الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-18, 09:52 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية دمعة يتيمة

 

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 527
العمر: 78
المشاركات: 1,185 [+]
بمعدل : 0.17 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 346
نقاط التقييم: 10
دمعة يتيمة is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دمعة يتيمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي نختلف ويبقى الود

نختلف ويبقى الود

نعيش أغلبنا او تنحدر أعراقنا من أصول عربية

و العروبة تعني الأصالة و التفرد و التميز

تعني كرم الأخلاق و الشهامة، تعني الطيبة و التعاضد و التكاتف

إلا أننا و على مر الزمان منذ سالف العصور

بدأنا نفقد الكثير من خواصنا الجميلة

سواء تلك النابعة من عرقنا العربي

أو تلك الأهم التي اكتسبناها من ديننا الحنيف بعد إسلامنا
و لعلنا هنا بصدد نقاش سمة

من تلك السمات أو صفة حضارية غائبة عن أغلبنا
و هي تقبل الآخر و التعايش معه


تقبله كما هو بفروقاته و اختلافاته العرقية و الفكرية و حتى الدينية


للأسف يتبع معظمنا مبدأ ( إما معنا أو علينا)
وكأنّنا فطرنا على التمسك بالرأي الشخصي

و التعصب الشديد له

فلا نتقبل معارضة من أحد ؛و ينعكس عدم تقبلنا للرأي المخالف بشكل غير حضاري للآسف

و أحيانا يؤدي إلى نتائج وخيمة عظيمة

و ربما الى شجارات او مقاطعة أو عداوة

ليس خطأ أن يتمسك الإنسان برأيه طالما أنه مقتنع به

و ليس خطأ أن يحاول إنسان إقناع الطرف الآخر بوجهة نظره التي يعتقد مليا

أنها صحيحة
لكن الخطأ في الأسلوب و في العنف المستخدم لفظيا أو معنويا،

أو حتى جسديا لإجبار الطرف الآخر على الرضوخ لرأي واحد ،أو إعلانه

عدوا مطلقا و إنسانا جاهلا

لا يعرف شيئا و لا يفهم لآنه عارضنا و يقول عكس ما نقول

نرى ذلك في كل مكان في حياتنا الاجتماعية

و في واقعنا و حتى في المنتديات على الشبكة العنكبوتية
من المعروف أن

المجتمعات التي تتقبل الآخر

و تعيش معه في سلام

هي أكثر المجتمعات تقدما و تماسكا

و من المعروف أن الانسان الذي يخالط الآخر المختلف ثقافيا و حضاريا و دينيا؛

و يتمكن من مناقشته و العيش معه بشكل راقي

يكون أكثر ذكاء اجتماعيا و أكثر سعة في المدارك و الثقافة

من أولئك الذين يربّون في مجتمعات مغلقة

لا تعرف سوى ما تعلمته و لا تتقبل أي رأي مغاير أو ثقافة جديدة

على نطاق الاسرة أو المحيط

و تعتبر كل مختلف .. مادة غريبة و عدوا مجهولا لا يجب التعامل معه بأي حال


علينا أن نعي جيّدا أنه لا داعي للتشنج في طرح الأفكار

و نقاشها في أي وسط

فلا يعني كون الآخر يختلف معي أنني على خطأ أو أن ذلك يقلل من اعتباري و شأني


و لا يعني أن نتعارض أن أحدنا مخطئ و الآخر مصيب

فلا يوجد خطأ مطلق و لا صح مطلق في حياتنا

فكل رأي يحتمل الخطأ أحيانا و الصواب أحيانا

و كما قال الإمام الشافعي : ( رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي الآخرين خطأ يحتمل الصواب)


و ربما كان هذا مبدأ إسلامنا

و نهج سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام في الدعوة

فما تعصب الرسول الكريم و لا غضب ممّن خالفوه حتى في شرع الله

بل اشتغل على دعوتهم بالحسنى و اللين

و محاولة إقناعهم بما تفقه عقولهم و ما هو أقرب إلى نفوسهم


يقول الله تعالى في كتابه الحكيم

بسم الله الرحمن الرحيم

(ادْعُ إِلَى سَببيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )

صدق الله العظيم

سورة النحل ـ الآية 125
هكذا كان نهج نبينا عليه الصلاة و السلام

و هذا كان أسلوبه

بل انه كان يتقّبل الآراء من الجميع

فرغم أنه سيد خلق العالمين

أعظم الخلق و أكملهم

فلم يمنعه ذلك عليه الصلاة و السلام من أن يتشاور مع صحبه

في الأمور المصيرية للأمة
يقول تعالى : ( و أمرهم شورى بينهم)

صدق الله العظيم

سورة الشورى - الآية 38
و كان أن أخذ بآراء الصحابة من العرب و العجم في عديد من الأمور

فلم يحقر أفكارهم و لم يتفرد برأيه
من هنا نستقي أن معارضة الآخر لي لا تقلل من شأني

و لا تنقص من قيمتي

فنحن بشر؛ كل منا نشأ في بيئة و أتى من ثقافة مختلفة عن الآخر

و بالطبع ستنشأ اختلافات بيننا

و تتجلي حقيقة المقولة : الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية

و يجب أن لا يفسد الاختلاف الود فعلا
فالاختلافات ليست عيبا

بل هي ميزة .. و الاختلافات هي التي تصنع التنوع و التلون الحضاري

و الثقافي

تصنع الجسور الإنسانية للتواصل مع البشر دون تربص أو عداوة
نحن كمسلمين

لا ثوابت لنا إلا ما أملاه علينا ديننا

و ما دون ذلك قابل للآخذ و الرد و التفاوض

و حتى فيما يتعلق بديننا فلا نستطيع فرضه على الآخرين

لا نملك سوى الموعظة الحسنة و المعاملة الطيبة و محاولة إنارة بصيرة من يرغب في ذلك

لكن لا يمكننا أن نجبر أحدا على اتباع ما نتبع و تصديق ما نؤمن به

الدعوة تكون بالحسنى و بالحجة القوية .. بالعلم و المعرفة

دون إجبار و لا إكراه ؛فنحن نهاية علينا بأنفسنا ..نحاسب عليها و نحمل وزرها فقط


إن كان الأمر هكذا في ديننا فما بالنا بالأمور الاخرى
فكل ما سواه يبقى

ضئيلا قابلا لكل تغيير بتغير الظروف
العرف، العادات، الجنسية ،التقاليد، المناسبات ،

و آراؤنا السياسية و الاجتماعية
كلها أمور تبقى قابلة للتغيير و للتفاوض

قابلة للتصديق أو المعارضة

فلمَ نعادي بعضنا و نكره و نقاتل من أجل أمور زائلة ضعيفة

الأمر بسيط

فالإنسان الواثق من نفسه لا يهزه الاختلاف

بل يحترمه ....

إن اختلف معه شخص يستمع بهدوء حتى النهاية

يصغي و يعقل و يفهم ما يقوله الآخر

ثم يوضح وجهة نظره المضادة بالعقل و المنطق، بالحجة و الدليل

فإن تقبلها من أمامه كان بها و إن لم يحدث ..

احترم إصراره و رأيه و احتفظ كل منهما بوجهة نظره الخاصة

دون أن ينعكس ذلك سلبيا على علاقتهما أو أسلوب تعاملهما المتبادل
نحن كبشر مخلوقين

و مهيئين لعمارة الأرض و الرقي بها

مؤهلين لقيادة شعوب و حضارات و مصالح كبيرة و عظيمة

مخوّلين بإعطاء قرارت غاية في الأهمية

أمور مصيرية يتوقف عليها حال أمة

فما بالنا ننفق أوقاتنا في التقاذف و التراشق بالاتهامات

لمجرد أن نصيحتي لآخت عرضت مشلكتها هنا تختلف عن نصيحة قدمتها أخت أخرى


حتى يتغير مجرى الحوار و يخرج الموضوع عن هدفه المرجو و يتحول إلى صراع

و ما النتيجة ??

تشتتنا عن الهدف الأهم : محاولة المساعدة و إيجاد الحل و التفكير ووضع النقاط على الحروف

و بالتالي تكون المحصلة حواار فاشلا يفتقر إلى الرقيّ و أهم مقومات النجاح

و الإنسان الذي يشارك في حوار كهذا أو يعتمده أسلوبا لحياته يسيء لنفسه و يقلل من قدرها

فالنفس كما ترتقي بها تجدها .. و ليس انتصارا أن أتمكن من حصد المؤيدين

و رمي الثقيل من الكلام حتى يصمت من أمامي

بل هي إهانة لنفسي أن يليق بها هذا المستوى
هذا كأبسط مثال

و الأمثلة كثيرة في حياتنا ...

مع الجيران ; مع الزملاء في العمل ;مع الاقارب

كم من عداوة و كم من قطيعة سببها الاختلاف فقط لا غير

و كم من حديث بدأ بسيطا فعظم و كبر بسبب عدم تقبلنا لبعضنا كما نحن

و محاولة قولبة من أمامنا بقوالبنا الخاصة

فتعلو الأصوات و تخرج الأمور عن السيطرة و البقية معروفة

لماذا نشعر بحاجة إلى إجبار الآخرين على تنفيذ كلامنا و الاقتناع به رغما عنهم


لماذا لا نقوم بما نحن معقتنعون به،

و نترك الآخرين يقومون بما يرغبون،

و نحترم رغباتهم التي هم مسؤولون عنها ?
أليست الأيام كفيلة بإظهار من هو على

حق و من حاد عن الصواب ??
فلنستغل أوقاتنا و أفكارنا و طاقاتنا

فيما يفيدنا و غيرنا

في الإبداع و العلم و الجد للبحث عن حلول و بدائل توفر حياة أسهل

في محاولة حل المشاكل المستعصية و المساهمة في إعادة هيكلة مجتمعاتنا

و الحفاظ على تماسكها بالتكافل و التعاون فيما يفيد الجميع ...
أليس هذا أفضل من تضييع

الوقت في التخطيط و التفكير في كيفية هدم بعضنا و سحق الآخرين ??
















عرض البوم صور دمعة يتيمة   رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 07:10 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 12373
المشاركات: 2,581 [+]
بمعدل : 0.50 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 433
نقاط التقييم: 10
نورالدين is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نورالدين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : دمعة يتيمة المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي رد: نختلف ويبقى الود

اشكر لك الحضور الطيب اختنا الفاضلة دمعه يتيمة
و المتميزة في الانتقاء
والمشاركة المفيدة لمنتدى شبكة قبيلة الحويطات العريق















عرض البوم صور نورالدين   رد مع اقتباس
قديم 31-01-18, 08:30 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية دمعة يتيمة

 

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 527
العمر: 78
المشاركات: 1,185 [+]
بمعدل : 0.17 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 346
نقاط التقييم: 10
دمعة يتيمة is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دمعة يتيمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : دمعة يتيمة المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي رد: نختلف ويبقى الود






حياك الله اخي الفاضل نور الدين

جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب

أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم

وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم

ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم

وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم

اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا

قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى

حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا


هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين

ودمتم على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي دوما
















عرض البوم صور دمعة يتيمة   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL