الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المواضيع الاقتصاديـة و البشرية يشمل على المواضيع الاقتصادية و التجارية و الصناعية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-02-13, 09:35 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 201
المشاركات: 1,342 [+]
بمعدل : 0.20 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 364
نقاط التقييم: 10
السيف is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
السيف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المواضيع الاقتصاديـة و البشرية
افتراضي فنون التنكيد

أحيانا أتخيل بأن بعض الوزارات تصرف المليارات وتبذل الجهود الجبارة كي تنكد حياة البشر!، يسهر المسؤولون فيها كي يبحثوا عن أسرع الطرق لزيادة معدلات الضغط والسكر بين عباد الله ويخطط المستشارون فيها لابتكار أكثر الأنظمة تطورا في صناعة مختلف أنواع العقد النفسية بين الموظفين والمراجعين!.

ووزارة التربية والتعليم تستحق جائزة (الجلطة الذهبية) بسبب نجاحها في خلق حالة متطورة من القلق والتوتر في نفوس المعلمين والمعلمات، وهي متجددة دائما في هذا المضمار وتحرص أن يكون العاملون فيها مؤهلين دائما لتلقي الصدمات لذلك نجد أنها بمجرد ما شعرت أن المعلمات اعتدن على همومهن السابقة أعادت فورا تجديد أحزانهن عبر التخبط في حركة النقل حيث تبعثرت الآمال المعلقة بسبب ضعف التخطيط وسيطرة روح الارتجال على هذه القرارات التي قد لا تكون مهمة بالنسبة لمسؤولي الوزارة ولكنها مصيرية بالنسبة لكل معلمة كانت تنتظر اللحظة التي تتغير فيها حياتها وتعمل بالقرب من عائلتها.

الموضوع لا يحتاج خبراء من الاسكيمو فالوزارة لديها ميزانية لا تحلم بها كل وزارات التعليم في المنطقة، ولديها فصول تعاني من التكدس الشديد الذي يزيد في بعض الأحيان عن 40 طالبا في الفصل الواحد، ولديها في الوقت ذاته معلمات يعشن ضغوطا نفسية واجتماعية قاسية بسبب تعيينهن في مناطق بعيدة جدا عن عائلاتهن، والمنطق يقول بأن الوزارة لا بد أن تكافح وتجتهد وتحفر في الصخر كي تستغل هذه الميزانية الضخمة في المزيد من المدارس للتخفيف من حالة التكدس التي تضر بعملية تحصيل الطلاب للعلم وإذا توفرت المدارس الجديدة توفرت الوظائف التي يمكن إعادة توزيع حركة النقل على أساسها فتكون كل معلمة بالقرب من أسرتها وتدرس طالبات لا يتزاحمن في فصل صغير وهكذا يعيش الجميع في (سبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات)!.. ولكن الوزارة لا تريد أن تتخلى عن رسالتها السامية المتمثلة في مسيرة الاكتئاب والوسواس القهري.

سهل جدا أن نقول إن المشكلة أكبر من الوزارة وأن المشكلة متراكمة من سنوات طويلة بصورة تجعل الحلول شبه مستحيلة، ومثل هذه التبريرات المجانية هي سبب ضياعنا الإداري، فمن هو أصغر من المهمة لا يستحق أن يتصدى لها ومن يحصل على الإمكانات المالية والبشرية الكافية ويحتج بأن المشكلة أصعب من أي حل فإن استمراره سيكون مشكلة أصعب من المشكلة الأصلية، ووزارة التربية والتعليم اليوم ملزمة بالتخفيف من معاناة المعلمين والطلاب عبر استغلال إمكاناتها المادية ومبادرات بعض الشباب فيها – إذا كان فيها شباب – من أجل واقع تعليمي جديد تصنعه إدارات لا تهوى النكد!.
خلف الحربي















عرض البوم صور السيف   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL