•• لم يفزعني ما حدث لموكب وزير الداخلية المصري فحسب.. لكنه أيقظ مشاعري.. وحرك مخاوفي تجاه من كنا نسميهم بالخلايا النائمة في مجتمعاتنا العربية.. وفي بلادنا على وجه التحديد ..
•• أحسست بهذا الخوف من جديد لأنه وإن وفقنا الله سبحانه وتعالى لتطهير بلادنا من الإرهاب إلى حد كبير.. وقضينا على الكثير من أسباب ومظاهر «الرعب» التي كانت تنتابنا.. إلا أن الشر لا يموت دفعة واحدة.. كما أن بذوره المتعددة قد تظهر في أي لحظة لا سيما في ظل استمرار حالة التوتر في المنطقة.. بل وتزايد مؤشرات تصاعدها في المرحلة القادمة ..
•• فهل نفتح أعيننا ــ كمواطنين ــ على آخرها ونتنبه لكل عرض ملفت.. أو تحرك مريب.. أو جسم غير مألوف يظهر من حولنا.. في الشارع.. في الحي.. في موقع العمل.. أو المدرسة والجامعة.. أو المصنع .. ولا نسكت عنه.. ولا نتجاهله.. ولا نستهين به ؟
•• أقول هذا الكلام... ونحن نعرف جميعا أننا مقبلون على موسم الحج.. وأن منطقتنا مقبلة على الكثير من الأحداث الخطرة الكبرى.. وذلك كله يرتب علينا أن نكون أكثر يقظة.. وأشد تلاحما.. وتعاونا.. وخوفا على سلامة بلادنا التي لا يجب أن يتقدم عليها اهتمام آخر.
***
ضمير مستتر:
•• بعض الخوف يجعلنا أكثر أمانا.. وأقل تعرضا للأخطار.
هاشم عبده هاشـم
عكاظ