هل سيموت البحر الأحمر؟!
قد يبدو هذا السؤال بسيطاً وساذجاً، ولكنه خطير جداً، فإذا مات البحر الأحمر، فإن بيئة كاملة من الكائنات والبشر والخدمات والظواهر الطبيعية ستموت، وتخيلوا البحر الأحمر الذي تقع عليه كل مدن ساحلنا الغربي وهو ميت؟!
الدكتور محمد الجهني (متخصص في البيئة) يحذر من أن الإنشاءات الموجودة على ساحل البحر الأحمر سرّعت هجرة كثير من الأحياء البحرية. كما أن التلويث المتزايد لساحل البحر الأحمر من قبل المتنزهين ومرتادي الشواطئ ومن الشركات والمؤسسات العاملة على الساحل أمر يجب عدم السكوت عليه وربما يحتاج الوضع إلى تأسيس شرطة خاصة لحماية البيئة البحرية.
إذاً، فها هي الإنشاءات التابعة لمؤسساتنا الحكومية، وها نحن كمواطنين، نساهم في قتل البحر الأحمر وسلب الحياة الفطرية منه، كما سلبنا الحياة من متنزهاتنا البرية التي دمرها التلويث المستمر من قبل مرتاديها، حتى لكأن كثبان الرمل ليست كثبان رمل، بل كثبان نفايات آدمية.
بعد البحر والرمل، ماذا سيبقى لنا؟! لنسأل أنفسنا هذا السؤال قبل أن نلوّث مستقبلنا.
بقلم / سعد الدوسري