[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لطائف قرآنية
هذا الموضوع قرأت عنه في أحد المطويات منذ فترة وهو موضوع شيق ومفيد
ولطوله تقاعست عن نقله (لبطئي في الكتابة)
وأثناء تصفحي لبعض المنتديات تصادفت بوجود الموضوع
فأحببت نقله لكم لتعم الفائدة 0
يقول الحق سبحانه وتعالى :
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (82) سورة النساء
1- ما قيل في بسم الله الرحمن الرحيم 0000 قال صلى الله عليه وسلم : " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع .... فقد قيل في تفسيرها ....
" الباء بهاء الله عز وجل ، والسين سناؤه ، والميم مملكته ،والله إله الآلهة ، والرحمن رحيم الدنيا والآخرة ، والرحيم رحيم الآخرة "
2- سورة الفاتحة سميت بسورة الفاتحة لأنها أول ما يستفتح به في كتاب الله عز وجل وأول ما يستفتح به في تلاوته ، وفاتحة الشيء بدايته ، فهي أول ما يكتب فيه وأول ما يتلى منه وإن كانت ليست أول ماأنزل .
3- ما زلنا في سورة الفاتحة ...قال تعالى " مالك يوم الدين " ـــ " وملك يوم الدين "
الأولى في قراءة عاصم والثانية قراءة نافع والفرق بينهما في المعنى ، أن ملك صفة لذاته ومالك صفة لفعله ، فهو الملك وهو المالك . ( فهذا دليل على أهمية القراءات القرآنية )
4- قال تعالى " {خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ} (7) سورة البقرة
الوقف الصحيح ، أن نقف على قوله تعالى .. "سمعهم " ونبتدأ ... " وعلى أبصارهم غشاوة " لأن الختم خاص بالقلب والسمع والغشاوة خاصة بالبصر .
5- قال تعالى .. " ويمدهم في طغيانهم يعمهون " ـــ سورةالبقرة
العمه عمى القلب ، والعمى عمى البصر .
6- قال تعالى ... " {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} (117) سورة طـه... لماذا لم يقل فتشقيا...؟
فذكر الإخراج لهما والشقاء له وحده ، لأن الرجل هو المكلف بالنفقة وطلب الرزق وليس المرأة وليس بالأصل أن المرأة أن تخرج فتزاحم الرجال في أماكن أعمالهم ،فهذا شأن الرجل وهذا شقاؤه في هذه الحياة .
7-قال تعالى ... " {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (55) سورة آل عمران
ولعل سائلاً أن يسأل فيقول ، إن عيسى لم يمت بل رفعه الله إلى السماء حياً ، فكيف قال تعالى : "إني متوفيك ورافعك ...؟" الجواب من وجهين :
أ- أن الواو لا تفيد الترتيب فلا يلزم في الآية تقدم الوفاة على الرفع ، بل تفيد الآية أن عيسى سيرفع وأنه سيموت ، كما قال تعالى " فكيف كان عذابي ونذر " ــ في سورة القمر ، فقدم العذاب على الإنذار مع أن الإنذار سابق للعذاب ، وقدم الله تعالى الوفاة على الرفع رداً على من بالغوا فيه وجعلوه في مقام الألوهية ، فبينت الآية أنه سيموت ولكن بعد أن ينزل مرة أخرى إلى الأرض كما دلت عليه الاحاديث .
ب _ الوجه الثاني : .... أن يقال : إني متوفي مدة إقامتك في الدنيا ثم رافعك ، فالرفع بعد استيفاء الأجل المضروب لك في الأرض .
8- قال تعالى .." {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (1) سورة النساء
ولعل سائلاً أن يسأل ما بال الرجال وصفوا بالكثرة وليست النساء ، علماً بأن الكثرة للنساء عادةً ...؟ !
والجواب : أنه لما كان أمر الرجال يقوم على السعي ومباشرة الجهاد والخروج لممارسة الأعمال ، وأمر النساء يقوم على الستر وترك التعرض لمجالس الرجال وأماكن اجتماعاتهم ومزاحمتهم في الأسواق ، ذكر الرجال بالكثرة والنساء بالقلة لأن السائر والناظر يبعد كثرة الرجال ولا يبعد كثرة النساء.
آمل أن يكون الموضوع نال رضاؤكم
ولي عودة إن شاء الله في مجموعة أخرى من لطائف قرآنية
محبكم
محمد محمود[/align]