لم يعد العالم "كل العالم" وليس العرب وحدهم، لم يعد أحد يثق بنوايا أمريكا المعلنة عندما تقترح أو تتدخل في أي شأن لأي بلد.
تجارب التدخلات الأمريكية تحت دعاوى الإصلاح أو الديمقراطيه جاءت فاشلة كاذبة ترفضها الشعوب قبل الحكومات، حتى تلك الشعوب الواقعة تحت وطأة الفقر والعوز والمستوى الاقتصادي المتدني لم يعد أحد يرى في أمريكا خلاصا ولا حلا.
أمريكا تدرك هذا جيداً، فهي لا تنتهي من فشل إلا إلى فشل، ومن مكان إلى مكان.
خسائرها على كافة الأصعدة ونتائج سياساتها المتهورة أفقدتها القدرة على ترجمة رؤاها، والمصداقية لدى غيرها حتى أولئك الذين راهنوا عليها زمناً طويلاً.
يقول الرئيس السوداني عمر البشير "إن السودان لن يقبل قوات حفظ سلام من الأمم المتحدة في إقليم دارفور لأنه ينطوي على مخاطر تحويل البلاد إلى عراق ثان.
أمريكا كانت وراء هذا التوجه وأمريكا صاحبة هذا الخطاب والعالم يتعاطف مع السودان والسودان يراهن على هذا التعاطف.