الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-03-08, 03:40 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الآمــــيــــن الـــــعـــــامــ
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشهاب

 

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 90
المشاركات: 14,605 [+]
بمعدل : 2.13 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 1820
الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الشهاب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
Thumbs up منهج الحوار في القرآن الكريم

منهج الحوار في القرآن الكريم



يوسف أبا الخيل
شكلت منهجية الحوار في القرآن الكريم أنموذجا لأرقى فنون الحوار التي عرفها التاريخ البشري. ففي منهجيته أتيح لكافة الخصوم أن يدلوا بحججهم كاملة غير منقوصة ولا مختزلة بعيدا عن تقويلهم ما لم يقولوه. بنفس الوقت الذي أخذت فيه تلك المنهجية على عاتقها تفنيد حججهم باستخدام المنطق العقلاني أولا، ثم احترام وجهة نظر الخصم مهما كانت متهافتة.
لذلك، فقد قامت منهجية الحوار القرآني على مبادئ أساسية، تهدف كلها إلى تهيئة الخصم أو المخالف ليكون عضوا رئيسيا في فريق الحوار. هذه المبادئ نوجزها فيما يلي:
أولا: تقرير شرعية وواقعية الاختلاف ممثلا بقوله تعالى: {فيولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين}.
ثانيا: بناء الحوار على قاعدة المساواة، نجد لها مثلا في معرض حوار مع المشركين ختمه الله تعالى بقوله {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}.
ثالثا: أن يكون الحوار مبنيا على قاعدة البحث عن الحق من أي مصدر كان، وليس لمجرد إسقاط الخصم!!، وفي ذلك يقول تعالى: (قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين).
رابعا: أن يبدأ الحوار بعرض الأفكار المشتركة، تطمينا للنفوس وتزكية لأهداف الحوار، قال تعالى {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله}.
خامسا: أن يؤسَّس الحوار على قاعدة الأخلاق والظن الحسن. وفي ذلك يقول تعالى{وجادلهم بالتي هي أحسن} وكذلك{ادفع بالتي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}. سادسا: ليس شرطا أن ينتهي الحوار إلى اتفاق بين الأطراف، فإن حصل الاتفاق فبها، وإلا لكل وجهة نظره. يقول تعالى لنبيه: {وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون}.
سادسا: ضرورة إبعاد الحوار عن الأجواء الانفعالية، وفي ذلك يقول تعالى: {قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة}. هنا دعا القرآن كفار قريش إلى التفكر والبعد عن الانفعال الذي كان من نتيجته اتهامهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون.
سابعا: عرض وجهة نظر المخالف كما تفوه بها والرد عليها منطقيا، أو احترامها كوجهة نظر خاصة به، وفي هذا المجال سجل القرآن الكثير من المواقف الرائعة مع مخالفيه حتى في أشد حالات بعدهم عن الحق وإسفافهم في الكلام. فعلى مستوى الجدل مع الملحدين، نجد أن القرآن عرض وجهة نظرهم كاملة غير منقوصة بقول الله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر}، مع ذلك لم يزد القرآن أن رد عليهم بقوله تعالى:{وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون}. وكذلك عرض إنكار فرعون لتوحيد الربوبية بقوله تعالى: {وقال فرعون ياهامان ابن لي صرحا لعلى أبلغ الأسباب، أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا} ومع كل ذلك، لم يزد القرآن أن رد عليه بقول الله تعالى: {وكذلك زُين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل}.
كما عرض القرآن في موضع آخر نموذجا رائعا لحوار الأنبياء مع مخالفيهم بذكر قصة النبي إبراهيم مع النمرود عندما ادعى الألوهية بقوله تعالى{ألم تر إلى الذي حاج ابراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت} فماذا كانت ردة فعل أبي الأنبياء على كلام النمرود بعد ذلك؟ هل قال له: اخرس يا زنديق أو ياضال أو يا منحرف أو يا كافر؟ لا، بل اكتفى بالرد عليه بالمنطق العقلاني بقوله كما حكى القرآن عنه:{قال ابراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب} فماذا حصل للنمرود بعد أن فاجأته منطقية حوار أبي الأنبياء؟ الجواب نجده في نهاية الآية بقول الله تعالىفبهت الذي كفر). ومع كل هذا،
فيجب ألا يغيب عن بالنا أن هذه المنهجية الحوارية المشرقة تأتي في مقام الحوار مع الملحدين والمكذبين بالرسل، وإذا فما هو الشأن عندما يكون الحوار مع من هو من داخل الدائرة الإسلامية؟. لكي أوضح المسافة الضوئية التي تفصل بيننا وبين أخلاقيات منهجية الحوار القرآني، يكفي أن أشير، على هامش هذا المقال، إلى أنني سبق وأن كتبت هنا مقالا أسميتهالآخر في ميزان الإسلام)، حاولت فيه أن أوضح سماحة الإسلام وعدله مع مخالفيه، فانبرى أحدهم بتدبيج خطبة عصماء جعلها على شكل مقالة وزعها هو و جمع من مريديه على عدد من المواقع المتشددة، ضمنها خلطة شديدة من المفردات الاقصائية المعتادة في الخطاب المتشدد السائد بيننا، أستميح القارئ عذرا بذكر بعضها. فقد وصفني بالأوصاف التالية (أحد الأئمة الجهال /الرويبضة/المبتلى /صاحب المقالة المخزية/ الظالم لنفسها /المسكين /صاحب الجهالات الشنيعة /الجاهل /الظالم لنفسه /الشاذ/ المنحرف /الراد لأحاديث الرسول /المحرف للقرآن). ثم ختمها بدعوتي إلى التوبة!!!. والغريب ولا غرابة في هذا الخطاب أنني وجدت في إحدى تعليقات أحد مريديه على حديثه مدحا له بأنه "صوام قوام!!!" فتعجبت كثيرا وتساءلت: لما ذا لا يصوم هؤلاء وأمثالهم عن الطعن واللمز والفحشاء والمنكر؟ فهو أجدى لهم من الصوم المجرد عن الطعام والشراب!!!. ألم يقرأوا قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذيء؟). لو ألقيت على مسامعهم مثل هذا الأسئلة لردوا عليك بعبارة نبتت في ساحة الصراع الدامي بين الفرق الإسلامية على امتداد النصف الثاني من القرن الرابع هجري والقرن الخامس. هذه العبارة هي قولهم: (لا غيبة لمبتدع). وهي عبارة ما زال بعضهم يلوكونها حتى اليوم متى ما "نازلوا" أحد مخالفيهم. وهم بذلك يحيدون عن الحق مرتين، مرة بقولهم على الله ورسوله ما لم يقولاه، فالإسلام حرّم غيبة غير المسلم ناهيك عن المسلم، ومرة أخرى برمي مخالفيهم بالبدعة ومن بعدها الزندقة، وصولا إلى الغرض المختبئ تحت حجة محاورة المخالف، وهو وصم مخالفيهم بالكفر، الذي لا يعدو أن يكون اغتيالا معنويا على طريق الاغتيال الحسي للمخالف.















عرض البوم صور الشهاب   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL