أنا الحُر ... عُرس فلسطين

.. 1 ..

قلوباً تتراقص فرحاً

وحَلقات( الدبكة )..

ترِسم شكل الشمس ..

تتغزل بدمعة سرت عينا أمي

وبسمة تغسل طولَ الأمس

أطفالً هنا يتوحدون أهزوجة

والطفلةُ على القارعةِ مُمَددة

وكأنَها رَصيفها أكليلُ العُرس..

وكُلنا اليومَ مَدعوون

عُرس الديار ..



.. 2 ..

أزاهيراً غُيبتُم يا رجالي..

عُدتم عُنفوان أشجار ..

واللحظاتُ بسماتٌ تسيلُ اليوم

تَفيضَها بُحوراً لا أنهَار ..

فَقِري عَينكِ يا فلسطين ..

عادوا الرجال شامخين

جبالاً امتدت تؤرخُ

للتاريخ أعمار ..

.. 3 ..

امسحي دمعكِ أماه ..

وراقصيها التُراب أختاه ..

أطلقي طير الزاجل طفلي

يزف للأقصى بُشراه ..

اليوم أنا حراً وجبيني

بشعاع الشمس موشوماً

ورائحتي بعتق أحجاره

أمانيَّ .. للجسد مُناه ..

فهلَّ تمتد أعواماً

أيها النهار ..

وتفرح كلُ أمهاتي

بنصر الثوار ..

.. 4 ..

أنا عدتُ لحضنكِ فلسطين

وما كنتُ بعيد طول السنين

فكل ماحجبَني بعض قضبان

وغُبارٌ .. ظنَّ انه الجُدران ..

فلصبريَ .. صليتُ جُمعتي

ورفيقي أحجارُ الصوان

أسجدُ بالله أكبر

فتتقهقرُ أزلامهم

والأرض تحتهم تهتز

فيعلو قهرهم

فُزتَ بالحرية

يا ابن القدس

ومنحتنا النار ..

.. 5 ..

فزغردي يا أمي ..

وأسمعي الأقصى ..

وأكتبي هذا الشهيد بدمي ..

كلُ أحراري اليوم ..

نسائمٌ تسبِقُ

غضب الاِعصار ..

زغردي يا أمي

لحريتي

وأطلقي في العراء كوفيتي

تخبرهم

كلُ زنازينكم .. وقضبانها

وجدرانكم .. وأسواطها

حفرتُ عليها ودائعي

أيها المارون ..أركَعَكَم

هنا .. مِسكُ الشهيد..

صبر الأحرار ..



يوسف ابن ميمون......... بقلمي ......