شرطي .. يستجدي منه المساعدة في فتح الطريق له بإيصال زوجته على المستشفى .. فقال له الشرطي :
رئيس الدولة يلقي خطابا هاما .. ولدينا أوامر باغلاق كل المداخل المؤدية الى هناك.
استشاط الزوج غضبا وطلب من الشرطي أن يفتح له الطريق لكنه لم يفعل .. وعندما قال له زوجتي في خطر ..
صفعه صفعة .. عاد بها خنوعا على سيارته .. فوجد زوجته مغميا عليها وفي حالة مقززة جدا .. والطفل الذي انتظراه منذ أزل .. ميت ..
وبعد عدة أسابيع .. توفي الزوج قهرا .. وظلت الزوجة تنتحب وتبكي دما .. على وفاة ابن وزوج وقاتلهما يرتع وبصحة جيدة!