إدارة للتصنيع المحلي العسكري وتوطين التقنية العسكرية

إدارة للتصنيع المحلي وتوطين التقنية العسكرية تباشر مهامها قريباً

خالد البلاهدي (الدمام)، أحمد الجبيلي (جازان)







أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع المشرف العام على اللجنة المركزية للتصنيع المحلي للقوات المسلحة، أمس، عن تشكيل إدارة عامة تعنى بالتصنيع المحلي وتوطين التقنية ترتبط مباشرة بوزير الدفاع وستزاول مهامها وتنفذ واجباتها في القريب العاجل، وذلك لتوحيد أفرع القوات المسلحة في مجال تصنيع الأسلحة المحلية، وإيجاد آلية واضحة وشفافة تسهل على القطاع الخاص المشاركة مع وزارة الدفاع.
جاء ذلك خلال رعايته افتتاح معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2012م، بحضور صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، وبمشاركة نحو 100 جهة تمثل كبرى الشركات المصنعة والذي تنظمه وزارة الدفاع بالشراكة الاستراتيجية مع غرفة الشرقية في دورته الثانية، وذلك بمركز معارض الظهران الدولية بالدمام.
وأكد سمو نائب وزير الدفاع لـ «عكاظ» أن مشروع طائرات التايفون لا يزال قائما والعمل فيه يسير كما خطط له، مبينا أن عدد الطائرات التي وصلت إلى المملكة بلغ 26 طائرة، وأضاف «البقية ستصل حسب المدة المحددة في العقد، وقد دخلت جميعها الميدان وتعمل حاليا بكفاءة عالية». وعن تطوير قوات درع الجزيرة، أوضح سموه أن المشروع نوقش في مؤتمر وزراء الدفاع، وأضاف «نؤكد على وحدة القيادة، واللجان العسكرية من رئاسة الأركان والإدارات الأخرى تدرس ذلك الآن، من خلال الضوابط العسكرية في كيفية وحدة القيادة»، واستطرد سموه قائلا «واحد زايد واحد اثنين.. لا توجد حلول وسط، ويجب أن تكون بطريقة عسكرية، فلدينا خبرات كثيرة، حرب تحرير الكويت، والتصدي في المنطقة الجنوبية في حدودنا، كذلك لدينا خبرات من دول أخرى في النيتو، والحروب الأخرى، وكلها لها ضوابط سيتم الاستفادة من خلالها».
وأعرب سمو نائب وزير الدفاع، عن أمنياته في أن يتم الصرف على قطع الغيار حتى لو وصلت لبلايين الريالات، مشيرا إلى أن المعدات العسكرية يجب أن يتم تطويرها للتماشي مع الكفاءة القتالية، أو الإدارية في أي مكان، وأضاف «أملنا بالله ثم بتضافر الجهود ما بين وزارة الدفاع والقطاع الخاص، حتى نصرف هذه البلايين في صناعات داخلية بدلا من أن نصرفها في الخارج». واستطرد سموه قائلا «يجب أن يكون العمل بخطوات ثابتة ومدروسة ونحن فخورون بالقطاع الخاص والذي يعتبر من أقوى القطاعات، كما أن هناك توجيهات القيادة العليا بضرورة أن يعطى القطاع الخاص أهمية كبرى ليكون من أقوى القطاعات في الشرق الأوسط».
وأرجع سموه عدم تطور ذلك القطاع بالأفكار والمشاريع الطموحة إلى الإجراءات الإدارية والمالية والروتين المصاحب لهما، أضاف «لقد أثلج صدري أن لجنة الفحص لم تقبل بعض المصانع»، مبينا أن ذلك دليل على أهمية الجودة والنوعية، مشيرا إلى أهمية المنافسة والشفافية والعدالة بين الشركات لتأخذ كل شركة حقها.
وأوضح في هذا الخصوص أن وزارة الدفاع لم تنتهك حقوق الملكية الفكرية وحقوق التصنيع، كما لم تسع إلى سرقة الأفكار من الآخرين ومجهوداتهم، مؤكدا أن الأمانة هي أساس النجاح.
من جهة أخرى، يقوم الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع اعتباراً من اليوم بزيارة لأبنائه وإخوانه منسوبي القوات المسلحة بمنطقة جازان.
وعبر قائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن عبدالله صالح مقبول العمري عن سعادته وجميع منسوبي القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية بهذه المناسبة معرباً عن ترحيبه وشكره باسم الجميع لسمو نائب وزير الدفاع على هذه الزيارة الكريمة التي تعودها الجميع من سموه مدركين حرصه على مشاركة إخوانه وأبنائه رجال القوات المسلحة في كل موقع من وطننا الغالي.
وبين في ختام تصريحه أن سمو نائب وزير الدفاع سيرعى خلال زيارته لمنطقة جازان ختام فعاليات تمرين الرميح (2) ويشرف سموه الحفل الخطابي وحفل الغداء الذي تقيمه قيادة المنطقة الجنوبية سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يديم على المملكة الأمن والاستقرار وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.