العريش (مصر) (رويترز) -
قالت مصادر امنية وشهود عيان ان مدينة العريش المصرية في سيناء تشهد حاليا توترا أمنيا شديدا بسبب تبادل عمليات خطف للافراد والسيارات بين احد القبائل بمدينة العريش وعشيرة بدوية لوجود خلافات مالية بين احد المقاولين من قبيلة الفواخرية وأفراد من عشيرة البريكات وهي احد فروع قبيلة التياها.
وقال عبد الحميد سلمى عضو مجلس الشورى عن شمال سيناء واحد كبار قبيلة الفواخرية لرويترز "البريكات خطفوا ثلاثة أفراد من قبيلة الفواخرية وأصابوا اخر بالرصاص بالاضافة الى سيارة ولودر.. نحتجز فردا واحدا من العشيرة لحين انهاء المشكلة".
وقال ان الازمة في طريقها الى الحل خلال الساعات القادمة بالافراج عن المختطفين ثم اللجوء الى القضاء العرفي السائد بسيناء. وقال شهود عيان أن الشرطة احاطت حي الفواخرية بمدينة العريش باعداد من العربات المحملة بقوات الامن تحسبا لاندلاع أي اعمال شغب بسبب الازمة.
وقال شاهد عيان من قبيلة الفواخرية أن احد أفراد قبيلتهم ويعمل في مجال المقاولات قد تعرض للاختطاف بعد اطلاق الرصاص عليه من جانب احد أفراد عشيرة البريكات التي تعيش بوسط سيناء أثناء محاولاته استرداد بعض المعدات الثقيلة الخاصة به قام بتأجيرها لاحد الاشخاص من البريكات منذ عام تقريبا.
واتهم شيخ من عشيرة البريكات الفواخرية باختطاف اثنين من أبنائها بسبب الخلافات المالية بين الجانبين.
وقال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء للصحفيين يوم إن أحداث العنف التي وقعت من اطلاق نار وخطف بعض السيارات وعدد من الافراد من كلا الجانبين غير مقبولة.
واضاف أنه يجب على مشايخ والعقلاء من أفراد القبائل ووجهاء المحافظة سرعة التصدي لمثل هذه الامور التي تسيء لابناء المحافظة وكذلك التصدى للخروج عن الشرعية والقانون وفى مقدمتها توثيق السيارات واستخدام السلاح لترويع الامنين.
وقال المحافظ أنه التقى مع بعض القيادات السياسية والشعبية بهدف التغلب على هذه الازمة حيث وافق الجميع على حل المشكلة عرفيا. وقالت مصادر أمنية مصرية انه لا توجد أي محاضر مسجلة لدى الشرطة حول واقعتي الاختطاف بين الجانبين حيث تلجأ القبائل البدوية عادة للقضاء العرفي لحل مثل هذه المشكلات.