50 طائرة إسرائيلية تستعد لقصف إيران

عطاظ 18 رمضان الاحد

50 طائرة إسرائيلية تستعد لقصف إيران


عبدالقادر فارس (غزة) احمد السالم (طهران)- فرح سمير (القدس المحتلة)
ذكرت مصادر إسرائيلية أمس أن الخبيرين الأمريكيين وتني راس واوستن لونغ وضعا سيناريو الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. وكشف السيناريو أن 25 طائرة إسرائيلية من طراز اف 15 ومثلها اف 16 ستنطلق من القواعد الجوية الإسرائيلية محملة بالقذائف القادرة على تدمير المنشآت الأرضية لتخصيب اليورانيوم. وقال الخبيران الأمريكيان ان سلاح الجو الإسرائيلي لا يواجه أي مشكلة فنية في تنفيذ مثل هذا السيناريو مؤكدين عدم وجود مواقع سرية تابعه للمشروع النووي إذ يكفي تدمير محطة التخصيب في ناتانز وموقع التصنيع في أصفهان ومنشآت المياه الثقيلة في عراك ليتوقف المشروع الإيراني سنوات طويلة. وقالت المصادر إن المشكلة الأساسية التي ستواجه المخططين وصانعي القرار في إسرائيل حسب ما ذكره الخبيران الأمريكيان ستكون سياسية وتتمثل في أن التحليق من إسرائيل نحو إيران سيستوجب المرور بالأجواء التركية التي قد تعارض مثل هذا التحليق وسوريا التي ستحاول إسقاطها أما المرور في أجواء العراق فيستوجب مصادقة أمريكية. وتوقع الخبيران أن يكون هناك رد إيراني ومحاولة لضرب إسرائيل والقوات الأمريكية في المنطقة الأمر الذي يجب على المخططين أخذه بالحسبان ويشكل ورقة مساومة إسرائيلية أيضا، فالأمريكيون يعرفون أن إسرائيل تعرف انهم سيتضررون هم أيضا إذا هاجمت إسرائيل إيران. وفي طهران اكدت قوات المدفعية الايرانية التابعة للحرس الثوري ان المتخصصين الايرانيين في الحرس نجحوا في صناعة اجهزة استطلاع الكترونية يمكنها رصد الاهداف الامريكية في منطقة الخليج بشكل اوتوماتيكي طوال 24 ساعة دون توقف. وقالت المصادر الايرانية لـ «عكـاظ» ان الاجهزة الجديدة والتي تعرف باسم (الهدهد الايراني) لها القدرة على رصد تحركات امريكا البرية والجوية والبحرية في منطقة الخليج وان الاجهزة سلطت بشكل كامل على منطقة مضيق هرمز واضافت المصادر ان هذه الاجهزة تقوم بتصوير مكان العدو في المنطقة وبعد ذلك تشخص احداثياته ومكان تواجده عن طريق ارسال رسالة الكترونية الى المعنيين. واكدت أن الجيش اختبر هذه الاجهزة وقال مسؤول ايراني لـ «عكـاظ» ان انتاج هذه الاجهزة ستجعل الجنود والضباط يدققون في نقاط تقرب العدو حيث ان الرصد سيكون الكترونيا كما انه سيحدد هوية العدو ونوعية سلاحه بشكل كامل وان مياه الخليج تقع تحت سيطرة الاجهزة الاستطلاعية الايرانية. وقد طلبت طهران امس من الدول الكبرى دعم الاتفاق المبرم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل المسائل العالقة المرتبطة ببرنامجها النووي. ووجه هذا النداء وزير الخارجية منوشهر متكي بعد قرار القوى العظمى والاتحاد الاوروبي ارجاء قرار اقتراح عقوبات جديدة محتملة من قبل الامم المتحدة على ايران الى نوفمبر.
وعلى صعيد متصل قال أحمد جبريل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن إسرائيل قررت بالفعل مهاجمة سوريا وإن البحث جار الآن فقط عن الموقع الذي ستوجه إليه الضربة الأولى.
وقال جبريل لصحيفة (جيروزاليم بوست) إن الهجوم الإسرائيلي على سوريا بعد انقضاء عدة أسابيع على انتهاك الطائرات الإسرائيلية لإجوائها في السادس من سبتمبر سيكون عبارة عن عملية واسعة النطاق وربما تقوم إيران وحزب الله في لبنان بالردعلى الهجوم الإسرائيلي.
واعرب جبريل عن اعتقاده أن إسرائيل استعدت لجميع الظروف التي من المرجح أن تطرأ في حربها ضد سوريا، وأنهم يقيّمون ما إذا كانوا سيقاتلون على جبهة واحدة أو على عدة جبهات.من جهتها استبعدت وزارة الدفاع الاسرائيلية امس اي خطر لنشوب حرب مع سوريا بعد معلومات اخيرا عن غارة جوية شنتها الدولة العبرية داخل الاراضي السورية.
وقال الجنرال في الاحتياط عاموس جيلا المستشار السياسي لوزارة الدفاع الاسرائيلي في تصريح للاذاعة العامة لا خطر لنشوب حرب.
واضاف ان اسرائيل تبقى على اهبة الاستعداد لكن لا خطر بوقوع مواجهة مباشرة بين اسرائيل وسوريا لان الدولتين غير مهتمتين بذلك.