
أدت مخاوف المستثمرين من استمرار سقوط الاقتصاد العالمي في حالة من الركود إلى هبوط أسعار النفط في التعاملات التي جرت امس إلى أدنى مستوياتها منذ عام.وسجل الخام الأمريكي غرب تكساس الخفيف تسليم تشرين الثاني المقبل في تعاملات بعد ظهر امس 72,60 دولار للبرميل بانخفاض مقداره 1,91 دولار عن سعر الإقفال أمس الاول لينخفض بذلك سعر النفط الأمريكي لأدنى معدل له منذ 13 شهرا.
وفي بورصة المواد الخام بلندن انخفض امس سعر مزيج برنت بحر الشمال تسليم تشرين ثاني المقبل بمقدار 2,80 دولار إلى 68,15 دولار للبرميل.
وأرجع الخبراء الهبوط الحاد في أسعار النفط خلال الأيام الماضية إلى المخاوف المتزايدة من استمرار حالة ركود الاقتصاد العالمي وتوقعوا في الوقت نفسه انخفاض أسعار الخام الأمريكي تحت حاجز 70 دولارا للبرميل.
وحول المخزون الأمريكي من النفط الخام ، توقع الخبراء أن يرتفع المخزون بمقدار 2,6 مليون برميل كما توقعوا ارتفاع مخزون البنزين بنحو ثلاثة ملايين برميل وارتفاع مخزون زيت التدفئة بنحو نصف مليون برميل.
واستبعد الخبراء أن يؤدي إعلان ارتفاع المخزون الأمريكي من النفط الخام ومشتقاته إلى ارتفاع أسعار البترول وأشاروا إلى أن ارتفاع المخزون يعد دليلا على انخفاض الطلب على النفط وسيؤدي بالتالي إلى تراجع أسعاره.
وفي فيينا أعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)امس أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل أمس الاول 68,58 دولار بانخفاض مقداره 4,91 دولار عن السعر يوم الثلاثاء الماضي.
كما تراجع الذهب أكثر من ستة بالمئة الى 789,70 - 792,70 دولار للاوقية ـ الاونصة امس وذلك مقابل 848 دولارا في اغلاق نيويورك أمس الخميس.
وتأثرت المعادن النفيسة بعمليات بيع واسعة في أسواق الاسهم دفعت أسعار السلع الاولية الى التراجع. وتلقت مجموعة معادن البلاتين ضربات قاسية مع هبوط البلاديوم 13 في المئة والبلاتين أكثر من 12 في المئة بفعل مخاوف المتعاملين من تراجع مبيعات السيارات.