الى جميع السمراوات

--------------------




ثمة جدل وتنازع جاري من قديم الزمن بين الشعراء والادباء والعامة على حد سواء في التفضيل بين البيض والسمر
وقيل في ذلك الكتير من الشعر والف على ذلك من الكتب والرسائل الكثير
مثل كتاب (السودان وفضلهم على البيضان) لمحمد بن خلفة المزريان و (نزهة العمر في التفضيل بين البيض والسمر) لجلال الدين السيوطي
وقد قال الحافظ المندري ان رجلين تنازعوا في تفضيل السمراوات والبيضاوات فألف ابو الفضل الناتئ كتابه (رسالة في تفضيل السود على البيض)
ذكر فيهما الكثير من الكلام وهنا احببت ذكر بعض الابيات والاقوال في تفضيل السمر خاصة لأني انا من مفضلي السمر

قال البهاء زهير
لا تلح في السمر الملاح
فهم من الدنيا نــصيبي
والبيـــض انــفـر منـــهم
لا أشتهي لون المشيب

وقال

الســمر لا البيـض هم
اولى بعشقي وأحق
وإن تدبرت مقـــالي
منــــصفاُ قلت صــدق
السمر من لون المها
والبيـض لون البــهــق

وقال الوزير جعفر

وسمراء يأبي كلفة البدر وجهها ** إذا لاح في ليل من الشعر الجعد
محببة من حبة الــقلــب لونـــهــا ** وطينتها للمــســك والعنبر الورد

وقال احدهم

سمراء كالغصن الرطيب قوامها ** تسبي الأنام بفاتر الأحداق
ترمي بقوس حواجب من لحظها ** نبلا يصيب مـــقاتل العشاق

وقال شرف الدين الديباجي

أتى بالكأس نحوي ذو دلال ** شغفت به الــحــبـش الملاح
فحلت اليه فأبتسم إنبساطا ** فقلت: الليل يبسم من صباح

وقيل
بقلبي عن هوى البيض إنصراف ** ويعجبني من السمر الغضاف
وإن لـــم انتفع بالـــود منــــها ** فليس علىَ من قلبي خــلاف

وقال مسلمة
لام الـعــوازل في ســوداء فاحمة ** كأنها في سواد القلب تمثــال
وهام في الخال أقوام ومـا علموا ** اني اهيم بشخصي كله بالخال


وقال إبن سناء الملك

سمراء قد أزرت بكل اسمر ** بلـونها وليــنها وقــدهــا
أنفاسهـــا **** ند خالها ** وريقها من ماء ورد خدها

لا أعشق الأبيض المنفوخ من سمن ** لكنني أعشق الســمــر المهازيلا
إني امرؤ اركب المهر المضمر في ** يوم الرهان فدعني و اركب الفيلا

وقال علي بن الجهم

و عائب للســمــر من جهله ** فيا ظبي مفضل للبيض ذي محك
قولوا له دعنا أما تستحي ** من جــعــلك الكـــافور كالمسك

وقال الشريف الرضي

أحبك يا لون السواد فإنني ** رأيتك في العينين والقلب توأما

وما كان سهم العين لولا سوادها ** ليبلغ حبات القلوب إذا رمى

إذا كنت تهوى الظبي ألمى فلا تلم ** جنوني على الظبي الذي كله لمى


واختتم كلامي بهذا البيت

وإن سواد العين في العين نورها ** وما لبياض العين نور فيعلم



واخيرا اتمنى ان لا اثير حفيظة البيض فما قيل فيهم يكفيهم واللي خلاني اكتب دا هو حبي للسمراوات عموما

منقول
وكما هو واضح الكاتب رجل