السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....وبعد
الكسير: من كسر له عظم من عظام الجسم سواء كان قدماً أو ساقاً أو يداً أو غيرها والكسر في حد ذاته لا يعتبر من الأمور المعضلة التي ليس لها علاج بل هو في نظرهم من ابسط الامور فهو ليس من الأمراض الخطيرة التي تؤدي الى الوفاة كالجدري أو السل، وكان لهم فيه طريقة علاجية معروفة وناجعة في كثير من الأحيان رغم المعاناة المؤلمة التي يعانيها المريض بسبب المدة الطويلة التي تستمر في العادة الى ثلاثة اشهر وقد تكون اطول من ذلك.
هذه بعض القصايد التي قد قيلت في الرجل الجبيره التي قد كسرت من حرب او من اي شي اخر.
*** هذا راشد بن نديلة المري وقد كسرت قدمه في احدى المعارك:
يارجلي اللي شكت من مضرب العود
.........................................جاها البلا من صليبات الجباير
حلفت ماوقفت في درب منقود
........................................ولا بعد دوجت بين القصاير
***وقصيدة مسعود بن شبلان والذي يذكر فيها عزوف رجله عن السعي في الامور المعيبة والتزامها في طاعة الله بالصلاة والطواف والسعي:
وارجل ياللي جالها نوع معذار
........................................واخلف سعدها اللي منول خفيفة
ياعنك ما سببت فيها للاشرار
......................................دوالا ارخيتها يم السعايا الضعيفة
اسري بها العشر الاواخر بالاسحار
.......................................ابغي بها من عند ربي وظيفة
وبين الصفا والمرو ساعي وزوار
....................................في حزة ما هي علي بكليفة
***يقول الشاعر فيحان بن زريبان حينما كان في بلد المجمعة بعد كسر رجله في إحدى المعارك وكان عند صديقه تحت المعالجة يشير فيها الى شجاعته وحمايته لأهله وجماعته:
ياصقر عاين هي عظامي كسيرة
.............................................والا سليمات ولا في لوني
رجل تدري دون بيت القصيرة
........................................يفرح بها راعي الحصان المجوني
يا ما انثنت رجلي بتالي الجريرة
.........................................ويا ما حميت مدرهمات الظعوني
وقد حولت رجلي بوجه المغيرة
........................................وياما حميت ركاب ربع نخوني
ومن قصص الوفاء في هذا الموضوع:
1- قصة راعي الرس الذي ظل مع رفيقه المكسور وهم في قافلة من الحجاز حتى تعافى لمدة ثلاثة اشهر في الصحراء حيث ان المكسور لا يطيق الركوب على الراحلة وله قصيدة في ذلك يخاطب فيها قائد القافلة منها:
لازم تجيك امي بكبده لواهيب
.........................................تبكي ومن كثر البكا ماتداري
تنشدك باللي يعلم السر والغيب
...........................................عن ابنها اللي لك خوي مباري
قل ابنك قعد في نايفات المراقيب
..........................................في سهلة ما حوله الا الحباري
يتني خويه لين يبدي به الطيب
...........................................والا يجيه من العواثير جاري
2-قصة الشلقان من شمر الذين حملوا كسيرهم مجيدع الربوض على أكتافهم خمسة عشر يوما ويذكر منديل الفهيد قصة ابن نصار وسالم النفيعي حينما اصيب ابن نصار ووقع كسيرا في إحدى المعارك في شمال المملكة فبقي سالم عنده ثم حمله حتى وصل به لأحد بيوت عرب الحويطات الذي اكرمهم وجبر كسر ابن نصار لكن سالم لم يغادر حتى شفي رفيقه فعادا لأهلهما جميعا وبعد سنوات من الجدب الجأت الشدة الحاجة سالم الى رفيقه ابن نصار الذي لم ينس يد صاحبه فأبقاه عنده وزوجه اخته وباع نخله وسلم لسالم غالب الثمن فقال منديل:
مثل النفيعي خوته وابن نصار
............................................خمسة عشر يوم تشيله متونه
وستين ليلة حار عنده ولا سار
..........................................عند الحويطي كلهم يجبرونه
وعند المجازا فاز به وافي الاشبار
...........................................اخته زواج وملكهم يرخصونه
3-ويقول قاسي بن عضيب العاصمي:
وذلك عندما كسر وهو مع الروسان وقاموا باكرامه وعلاجه خير قيام لمدة ثلاثة اشهر وقال قصيدة منها:
لا تحسب ان مقطان شرمه نسيناه
.............................................والا نسينا طيبات العلومي
تسعين ليل كل ليل على شاه
...........................................والساق ما بين العواد محزومي
انتم هل المعروف والطيب نجزاه
..............................................نجزا العلوم الطيبة بالسلومي
4-وهذا محسن بن حريمل السبيعي الذي انكسرت رجله في احدى المعارك وبعد فترة من اصابته تعرضت الرجل لمرض يسمى في نجد الشقراء واشتد عليه المرض واصبح عاجزا عن المشي فقال هذه الأبيات يتوجد:
يارجل ياللي ماسرت تتبع الردى
.......................................ولا خبر به ليلة شكاها قريبها
يارجل من يغضي لياشاف زلة
.......................................وان شاف راعي خملة مادريبها
5-قصة نهار بن سعيد من الدغيرات من شمر انكسرت رجله وكان قد عرض نفسه لرمية البندق دون اخيه شلاش وبقيت مدة طويلة حوالي سنة لم يجد من يجبرها فبقي مقعد ثم اتوا بطبيب شعبي وجبرها خطأ وانكسرت ثانية فقال هذه القصيدة يطلب الشفاء من الله:
يالله ياعايد على كل وادي
.............................................ياعايد من عقب ذلك بالامطار
تفزع لرجل اللي لحاه الوسادي
..............................................هذا تمام الحول ما جاه جبار
ورجلي نصونه غير مشي القوادي
........................................وبالليل ما ترقب على غرة الجار
هذا الموضوع ناقله من جريدة الجزيره. بتصرف وهي من اعداد: قاسم الرويس.
منقول
المواضيع المتشابهه
قصص و قصايد بعض اهل الجباير
العرض المتطور
