أثارت السلسلة الجديدة لأفلام "إنديانا جونز" أعضاء الحزب الشيوعي الروسي واعتبروها دعاية فجة مناهضة للسوفيات، وأنها تعمل على تشويه التاريخ، ودعوا إلى حظر عرضه في روسيا. وقال فيكتور بيروف العضو بالحزب الشيوعي في سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدينة في روسيا لوكالة رويترز: "إن ما يغيظه كيف أننا نحن وأمريكا اشتركنا في هزيمة هتلر، وكيف تعاطفنا معهم عندما ضربهم ابن لادن، لكنهم يمضون قدماً ويفزعون الأطفال إزاء الشيوعيين. هؤلاء ناس ليس لديهم خجل".
أنا لا يهمني الشيوعيون ولا يهمني توجههم السياسي، لكن ما يقولونه عن السينما الأمريكية، هو ما يجب أن يقال. فهذه السينما تحمل معها غالباً الخطاب الرسمي لواشنطن العاصمة، حتى وإن حاولوا أن يُظهروا الأمر على عكس ذلك. الأمريكان يوظفون السينما لمصالح توسيع دائرة نفوذهم في العالم، النفوذ السياسي والثقافي والفكري والعقائدي والفني، حتى نمط الاستهلاك الغذائي والترفيهي يتم ترويجه للعالم عبر أفلام هوليود. "الأمريكان ليس لديهم خجل". هذا هو التعبير الفعلي لما تقوم به المؤسسات الإعلامية والفنية الأمريكية لإظهار قوتها وغطرستها واستعلائها على الآخرين، حتى ولو كان ذلك على حساب كرامة وتاريخ الآخرين.
بقلم سعد الدوسري