لثلاثاء 5/12/2006 15ذي القعدة 1427هـ
قامت امرأةٌ، يبدو أنها غريبة، بمحاولةٍ لخطف ولدين من مدينة رهط يوم الجمعة الماضية، لكنها لاذت بالفرار بعد أن فشلت خطّتها.
وقال المواطن عدوله العمراني من سكان حارة 18 في حديثه لـ"أخبار النقب": وقع الحادث يوم الجمعة الماضية نحو الثالثة عصراً، عندما جاءت امرأةٌ غريبةٌ إلى بيتنا لتسأل عن "فتّاشة" أو "درويشة" تسكن في منطقتنا. وذهب معها ابني وابن ابنتي، وكلاهما في نحو الثانية عشرة من العمر، لكي يرشداها إلى بيت الدرويشة".
ويكمل الصبي الذي وقع الحادث معه في حديثه لـ"أخبار النقب": "بعد أن وصلنا إلى بيت الدرويشة، قلنا لها إننا وصلنا إلى الهدف. لكنها قالت: لا.. البيت الذي أريده يقع للأمام.. وتقدّمنا معها قليلاً، وإذا بها تتلقى اتصالاً هاتفياً. كان ردّها على تلك المكالمة بالقول "أحضرتُ اثنين"!!".
وكانت هذه الجملة التي نطقت بها كفيلةً بأن تلفت انتباه الطفلين إلى أنهما وقعا في مصيدة امرأة "خطّافة" كما وصفها الصبي، وأضاف لنا: "قمتُ بضربها، بينما ضربَها ابنُ أختي على رِجلها، فهربت باتجاه الأحراش القريبة. وهناك كانت في انتظارها سيارة لا تحمل الأرقام. وعندما شمّرت عن ثوبها وهي تجري كانت تلبس ملابساً رياضية "ترينينغ""!!.
ويقول فايز القريناوي عمّا حدث مع ابنه ومع ابن ابنته: "لا ندري ماذا يقف من وراء هذه الخطوة.. هل هو لبيع أعضاء الأطفال، أم ماذا؟ الله أعلم"!!.
ويضيف: "أحببت أن أنشر هذا الخبر لكي يعلم به الناس وينتبهوا، وأن يأخذوا حذرهم وانتباههم. في هذه المرة كانت النتيجة سليمة، لكن لا أحد يضمن المستقبل، وعلى الناس الانتباه والحذر قبل أن يفوت الأوان".
الصبي، الذي التقيناه يوم السبت الماضي، أكّد لنا أنه لا يزال خائفاً مما حدث معه... بل لا يزال يتذكر التفاصيل الدقيقة عن الحادث، ويتذكر أن للمرأة أسنانٌ ذهبية!! وأنها كانت تقول في كل مرّة أنها من عائلة كذا ومن عائلة كذا.. وهو يعتقد أنها كانت تكذب، وأن أسنانها الذهبية البرّاقة تخفي وراءها ذئباً بشرياً مخيفاً.