-المواقع الأثرية :
يوجد الكثير من المواقع الأثرية في منطقة تبوك تتمثل في قلاع وآبار وقصور بأعداد كثيرة ، والسور الكبير وتمتاز بمدافن مدينة تيماء المشهورة ، وجميعها تشهد على حضارات سالفة ترعرعت في المنطقة .
1.تيماء
وتقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة تبوك بحوالي 264 كيلو متر وهي من الواحات القديمة التي تضم العديد من الآثار التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام حيث عثر فيها على آثار ونقوش ترجع إلى القرن الثامن قبل الميلاد وآثار أخرى يعود تاريخها إلى الفترة الإسلامية المبكرة ، ومن أهم الآثار بها :
2.السور الكبير : الذي يحيط بمدينة تيماء القديمة من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية عدا الجهة الشمالية التي تشغلها الأرض الملحية المعروفة ( السبخة ) ويمتد السور لأكثر من 10 كم ، وهو مشيد من الحجارة واللبن والطين ، ويبلغ ارتفاعه حالياً في بعض الأجزاء أكثر من عشرة أمتار ويقل ارتفاعه في بعض الأجزاء حتى يصل إلى المتر الواحد تقريباً وعرض جداره يتراوح ما بين المتر والمترين ، ويعود تاريخ ببنائه إلى القرن السادس قبل الميلاد.
3.قصر الحمراء : يقع في الجهة الشمالية من تيماء ويعد من أهم المواقع بل إنه الموقع الوحيد الذي نستطيع أن نتبين تاريخه بشكل جيد بعد أن تم الكشف عنه بالكامل وقد اتضح أن القصر مشيد من الحجارة وأنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام أحدها استخدم للعبادة ، والآخران لخدمة سكان القصر ويعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن السادس ق.م.
4.قصر الرضم : وهو مربع الشكل تقريباً وفي وسطه بئر وجدرانه مشيدة من الحجارة المصقولة وله دعائم من الخارج ويعود تاريخه إلى الألف الأول ق.م.
5.قصر الأبلق : لم يكشف عن القصر حتى الآن ولا زال مطموراً تحت الأنقاض عدا بعض أجزائه العلوية التي توضح أن جدران القصر قد شيدت من الحجارة وقد ذكر الحصن في عدد من المصادر العربية القديمة وكذلك جاء في العديد من القصائد التي تحدثت عن روعته وشكله وأسلوب بنائه .
6.تل الحديقة : ويقع وسط المدينة السكنية الحديثة ، ويعود تاريخه إلى القرن الثاني ق.م وقد تم الكشف عن بعض أجزائه ، ووجود كثرة الثمار يشير بلا شك إلى الكثافة السكانية وازدهار صناعة هذه المادة المهمة.
7.قصر البجيدي : وقد تم الكشف عن هذا القصر في عام 1412 هـ ، وهو مربع الشكل تقريباً وفي أركانه أبراج دائرية ، وكشف خلال التنقيب فيه عن نقوش إسلامية مبكرة تشير إلى أن الموقع يعود إلى العصر الإسلامي المبكر.
8.المدافن في تيماء : وتعرف باسم موقع الصناعية وهي تسمية حديثة نسبة إلى مكان وجودها بالمنطقة الصناعية وتحتوي على عدد كبير من المدافن التي تم الكشف عنها وعثر بها على كثير من المعثورات التي تدل على أنها استخدمت لأغراض الدفن خلال القرن الأول قبل الميلاد.
9.بئر هداج : يعتبر أعظم بئر في الجزيرة العربية بل وأشهرها ، ويعتقد أن تاريخ حفر وبناء جدران هذا البئر يعود إلى القرن السادس ق.م ، ويقال أن هذه البئر قد تعرضت للطمر حينما أصيبت تيماء بكارثة فيضان وبقيت مطمورة لعدة قرون حتى أتى إلى تيماء رجل يدعى سليمان بن غنيم وحفر البئر ولا زال الكثير من أهالي تيماء ينتسبون إلى هذا الرجل .
كما قال محمد بن أحمد السديري :
وعين عسى المولى يعجل فرجها ... = ... يفوح ناظرها كما عين هداج
10.القلاع
وبمنطقة تبوك الكثير من القلاع الواقعة على طريق الحج الشامي والمصري ومن أهمها : قلعة ذات الحاج وقلعة المويلح والزريب ، وهناك قلاع تاريخية أنشئت في عهد الملك عبد العزيز من أشهرها قلعة ضبا.
1\قلعة الأزلم :تقع إلى الجنوب من مدينة ضبا على بعد 45 كم من محطات طريق الحج المصري خلال العصر المملوكي والعثماني شيدت في عصر السلطان محمد بن قلاوون ثم أعيد بناؤها في عهد السلطان المملوكي قانصوه الغوري سنة 916 هـ وتتكون من فناء ووحدات داخلية وحجرات مستطيلة ونصف دائرية وديوان كبير.
1\قلعة الوجه : وتتكون من بناء مستطيل الشكل مزود ببرج للمراقبة ومدخل وفناء صغير تطل عليه الحجرات والمرافق وقد بنيت عام 1115 هـ 1703 م.
3\قلعة الزريب : تقع بوادي الزريب شرق مدينة الوجه على بعد 20 كم وهي منزل لقوافل الحجاج شيدت في عصر السلطان أحمد سنة 1026 هـ وهي عبارة عن قلعة مستطيلة الشكل لها أبراج والمدخل يقع في الضلع الغربي منها أما من الداخل فتحتوي على حجرات تحيط بفناء القلعة ومصلى ووحدات سكنية.
4\قلعة المعظم : تقع إلى الجنوب الشرقي من تبوك على بعد 65 كم من الأخضر وهي قلعة أنشئت في عام 1301 هـ /1622 م في عهد السلطان العثماني عثمان الثاني حيث يوجد على واجهة هذه القلعة أربعة نقوش تأسيسية لبنائها.
5\قلعة تبوك
وهي إحدى محطات طريق الحج الشامي على طريق الشام المدينة المنورة الذي يتكون من قلاع ومحطات تبدأ من الحدود السعودية الأردنية وحتى المدينة المنورة لاستقبال الحجاج.
يعود تاريخ القلعة إلى 976 هـ - 1559م ، ولقد جددت عمارة القلعة عام 1370 هـ وأجريت عليها ترميمات شاملة عام 1413 هـ من قبل وكالة الآثار والمتاحف ، وتتكون القلعة من دورين يحتوي الدور الأول على فناء مكشوف وعدد من الحجرات ومسجد وبئر وهناك سلالم تؤدي إلى الدور العلوي ومسجد مكشوف وحجرات وكذلك سلالم تؤدي إلى الأبراج التي تستخدم للحراسة والمراقبة ، وتعتبر القلعة الآن من المعالم الأثرية بالمنطقة
6\قلعة المويلح
تقع إلى الشمال من مدينة ضبا على بعد 45 كم ويوجد بالقرب منها بئران من الناحية الشمالية يرجع تاريخهما إلى العصر المملوكي ، كما توجد بها قلعة يرجع تاريخها إلى سنة 968 هـ وهي من المحطات الرئيسية على طريق الحاج المصري وتعد أكبر قاعدة على هذا الطريق ، شيدت في عصر السلطان سليمان القانوني.