الى شركة الكهرباء السعودية - خص نص

الشيء المستغرب أن الشركة السعودية للكهرباء، عندها مناعة اللامبالاة بشعور المشتركين عامة، فإذا قلنا من حقها أن تفصل التيار الكهربائي عن من لم يسدد استهلاك التيار الكهربائي، فإنه ليس من حقها أن تفصل التيار فجأة بمجرد حجة توصيل خدمة التيار لمشترك آخر أو إصلاح عطل فني، وما أكثرها هذه الأيام الرمضانية، دون أن تشعر المشتركين كمراعاة لشعورهم، وهو ما جرت عليه العادة المتبعة لدى الشركة السعودية للكهرباء في أعطال التيار الكهربائي، وهي التي تحظى بدعم مالي مهول من الدولة.
في الدول المتقدمة تحتم الأنظمة والقوانين بأن ليس من حق شركة الكهرباء، أن تقطع التيار الكهربائي ولو لبضعة ثوان، دون إشعار المشتركين، فما بالكم وشركة الكهرباء السعودية لا تهتم بذلك حتى ولو ترتب على ذلك إلحاق الأذى بالآخرين.. أليس قطع التيار أو عطله فجأة يشكل أضرارا كثيرة على الإنسان!؟، لعل من بينها معدات طبية لكبار السن والعجزة في البيوت، فضلا عن ما تحتويه من أجهزة كهربائية حافظة للأطعمة والأدوية وغيرها.
كل يوم تقوم شركة الكهرباء السعودية في جدة بقطع التيار الكهربائي في عدة أحياء متفرقة لثلاث مرات ويتراوح قطع التيار ما بين الثلاث ساعات وأكثر من ذلك، في هذا الشهر الفضيل القائظ، مما أحدث الكثير من الاستياء عند المشتركين.. دون إشعار المشتركين بذلك !؟، لماذا لا تستخدم الشركة وسائل الاتصال كرسائل الـ (sms) مثلما يجري من قبل الدفاع المدني في إخطار المواطنين عن الأجواء في مناسبات أخرى!!
شركة الكهرباء السعودية، لم تأخذ بعين الاعتبار الرفق بمشاعر المشتركين ومكابدتهم لدفع فواتيرها الباهظة ورسوم العداد الشهري (21) ريالا دون وجه حق، لتأتي على نفسها لتقدم خدمة للزبائن ولو على سبيل إشعارهم بقطع التيار مسبقا، ولكن وبكل صراحة أقول: لو أن هناك أنظمة وقوانين صارمة لما أقدمت شركة الكهرباء على الاستهانة بحياة المواطنين الذين بدورهم ومن حقهم رفع دعوى قضائية لمقاضاة شركة الكهرباء، فيما يلحق من أضرار كبيرة بالمواطن كالعطل والعطب، في أجهزته الكهربائية القابلة للتلف.
في إحدى المرات لفصل التيار كنت أشاهد أحد الفنيين من جنسية عربية وهو يحاول فصل التيار عن الحي الذي كنت أسكن فيه، سألته يا أخي لماذا لا تشعرون المشتركين قبل فصل التيار؟، ضحك ساخرا، وقال بلهجته بعد أن استغرب سؤالي: ليس لدينا هذه الخاصية ولم نتعامل معها من قبل. قلت: كنتم تقطعون التيار كإشارة لمدة دقيقة، ولكن حتى هذه الميزة انتفت، ولم يرد ولم أعقب.. فمن يتطوع بالرد علينا من مسؤولي شركة الكهرباء السعودية دون مماطلة وتسويف!؟.

بقلم محمد البشيت