الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-09-17, 08:18 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 12373
المشاركات: 2,581 [+]
بمعدل : 0.50 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 433
نقاط التقييم: 10
نورالدين is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نورالدين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي أخطر أنواع الكذب على المؤمنين أن تكفِّر مؤمناً

أخطر أنواع الكذب على المؤمنين أن تكفِّر مؤمناً


الآن نضرب أمثلة؛ أخطر أنواع الكذب على المؤمنين أن تكفِّر مؤمناً، واللهِ ما أكثر هذا، قلت لصاحبك: كافر، كافر أي أخرجته من الدين، هناك قواعد مهذّبة جداً، نحن لا نكفِّر بالتعيين، لا يمكن أن تقول: فلان كافر، و لكن ماذا تقول؟ من قال هذا فقد كفر، من ادّعى كذا فقد كفر، من قال: الصلاة لا قيمة لها فقد كفر، لا نكفِّر بالتعيين أبداً، ليس مسموحا لك أن تقول: فلان كافر، ولا فلان مشرك، هذا ليس من شأن الإنسان أبداً، هذا من شأن الله وحده:
﴿ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً ﴾
[سورة الإسراء:17]
لا نكفر بالتعيين، فلا تسلسل أن تدّعي النبوة، أن توهم الناسَ بصفات لله لا تليق به هذه الثانية، وأن تحلِّل أو تحرِّم.
الآن أن تكذب على المؤمنين، و من الكذب على المؤمنين أن تتهمهم بالكفر أو بالشرك أو بالفسوق و العصيان، من كفّر مؤمناً فقد كفر:
((عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَيُّمَا رَجُلٍ قَالَ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا ))
[البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا]
ومن كفر مسلماً فقد كفر، هذا كله من الكذب على المؤمنين، القاعدة؛ نحن نكفِّر بالتعيين، أنا لا أقول: هؤلاء كفار، ولا فلان كافر، من قال كذا فقد كفر، ومن أنكر هذا فقد كفر.
ما كلُّ من وقع في الكفر وقع الكفرُ عليه :


عندنا حالة رائعة جداً؛ قد يقع المرءُ في الكفر ولا يقع عليه الكفرُ، حالة غريبة جداً، هذا البدوي الذي ركب ناقته و عليها طعامه و شرابه وزاده، أراد أن يستريح قليلاً، أفاق فلم ير الناقة، أيقن بالهلاك، فبكى حتى أخذته سِنة من النوم، استيقظ رأى الناقة، من شدة فرحه قال: يا ربي أنا ربك و أنت عبدي، هذا ليس كفراً، هل وقع الكفرُ عليه؟ لا واللهِ، إن الله لا يؤاخذه بهذا الخطأ، ما كلُّ من وقع في الكفر وقع الكفرُ عليه، هناك أناس متسرعون، أخي هذا الشيء الأكفر، مَن أنت؟ هذا سلطان العارفين، ببساطة تكفِّر، هناك في كتبه زندقة، أنا معه، مع هؤلاء، لكن أنا لي رأي بالموضوع، ما كل ما قرأته في كتاب ما كُتب بيد صاحبه، قد تكون دُسَّت عليه، عندنا احتمال أنه دُسّ عليه الشيءُ الكثيرُ، أحد العلماء قرأ في كتاب أشياءَ فيها زندقة، ذهب إلى مكة المكرمة و بثَّ شكواه لعالِم جليل هناك، قال: دخلت إلى مكتبتي و أخرجت نسخة من هذا الكتاب بخط يدَ الذي يدَّعي أنه كافر، فقرأت الكتاب فلم أجد فيه شيئاً مما كُتب، هذا بخط يده، أول احتمال أن هذا الذي تكفِّره، هذا الكلام ليس منسوباً إليه، نسبته إليه غير صحيحة، فهذا احتمال، الثاني أنه قال هذا الكلام وقصد معنى ما أراد المعنى الذي أنت فهمته منه، لكنه أخطأ.

(( َقَالَ عَلِيٌّ: حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ))
[البخاري عن علي]
إذًا يمكن أن يكون هذا الكلام مدسوساً عليه، دسُّوا تحت وسادة الإمام أحمد بن حنبل عقائد زائغة، أُلِّف كتاب لا أصل له في أخطاء أبي حنيفة، أُلِّف كتاب ما كتبه الشعراني أصلاً، فقبل أن تكفر، , قبل أن تشرق، و قبل أن تفسِّق، لعل هذا الكلام الذي قاله المؤلف ليس من عنده، ما قاله هو، دُسّ عليه، الاحتمال الثاني أنه قاله و قصد معنى بعيداً، هناك أمثلة كثيرة، الاحتمال الثالث أنه قاله، وقصد المعنى الذي أنكرته عليه لكنه تراجع عنه بعد حين، و تاب عنه، هذه الثالثة، الرابعة أنه قال هذا المعنى و قصد المعنى الذي أزعجك، و لم يتراجع عنه، إذًا أخطأ، و عندنا إنسان واحد لا يخطئ هو رسول الله، كل إنسان يؤخذ منه و يُردُّ عليه إلا صاحب هذه القبة الخضراء، أرأيت هذا المنهج؟ ما قاله، قاله ما أراد هذا المعنى، أراد هذا المعنى ثم تراجع عنه و تاب منه، أراد هذا المعنى و لم يتراجع، هذا منهج، أما أن كل إنسان وجدت في كتابه كلمة لم تعجبك فتكفِّره، هذا موقف غير أخلاقي وغير علمي، هذا من الكذب على المؤمنين.
التوحيد لا يلغي المسؤولية :
طبعا هناك كذب ليس ككل كذب، أحياناً هناك كذب يوجب حدًّاً، لو أنك اتهمته بالسرقة، أو اتّهمته بالزنا، و كان ضعيفاً، و كان الطرف الثاني قويًّاً لأوجبت الحدَّ عليه، إذًا حتى الكذب على المؤمنين درجات، أخطر هذا الكذب كذب يوجب حدًّاً، لذلك قالوا: قذف محصنة يهدم عمل مئة سنة.
الآن عندنا صدق و لكنه كبير، الغيبة، الغيبة أن تقول على أخيك كلاماً ينطبق عليه، لكن هذا الكلام لما ذكرته للناس وقعتَ في الغيبة، فالغيبة صدق يُعدّ كبيرة:
((أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ ))
[مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ]


أنت قلت صدقاً لكنه غيبة، وإن لم يكن فيه فقد بهته، هذا بهتان.
بالمناسبة أيها الأخوة نحن أحياناً عندنا شيء أنا أسميه تضليلاً، ترتكب خطأ فتعزوه للقضاء والقدر، طبيب في الإسعاف جالس مع ممرضة، جاء مريض خطير، قال لهم: انتظروا، فمات، ماذا يقول الطبيب؟ انتهى أجله، لا، أنت ما أسعفته، التوحيد لا يلغي المسؤولية، احفظوا هذه القاعدة، والدليل:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ ﴾
[ سورة النور: 11 ]
الإفك خير توحيداً، إذاً مسؤولية:
﴿ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾
[ سورة النور: 11 ]
مريض أهمله الطبيب يحاسب حساباً عسيراً، أما أنه مات قضاء و قدر، فهذا موضوع ثان، لذلك التوحيد لا يلغي المسؤولية، فكل إنسان يفعل شيئاً مع أخيه قد يسبِّب له حدًّاً، أو يسبب له مشكلة سوف يحاسب عليها حساباً عسيراً.

كل كذبة تقود الإنسان إلى أكبر منها :


أخواننا الكرام، آخر نقطة في الدرس أن الإنسان ليس - بالتعبير غير العربي – ديناميكيا، يكذب كذبة بسيطة، الكذبة الثانية أكبر، والثالثة أكبر، فالإنسان قد يكذب على إنسان، ثم يكذب على رسول الله، عندنا كذب على النبي، أن تروي حديثاً غير صحيح:

(( قَالَ أَنَسٌ إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدِيثًا كَثِيرًا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ))
[متفق عليه عن عبد العزيز]
((عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ))
[مسلم عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ]
الموضوع لطيف جداً، الكذب على الله، ادّعاء النبوة، أن تقول على الله ما لا تعلم، أن تقول: هذا حلال، و هذا حرام، ثم الكذب على رسول الله، أن تروي حديثاً موضوعاً و أنت تعلم، أو أن تروي حديثاً موضوعاً وأنت لا تعلم، ثم الكذب على المؤمنين أنْ توقعهم في حدٍّ، أو أن تشوِّه سمعتهم، ثم الغيبة ثم النميمة، أما الذي يحصل أن كل كذبة تقودك إلى أكبر، حتى تقودك إلى الكذب على الله.
حدّثني أخٌ عالم من علماء الشام، قال لي: واللهِ حضرتُ نزاعاً أحد شيوخ الأزهر حضره شخصيًّاً، وهو على فراش الموت، أقسم لي أن هذا الشيخ رفع يديه هكذا، و قال: يا رب أنا بريء من كل فتوى أفتيتها في البنوك، معنى ذلك أفتى بخلاف ما يعلم، و بالمناسبة قد تفتي وأنت لا تعلم، هذا خطأ كبير، أما الجريمة بخلاف ما تعلم فأن تفتي وأنت لا تعلم، مؤاخذٌ مؤاخذةً كبيرةً، أما أن تفتي بخلاف ما تعلم فهذا ذنب عظيم.
أخواننا الكرام، الكذب من أكبر الكبائر، فأرجو الله سبحانه وتعالى أن يحمينا و إياكم من هذا الذنب العظيم.















عرض البوم صور نورالدين   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL