أولمرت إلى موسكو لمنع تزويد إيران بصواريخ "أس 300"
سيحاول أولمرت إغراء موسكو بعدم بيع المنظومة الصاروخية إلى طهران
موسكو، روسيا (cnn) -- يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، الاثنين إلى موسكو في زيارة قصيرة تستغرق يومين، حيث تتوقع مصادر أن تتركز محادثاته في العاصمة الروسية على المسائل المتعلقة بتصدير أسلحة روسية إلى سورية وما يسمى بالخطر النووي الإيراني.
ورغم أن زيارته كانت مخططة منذ بعض الوقت، إلا أن نبأ تزويد موسكو لإيران بمنظومات "أس 300" الصاروخية، دفع أكثر باتجاه قيام أولمرت، الذي قدم استقالته من منصبه مؤخراً، إلى روسيا.
فقد نقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قولها إن ما دفع أولمرت لزيارة موسكو هو استعداد روسيا لتزويد إيران بمنظومات صاروخية للدفاع الجوي.
وكان أولمرت قد صرح خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأحد بأن محادثاته في العاصمة الروسية ستتناول مسائل تثير قلق إسرائيل كتوريد الأسلحة "لعناصر غير مسؤولة" والمسألة الإيرانية.
ومن المنتظر أن يطلب أولمرت من المسؤولين الروس بأن يمتنعوا عن بيع منظومات "أس 300" الصاروخية إلى إيران، مشدداً على أن هذه الصفقة ستخل بميزان القوى العسكرية في الشرق الأوسط في حال تنفيذها.
وتفيد تقارير إسرائيلية إلى أن أولمرت سيحمل إلى موسكو إغراءات لتشجيع الجانب الروسي على العودة عن إمداد إيران بمنظومات الدفاع الجوي.
وأفادت التقارير أن الحكومة الإسرائيلية وافقت الأحد على تمليك روسيا منشأة في القدس يسميها الروس بـ"سيرغييفسكويه بودفورييه" وهي عبارة عن مبنى يتكون من طابقين شيدته جمعية دينية روسية أسسها أحد أفراد العائلة المالكة الروسية الأمير سيرغي رومانوف في نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20، من أجل توفير المأوى لحجاج المقدسات المسيحية الروس.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في العام 2005 عن موافقتها على إعادة هذه المنشأة إلى الملكية الروسية، غير أن تل أبيب اشترطت قيام روسيا بتمويل نقل المؤسسات الإسرائيلية التي تحتل هذا المبنى إلى أماكن وجودها الجديدة.
كذلك تأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة على تزويد الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بطائرات مقاتلة متطورة، ورادار متطور يمكنه رصد أي هجوم صاروخي إيراني ضد إسرائيل.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" موافقتها على تزويد إسرائيل بـ75 طائرة مقاتلة من طراز f-35، التي يُعد أحدث المقاتلات على الإطلاق، والتي يُعتقد أنها ستكون بمثابة العمود الفقري لسلاح الجو سواء في الولايات المتحدة أو عدد من الدول الأخرى لعدة عقود.
وجاء في بيان وكالة التعاون الأمني الأمريكية أن الصفقة "سوف تساعد إسرائيل على تطوير وامتلاك قدرات قوية للدفاع عن نفسها"، دون أن توضح طبيعة التهديدات التي قد تتعرض لها الدولة العبرية، بل أضاف البيان أن "إسرائيل تحتاج إلى تلك المقاتلات لتعزيز دفاعاتها جو - جو، وجو - أرض."
وكان مسؤولون إسرائيليون قد كشفوا في وقت سابق، أن الولايات المتحدة زودت تل أبيب بنظام رادار متطور يتيح لها إمكانية الحصول على إنذار مبكر في حالة تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي إيراني.