ليس في كل مرة تسلم الجرة

ليس في كل مرة تسلم الجرة


السلام عليكم و رحمة الله



ما اجمل ان تعيش حياة هنيئا خاليا البال من المنغصات و الالام التي قد تفسد عليك


حياتك كل منا يعيش داخل مجتمعه الكبير وهو وطنه و مجتمعه الصغير و هو اسرته تلك

المظله التي تحتويك تحمل معك طفولتك و شبابك و حتي شيوختك.

اذا افلح الوالدين تقوية اواصر السلوك الاخلاقي و الدنيي في ابناءهم فنعم الوالدين هما

اما اذا ترك احدهما الحبل علي الغارب فيشق عليهما بعدئذ تحمل النتائج التي

تجعل حياتهما جحيما لا يطاق اعمل اليوم و احصد غدا انه النشا الذي نخشي

عليه تفشي الانحراف في سلوكه و الرعونه في خلقه و الزلل في تعاليم دينه


هل شق عليك يوما ان تخصصه لفلذة كبدك ساعة او ربما اقل تثري فكره

بتجاربك و عقله بعلمك او علي اقل تقدير خبرتك في الحياة

قصة قصيرة تعلمناها ونحن صغارا انها من فيض هذا الارث الشعبي الذي نزخر به

ان ابنا صغيرا قام بسرقه بيضة و اتي بها الي امه و كان فرحا مسرورا بها

فما كان من امه التي تناست في تلقينه عقوبة هكذا عمل مع الله و مع مجتمعه

وكبر الطبع في ذلك الطفل الي اصبح شابا و تالفت معه السرقة كانها عمل شريف

(( و ليس في مرة تسلم الجرة)) قبض عليه و ارتعبت امه فقال لها هذه المقوله

المشهورة _ يا ممتي كان تبني من اول البيضة نهيتني _


انها اقصوصة تحمل مضامين اسرية قوية في الحرص علي النصح

وخاصة لمن لم يعو التفريق بين الغث و السمين و الحلال و الحرام .

ما احوجنا اليوم الي ام واب يقدموا
م ا ولو النذر من النصح اليسير الي فئة

هي في امس الحاجة الي النصح و الارشاد من اقرب الاقربين ؟


فما اكثر التفريط من قبل الاباء للابناء ليس في الماديات بل في المعنويات !!!!!

قال علي بن المديني رحمه الله : توريث الاولاد الادب خير لهم من توريث المال الادب

يكسبهم المال و الجاه و المحبة للاخوان و يجمع لهم خيري الدنيا و الاخره .


و السلام عليكم و رحمه الله