هنا صخب موسيقى في داخل حي سكني، وأطفال ربما وصلوا لسن البلوغ، يمارسون هواية التفحيط في ساحة مسجد!
وهناك تحرُّش بطفلة صغيرة، لم يكن لها ذنب سوى أنها وقعت في طريق شخص مسعور كالكلب يلهث! لم يراعِ براءة الطفلة، ولم يفهم معنى أن يكون إنسانًا قبل كل شيء.
وهناك طعن بسكين حادة في جوف شخص حتى فارق الحياة، ثم قُدّم هذا للمحاكمة، ونزل بحقه عقوبة القصاص؛ فما إن تبدأ تلك المطالبات حتى يصل "حق الدم" إلى مبلغ لا يُصدَّق، ولكن يُدفع من أفعال الخير! ويخرج ذاك، وربما عاد الكرَّة مرة أخرى!
فعلاً نحن نعيش في أزمة أخلاق مع "المراهقين".. نسينا فيها كيف يُحتَرم الكبير، ويُعطَف على الصغير، وكيف نتعامل مع سن المراهقة. ربما بعض "المراهقين" يجد قانون "العبوس" قبل "الابتسامة"، وقانون "العقوبة" قبل "المفاهمة"؛ لذلك يكون رهينة "الشارع" للبحث عن حلول لما يقع فيه، وربما استُغلت مشكلته؛ ليكون ضحية لمن في قلبه زيغ.
ومضة :-
لا بد من التوعية وإقامة دورات تدريبية، تُنمي الجانب الأخلاقي في "المراهقين"، الذين لا أبالغ إن قلت إن "الاحترام" لديهم أصبح عملة نادرة.
احمد الشهري
سبق