[align=center]
[glow=33CC33]
العطاء قمة السعادة
رأيتها وهي تحمل في داخلها أرتالاً من الدموع .. تسكب داخلها رذاذاً من الإحباط والكآبة واليأس، ليكون داخلها سيلاً جارفاً لكل الأحاسيس الجميلة والسعيدة المعهودة عنها، كل هذا بسبب موقف جعلها تقلب الموازين إلى السواد..
فتذكرت أن لكل إنسان منظار وبصمة خاصة، فهناك من يراها مشرقة مضيئة فاتحة أبوابها، وهناك من يراها كسفينة عابرة؛ لا يعلم في أي شاطئ سوف ترسو به كل ما عليه محاولة إتمام المسير، وفئة أخرى لم تضئ لهم الحياة شموعها فينظرون لها نظرة كئيبة .. لكن تظل الحياة بحلوها ومرها عجلة تدور وعلينا مسايرتها.. فمن الصعب أن يخفي الإنسان أحزانه، ويكتم همومه وآهاته تتصارع بداخله كما تتصارع الأمواج داخل البحر الممتد..! فحينما تبطش كف الزمان .. وتتوشح الدنيا بوشاح القسوة .. تضيق بنا الأرض بما رحبت .. نشعر بالضيق كأن العيش في هذه الدنيا أصبح أضيق من عنق الزجاجة..
[/glow]
[/align]