كانت الام منهمكه في اعداد الطعام..حينما دخلت عليها ابنتها ذات العشر سنوات
ومدت يدها اليها بورقه..وعيناها تلمع ذكاء وحيويه
اسرعت الام وجففت يديها المبللتين...
ثم راحت تقرأ ما كتبته ابنتها بخط جميل...
راتب آخر الشهر:
*اجرة قيامي بجلي الصحون.....دينارين
*لعنايتي بأخي الصغير اثناء غيابك.......3 دنانير
*مكافأه على علامتي الجيده في المدرسه.....5 دنانير
تطلعت الام في عيون ابنتها..فطاف بخاطرها مجموعه من احداث ماضيه
فكتبت على نفس الورقه:
لقد حملتك تسعة اشهر.........................مجانا ً
قاسيت الآم الحمل والولاده....................مجانا ً
قضيت الليل للعنايه بك مريضه................مجانا ً
رضيت بكل الهموم التي سببتها لي...........مجانا ً
علمتك الدروس وساعدتك في فروضك......مجانا ً
اعتنيت بك وبنضافتك والعابك وثيابك........مجانا ً
مسحت دموعك...مجانا ً
مدت الام الورقه لابنتها..فلما قرأتها!!
رمت بنفسها على صدر امها خجلا..ثم كتبت اسفل قائمة الحساب:
......قائمة الحساب مدفوعه..........
اي قائمة حساب والله لو جمعت كل فلوس الدنيا لم تفي بسهر ليلة واحدة للام .هذا بالنسبة للسهر واما الحمل والطلق فما لا يكفي ملء الارض ذهبنا. غفر الله لوالدينا امين.
مشاء الله علي البنوته ولام مهما فعلت في هذه الدنيا لم تجازها حقها مهما فعلت,
قال تعالى (الإسراء 23، 24): {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما، فلا تقل لهما أف، ولا تنهرهما، وقل لهما قولاً كريماً، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً}.
راتب آخر الشهر...
العرض العادي
