[align=center]
في لقاء مع الدكتور سالم سلامة عضو رابطة علماء فلسطين
حب الأوطان..فريضة
إن حب الأوطان والتعلق بها أمر وارد عن النبي وهو فريضة، فقد ورد عن حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) أنه التفت لمكة المكرمة وهو مهاجر للمدينة المنورة"، وقال لها: "والله إنك لأحب أرض الله إلى الله، وأحب أرض الله إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت"، وبقيت عيناه ترنو إلى مكة المكرمة حتى عاد فاتحاً وليس مفاوضاً، وكأنه رسول الله يقول لنا إن الأوطان لا تعود بالتفاوض وإنما بالسنان والجهاد".
وشدد عضو رابطة علماء فلسطين على أن واجب الدفاع عن الأوطان والأراضي مقدس ومفروض على المسلمين القيام به، والدفاع حتى عن السماء والماء والهواء الذي نفسَّوه من أراضيه، قائلاً:" من قاتل في سبيل الله وللدفاع عن أرضه ووطنه وتمسكاً بما فرضه الله تعالى عليه فهو شهيد، بل إنه من أعلى الشهداء مرتبة إذ يموت على يد اليهود فله أجر شهيدين".
من يتخلى عن أرضه ..خائن
وأوضح بأن من تخلى عن الدفاع عن أرضه "خائن ومتخاذل" ومن باعها وأخضعها للسمسرة فقد خرج من ملة الإسلام ويقتل كافراً"، ملفتاً إلى أن رابطة علماء فلسطين أصدرت فتوى بناء على فتوى سابقة صدرت عام 1935عندما كانت بريطانيا محتلة لهذه البلاد، التي نصت على أن السمسرة والتنازل عن الأرض وبيعها لليهود حرام، وأنهم يخرجون بذلك من الملة ودماؤهم مهدرة ويجوز قتلهم .
ولفت د.سلامة إلى أن هذا النوع من الناس خارج عن الملة، فلا يغسل ولا يكفن ولا يدفن في مقابر المسلمين، قائلاً:" من المعلوم شرعاً أنه إذا احتل شبر من أراضي المسلمين، وجب على أهله الدفاع عنه، وإذا عجزوا عن تحريره يصبح الجهاد فرض عين على من يليهم من أهل العرب والمسلمين ثم من يليهم إلى قيام الساعة ".
واستطرد بالقول : " حالياً أرض أولى القبلتين وثالث الحرمين محتلة من بحرها لنهرها ومن شمالها لجنوبها فيبقى الجهاد فرض عين حتى تعود هذه الأرض طاهرة مطهرة".
ولفت إلى أنه ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: "من قُتل دون عرضه وماله ومظلمته ودون نفسه فهو شهيد "، فالاعتداء على الأرض واحتلالها نوع من أنواع الظلم ، قائلاً :"يجب علينا أن ندافع عن هذه الأرض وأن نحررها، فواجب المسلمين تجاه أرضهم أن يعملوا على الحفاظ عليها، وإذا احتلت أرضهم عليهم أن يعملوا بكل الوسائل المتاحة لمواجهة الاحتلال واسترداد أراضيهم
[/align]