قصيدتان لـــــــ ياسر دياب

صرخة
[frame="6 98"]
استصرخ فى شهوتى لمرساك
تلقفنى بين ذراعين نحيلتين رقيقة
أوسدنى عضلات صدرك الدقيقة

أشعرنى بالحنان النافذ
يارجل خاطب لأجلى غيم السحابة
وأمطرنى فنونا من الكتابة
تعالى
أيقظ بقايا أمن فى قلبى لدنياك
.........................
كنت هاهنا
كنت ملكا بغرورك بي
حين تتشابك الاشواق بابوابك
او تشتعل الانتظارات بثقابك
كنت هاهنا
وكان الثوار ،والزوار ، والنواب،
والحسّاد، والرهبان،والجلاّد،والعبّاد
كنتم جميعا صفحة بدر مفارقة....
......................
أترى غريب أنى أمسيت
لا أسمع سوى صدى
لدقات بندول ساعتك ؟
وفى كل ثانية تلدغنى عقاربها ،
ثم تهرب للخلف ،
ووطن يهاجر للأمس
وتتقطر مياة الصنبور
أواه منك
فيك توحّدت الوان الهجير المنثور
..............................................
ارحل ايها الليل الصفيق
كل الوجوه كانت هنا
ماذا تبددا ؟
وماذا بقى؟
لازالت مساءتك تكبلنى
وتواطؤك يجلبنى
حتى أدفع كليوباترا للأنتحار
قرب الفجر
وانطونيوس الخائن على الابواب
مقهقها ثم مضى ..والصمت اطبقا
............................................
من يحررنى يا فتيان يرفع سبابته
لست انا من يقهر مسّ الغروب
وقد ذبحت الشمس فى المرتقى
سنتيمترات مد بصرى
رغم العيون المحدقة
ولي يد واحدة لا تملك ان تصفقا
ولكم عيون ليست تنام على خيالات مارقة
فهل ترونى عند سفح المشنقة؟؟[/frame]

[frame="15 98"]
شقائق
يا شاعر الهم
أتت من تغازل الشمس شرفتها
وتردد أغانى الألم فى مرح
لما يا شقائق تسمّرت السنون فى وجهى؟؟
والسهد احكم وثاقه؟؟
ورأتنى فى مراياك كل العيون البراقة ؟
وترمقنى- رغم حلمى-
كل الأناث فى حماقة....؟
قد جارت معايرك يا شقائق
فيومى الذى يضىء بنيازك الشعر أفل،
وأخر لقاء لنا
لم تنبت صورتك وتوقيعك فى بطاقة
فصرت ارنوّ اليك فى ظلمة واشراقة....
وحبى صار طريق بلا ازدواج
فلم يا حبيبتى اودعنا بأقدامنا القدر؟
وقد رأيتك متّشحة بلون الفرح
وقمقم اشواقى انشرح
ثم تسيرى الى رجل سواي؟
كيف اكيف الكيف؟
وقلبى بين السكرة والافاقة...؟
اليوم ليس يوم العشق يا شقائق !
لم يعد يطهرنا عنفوان المطر
مضى العشق فى الف باقة ...
اليوم حقا لايجدى المطر
لا يجدى العتاب
لايجدى السماح
لا يجدى الوداع وجواز السفر
مضينا وبقيت يمامتى
على شجرتك مشتاقة
مشتاقة... ومشتاقة.....[/frame]