دلالة الأعداد في الرؤى والأحلام

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


إليكم مقالة هل للأعداد دلالات في الرؤى و الأحلام ؟ للشيخ فهد العصيمي .
هذا التساؤل ورد لي من أكثر من متصل ، وأكثر من مرسل ، وقد كتبت في هذا الموضوع المقال التالي ، وسيكون إن شاء الله موضوعا لحلقة قادمة في برنامج الأحلام .
كل رؤيا عندي يجب ألا تجزأ - بضم التاء - لكن إن اشتملت الرؤيا على عدد من الأعداد فقد يكون من معانيه ما يلي ، وذلك بحسب حال الرائي، ووقت الرؤيا ، وسأورد أهم المعاني بجانب كل رقم ......فإلى الأرقام :

الرقم // دلالته
1 // تفرد بالعلم، أو المال، أو الزواج، أو الولد، وقد يدل على السفر السيئ ، لقوله [صلى الله عليه وسلم] : مسافر شيطان .
2 // نصر على العدو، وسفر سيئ، وزواج بثانية .
3 // سفر مبارك، أو شركة مباركة،أو عمل تجاري موفق، أو إنجاز وعد، أو زواج بثالثة، أو كلام يخرج من
الإسلام .
4 // منطق وحجة في البيان، أو زواج برابعة ، أو عمل في الأشهر الحرم ، أو إقبال على القرآن ؛ لأن الكـتب المنزلة أربع كتب ،أو وعد يتم ، أو بداية حمل .
5 // شك في الدين لقوله تعالى[ ويقولون خمسة سادسهم كلبهم ، رجما بالغيب ....]، وقد يدل على فرقة بين الزوجين ؛ لقوله تعالى [ والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ] ، وقد يدل على أركان الإسلام.
6 // يدل على الشك في الدين، وقد يدل على النصر على العدو ن وقيام الحجة على الخصم .
7 // همّ يقع فيه ، وقد يدل على الحج ، ووجود العمل الموجب للكفارة ، وقد يدل على الظلم في الأراضي ، لقوله [صلى الله عليه وسلم] : طوقه من سبع أرضين ، ويدل على مضاعفة الحسنات ، لقوله تعالى [ سبع سنابل ..]
8 // هم ، وقلق .
9// يدل على الأمر العسير ، ويدل على مصاحبة الأشرار والمفسدين ، لقوله تعالى [ وكان في المدينة تسعة رهط ....] ، وقد يدل على قرب الولادة ، وقد يدل على ظهور الدلائل العجيبة لقوله تعالى [ ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات ... ]
10 // تدل على وجود كفارة اليمين ، وقد يدل على الحج ، وقد يدل على عدم وجود الهدي في الحج ، ويدل على عاشوراء ، وعلى عشر ذي الحجة ، وعلى مضاعفة الحسنات لقوله [صلى الله عليه وسلم] : صلى الله عليه بها عشرا .
11 // قد يدل على أيام التشريق .
12 // == = = = = = = ، وعلى السنن الرواتب ، وشهور السنة ، وعدد الخلفاء من قريش .
13 // قد يدل على أيام التشريق ، أو على الليالي البيض.
14 // الليالي البيض .
15 // = = = = = .
17 // المحافظة على الصلاة المفروضة ؛ لأن هذا عدد الركعات .
20 // النصر على العدو لقوله تعالى [ إن يكن منكم عشرون]
25 ، 27 // المحافظة على صلاة الجماعة .
30 // يوعد ويعطى ، أيام الشهر .
40 // وعد بأمر ويتم ، لقوله تعالى [فتم ميقات ربه أربعين ليلة...] ، أو بداية حمل ، لقوله [صلى الله عليه وسلم] : إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما نطفة ...]
70 // يدل على التكثير، ويدل على سوء العمل ، لقوله تعالى : [ ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه ]
90 // وقوع الظلم عليه لقوله تعالى [ إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ..]
100 // نصر على العدو .

1000 // = = = = = = .
5000 // = = = = = = .
120 // نفخ الروح في الجنين .
130 // عدة المتوفى عنها زوجها .
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فقد أحببت أن أضيف على ماكتبه الشيخ الدكتور فهد حفظه الله وبارك في علمه في مقاله( دلالة الأرقام) ما قرأته من كتاب البدر المنير ومن كتاب تفسير الأحلام للشيخ نادر زين الدين ومنها إشارات مقاربة لما تفضل به الشيخ فهد
مع شيء من الإضافات لعل أن يكون فيها الفائدة خاصة فيما يتعلق بالأرقام التي لم ترد في المقال

أولا من كتاب الرؤى والأحلام للشيخ نادر زين الدين:

للأرقام والأعداد دلالة مخصوصة تضاف قرينة إلى المعبَّر عنه . وأول هذه الأرقام :
1- الرقم 3 :
ووروده في الرؤيا دال على تحقيقها ، وصدق حدوثها لقوله تعالى في الرقم 3 حيث أمهل الله سبحانه قوم صالح عليه السلام ثلاثة أيام فقال :{ فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب } [ هود : 65] . ولقد مر معنا من قبل أن أبا جهل قال للعباس : لقد قالت عاتكة في رؤياها انفروا في ثلاث ، فسنتربص بكم هذه الثلاث .
ويستوفي هذا الرقم مصداق وقوعه في الطلاق ، حيث يتم وقوعه في الطلقة الثالثة .
2- ما زاد عن ثلاثة فهو داخل في ( البضع ) :
والبضع هو ما زاد عن ثلاثة إلى تسعة . وهو غير محمود في التأويل للرائي لقوله تعالى في سجن يوسف عليه السلام :{فلبث في السجن بضع سنين} [ يوسف : 42 ] .
3- الرقم 13 :
هو الرقم الذي يدل ذكره في الرؤيا على شدة واقعة ، أو نعمة زائلة ، ويكون بعدها فرج لكليهما . فهو رقم تحذيري وتبشيري إما بشدة تقع أو بلاء يرفع . فيوسف عليه السلام عدد في رؤياه الرقم 13 فقال ( أحد عشر كوكباً والشمس والقمر ) فوقع بعدها في شدة طويلة .
واستمرت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة في معاناة دائمة واضطهاد وإعراض ثم انقضى ذلك كله بالهجرة إلى المدينة.
4- الرقم 30 و 40 :
الرقم 30 نقص في استكمال الموضوع لقوله تعالى :{ وواعدنا موسى ثلاثين ليلة} لكن هذا الوعد لم يتم في حينه .
ويكون الرقم 40 دليلاً مؤكداً على صدق الحدوث . فالآية السابقة تبين أن تنفيذ هذا الوعد لم يحدث إلا عندما استوفت الأربعين فكانت تتمتها : {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة ، وأتممناها بعشر}[ الأعراف : 142]. ويقول سبحانه وتعالى في موضع آخر : {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة }[ البقرة:51]. ويعتبر هذا الرقم في السن هو رقم الاكتمال لكل شيء . فالله سبحانه يحدد سن الأربعين سناً للمهتدي والعائد إليه ، وقد استوت شخصيته ، واستكمل استعداده فيقول : { حتى إذا بلغ أشده و بلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ }[ الأحقاف : 15]. وبُلِّغ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بحمل الرسالة وهو في سنِّ الأربعين .
وعدة النفساء أربعون يوماً على الغالب .
5- الرقم 7 و 70 :
غير محمود أبداً ورود أحدهما أو كليهما في الرؤيا . فالرقم 7 ذكره الله تعالى حين عدّد أبواب جهنم فقال : {لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم }[ الحجر :24] . والرقم 7 لا يحمد وروده في الرؤيا إذ ان أيوب عليه السلام أصابه البلاء سبع سنين وسجن يوسف عليه السلام سبع سنين ، وعُذِّب بختنصر مَخُوّل في السباع سبع سنين ( ) .
وأما الرقم 70 فقد ورد تحديده في السلسلة التي يكبّل بـها الداخل إلى جهنم فقال {في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه }[ الحاقة : 32] .
إن الاستعانة بالمعاني التي اقترنت بـهذه الأرقام كما أوضحها القرآن الكريم تكون بين يدي من يعبر إرشاداً له ليكون تعبيره موافقاً للحقيقة .
ومما يؤكد على أن هذا الرقم 70 غير محمود في الرؤيا أن موسى عليه السلام اختار من قومه سبعين رجلاً فخرج بهم إلى طور سيناء لميقات وقّته له ربه ( ) . قال الله تعالى : { واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال ربي لو شئت أهلكتهم من قبل وإيّاي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا} [ الأعراف :155].
انتهى النقل من كتاب الشيخ نادر زين الدين

والآن من البدر المنير للشهاب العابر،في الأعمار ودلالتها يقول :
هي على خمسة أقسام :
القسم الأول:الصغير الذي لا ينفع - كأربع سنين فما دونها - من حمله أو صار له أو تحول في صفته : دل على النكد ، لأنه صغار ، ويحتاج إلى كلفة ، ولا ينفع في شيء ، ولأن عنده من الجهل ما لا يعرف الجيد من الردي .
القسم الثاني : من له خمس سنين فصاعدا : فهو دال على الفوائد والراحة ، لكونه ينفع في قضاء الحوائج .
القسم الثالث : إذا بلغ : صار عدوا ، لكونه لا يلتفت على قول من تأمر عليه وينهاه .
القسم الرابع : الكهل : إن كان السواد في لحيته أكثر : فالجهل فيه أكثر وإن كان الشيب أكثر : فالخير والعقل أكثر.
القسم الخامس : الشيخ - من صاحبه أو كلمه أو حكم عليه وكان في صفة حسنة - : دل على العز والجاه ، لكونه في منزله العارف بالأمور ، المجرب الذي لا يأمر إلا بما فيه نفع .هذا كله في الآدمي المجهول .
انتهى كلامه يرحمه الله.

فعلى أساس هذا التصنيف ممكن أن ندمج الرقم ثمانية عشر مثلا مع القسم الثالث ، ووالثمانية والعشرين على القسم الرابع وهكذا إذا دل الرقم على العمر.
أما بالنسبة لباقي الأرقام والتي لا نجد لها دلالة مباشرة أو إشارة إلى أمر ما ،فلي رأي متواضع أذكره لكم ، وأحيله للمختصين ليعطونا رأيهم:

أولا: صدق الرقم على مقدار صدق الرؤيا وقوتها:وكلما ضعفت الرؤيا ابتعدت عن الرقم : مثاله أن يرى الرائي أنه سيرزق بخمسة آلاف أو أنه سيفرج عنه بعد أسبوع إن كان مكروبا: فيرزق نفس المبلغ ويفرج عنه بنفس المدة كما رآها وكلما كانت الرؤيا أضعف يزيد الرقم أو ينقص .

ثانيا :قد يحتاج الرقم إلى التقريب العشري والتحوير والتحويل ليوافق حال الرائي ، فلا يعقل أن تحسب بالسنوات ما يحسب بالساعات أو الأيام.
ومثاله ما جرى لي : أنه سألتني أمرأة أنها رأت قريبا له في الرؤيا كأنه أحضر فتاة عمرها عشر سنوات ويريد خطبتها فلما علمت أن قريبهم هذا واقع في كرب ومحنة :قلت لها على الفور إنه سيفرج عنه بعد عشرة أيام إن شاء الله ،ثم إنه فرج عنه في اليوم الثاني عشر وخرج من محنته ولله الفضل والمنة.
ولذلك قد ترى أنك رزقت بثمانية عشر ربما تكون ألفا وثمانمائة وربما يرى أحدهم أنه حصل على نتيجة 58 % فتكون نتيجته 85 % أو بالعكس وهكذا.

ثالثا: يجب مراعاة قوة الإشارة للرقم في الرؤيا ، فقد يكون واضحا ومميزا فتجتهد في تأويله ، وقد يكون رقما عابرا خلال الرؤيا ربما لا يكون له تلك الأهمية ، فيدل على مجرد الكثرة أو القلة أو غير ذلك ، ومثاله الرؤيا في السؤال الرابع والعشرين في المرأة التي رأت ثلاث ثعابين فدل الرقم على المال المدخر دون التطرق إلى مدة زمنية أو مبلغ معين، وقد ذهبت بنا الظنون عند محاولة تأويلها أنها ثلاث أعداء وغير ذلك فكانت الدلالة للثعابين أقوى من مجرد دلالة الرقم.

رابعا: ينبغي أن نعرف أن الرقم يدل على وحدة قياس فقط وليس جوهرا بعينه ، فيدل مثلا على :المال ، الزمن ، الطول والعرض والمساحة ، الوزن ، الترتيب .. وغيرها الكثير ، فينبغي الإلتفات لهذا
فمثلا قد يدل الزمن على الوزن وقد يدل الطول على الزمن ، والمعبر الحاذق هو الذي يستنبط ويحول هذه الأرقام لتوافق حال الرائي وما يليق به
ومثاله :رأت امرأة أنها تولد زوجها ، فكان التعبير أن زوجها سيفقد تسعة كيلوغرامات من وزنه ، فاستنبطها من عدد شهور الحمل.
وكذلك ما روي عن ابن سيرين في الذي سأله عن امرأة خطبها فرآها في المنام سوداء قصيرة فقال له أما سوادها فكثرة مالها وأما قصرها فقصر عمرها ؛اذهب فتزوجها ، فتزوجها فماتت فورث منها مالا كثيرا.
ويروي الشيخ نادر زين الدين في كتابه هذه الحادثة:
شاب أعزب متقدم في السن قال بحضور أخيه :
رأيت بحيرة ماء طولها خمسة وعشرون متراً ، وعرضها كذلك ، فخضت فيها ، كان ماؤها عكراً ، ثم صفا الماء وأصبح نقياً .
قلت له على الفور : لقد خطبت فتاة أتمت الخامسة والعشرين من عمرها ، وأهلها بين رفض وقبول لك ، لكن الأمر ينتهي بتمام خطوبتك .
فنظر أخوه إليه ضاحكاً وقال : قلت لك .
وبعد مرور عام تقريباً دعاني إلى حفل زواجه وقال : إنها هي نفسها التي بشرتني بـها . إنّ عمرها خمسة وعشرون عاماً بالتمام والكمال .

فدلت وحدة الزمن على الوزن في الأولى ووحدة الطول على الزمن في الثانية والثالثة.

خامسا: خذ من الرمز ما يمكن أن يدل عليه من الأرقام:الكرسي :أربع قوائم ، كرسي المصور : ثلاث قوائم ، الثلاجة :بابين واحد للسفلي والثاني للفريزر (المجمدة)، غسالة ذات الحوضين :زوجتين مثلا.. ، مروحة :ثلاث شفرات ،سيارة:أربع عجلات ومقود ..

وهكذا كل ما يمكنك أن تسنبط منه دلالة رقمية.

سادسا : يمكننا أن نشتق من كل رقم لفظا ومعنى ، مثلا:
أربعة:يوم الأربعاء،
خمسة وخمسين:يوم الخميس
ستة:سيدة أو امرأة لأنها باللهجة الدارجة يقال (ست)
ثمانية : الشيء الثمين
تسعة :السعي والمشي
عشرة : العشرة والمخالطة
مائة : الماء
ألف : الألفة والمودة
مليون : الإمتلاء والإشباع

ولكل خياله وقدرته على الإشتقاق و الإستنباط والربط القوي والملائم

استغفر الله من كل زلل
تعبير "الأرقام" في المنام كتعبير بقية الرموز

ينظر في : 1/ القرآن الكريم 2/ السنة النبوية

3/ اشتقاق اللفظ من الرقم

4/ الحساب الرياضي (أحياناً)

وفي بعض الأحيان يكون الرقم في الرؤيا من الحشو الزائد الذي لا يلتفت إليه أو من حديث النفس أو موعد يقلق الرائي .

وبالنسبة لمن يسأل عن الأرقام ذات الفواصل مثلاً 0*25 فقد تدل على الفصل بين الشيء والشيء وتدل على الإنتهاء من جزء من العمل ويمكن إستنباط هذا الأمر بسهولة من خلال الرموز الأخرى في الرؤيا .

وعن الأرقام الضخمة مثلاً 1000*000 فالفيصل بمعرفة ما يدل عليه هو بقية رموز الرؤيا حتى الأرقام الصعبة مثلاً 1756 يمكن إستنتاج معناها من خلال بقية الرموز وقد نحتاج لتجزئتها بعض الأحيان لجزئين أو ثلاثة .

ولكن الأمر الصعب فعلاً كيف يستنتج المفسرين الأرقام من الرموز ؟؟

ولن يدرك هذا الأمر إلا من تبحر بهذا العلم وعرف مغزاه ومنبعه .

بارك الله فيك اختِ

صفاء


لهذا الموضوع المهم



تحيتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الموسي

بارك الله فيك اختِ

صفاء


لهذا الموضوع المهم



تحيتي

أخي الكريم عبد الله الموسي



سلام