رسالة الجمعة 1/11/1432هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ايها الأحبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فهذه رسالتي المعتادة إليكم رسالة الجمعة أحببت أن تكون

هذه المرة على شكل وصايا نقلتها لكم من موضوع لي سابق

وهي من وصايا لقمان

ولقمان من اشهر الشخصيات التي ورد ذكرها في القرآن

وقد آتاه الله الحكمة

قال تعالى : "وَلَقَــدْ آتَيْنَا لُقْمَــانَ الْحِكْمَــةَ" .

وقال تعالى : "وَمَن يُـؤْتَ الْحِكْـمَةَ فَقَـدْ أُوتِيَ خَـيْراًكَـثِيراً"

ومن وصـــــايا لقمــــان لابنــــــه هذه الوصايا التي تكتب بماء الذهب

فقال موص ابنه:

يـابنـــي:

ما ندمت على السكوت قط .

يـابنـــي:

اعتــزل الشر يعتزلك ، فإن الشر للشــر خلق .

يـا بنـــي:

عود لسانك : اللهم اغفر لي ، فإن لله ساعات لا يـــرد فيها سائـــلاً .

يـا بنـــي :

اتخذ طاعة الله تجارة تأتيك الأربــاح من غير تجـــارة .

يـا بنـــي:

لا تكثر النوم والأكل ، فإن من أكثرمنهما جاء يوم القيامة مفلسا

من الأعمال الصالحة .

يـابنـــي:

بئراً شربت منـــه ، لا تــــرمي فيه حجــــــراً .

يـا بنـــي:

عصفور في قدرك خير من ثــــور في قدْرغيرك .

يـا بنـــي:

شيآن إذا حفظتهما لا تبالي بما صنعت بعدهما دينك لمعادك ، ودرهمك لمعاشك .

يـا بنـــي:

إنه لا أطيب من القلب واللسان إذا صلحــا ، ولا أخبث منهما إذا فسدا .

يـابنـــي:

لا تركن إلى الدنيا ولا تشغل قلبك بها فإنك لم تخلق لها
.
يـا بنـــي:

لا تضحك من غير عجب ،ولا تسأل عما لا يعنيــك .

يـا بنـــي:

إنه من يرحم يُرحم ، ومن يصمت يَسلم ،

ومن يقُل الخير يغنم ،ومن لا يملك لسانه يندم .

يـا بنـــي:

زاحم العلماءبركبتيك ، وأنصت لهم بأذنيك ،فإن القلب يحيا بنور العلماء .

يـا بنـــي:

مررت على كثير من الأنبياء فاستفدت منهم عدة أشيــــــاء :

إذا كنت في صلاة فاحفــــظ قلبك .

وإذا كنت في مجلس الناس فاحفظ لسانك .

وإذا كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك .

وإذا كنت على الطعــام فاحفظ معدتك .

واثــنــتـــان لا تذكرهمـــا أبدأ:

إســـــــــــاءة الناس إليك --- وإحســـــــانك للناس .

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

محبكم

أبو عبد الله محمد بن محمود الفته الحويطي

غفر الله له ولكم ولوالديه ووالديكم

ولجميع المسلمين