لا ادري من أين أبدأ الحديث،فلن أتحدث عن ثقب طبقة الأوزون الذي يقلق مضاجع علماء البيئه،فثقوب وحفر الشوارع تهمني أكثر من ذلك،وخاصه عندما أتذكر زياراتي الى المدينه الصناعيه،التي أصحابها هم تماماً كالأطباء، فهك يعيشون على مبدأ مصائب قوم عند قوم فوائد.
وكم هم مدينون لحفر الشوارع، ولا يخلو دعاؤهم من طلب الرزق، وهذا يعني مزيدا من الخراب لسياراتنا، ومزيدا من الدنانير لجيوبهم.
فكل يغني على ليلاه،وكل يريد من الحياة أن تتماشى مع افكاره. واذكر هنا ما رواه أحدهم عن مدرس رياضيات عندما قال للطلاب ذات مره:ان المستقيمان المتوازيان لا يلتقيان الا باذن الله،واذا التقيا فلا حول ولا قوة الا بالله.
نعم،كل يغني على ليلاه.
وحديث القلوب هو ما لامس حياة الناس وهمومهم.ولا تعجبوا ان قلت أن الحزن هو نافذة القلوب الى السعاده.
وليس في هذا تناقضاً،فقد قال أحد الحكماء:تعلمت الصمت من الثرثار، وتعلمت الحكمه من الجهلاء، ولكنني لا أقر بفضل هؤلاء الأساتذه.
وقبل ان ادخل مع القارئ في متاهه،فقد حطت راحلة أفكاري عند علاقات الناس ببعضهم البعض،فنحن نطلب الكمال ممن حولنا، مع ان الانسان كتله من الخير والشر.
فمن منا لايخطئ؟ومن منا لا يرتكب ذنباً؟ ولكن لماذا لا نرى الا العيوب؟
وكما قال أحد الكتاب:نعيب ونشتم السائقين عندم نكون المشاه،ونشتم المساه حينما نكون السائقين.
ولكل منا زلات لم يسلم منها حتى من قال فيه عز وجل
انك لعلى خلق عظيم)فجاءت الآيه(عبس وتولى أن جاءه الأعمى)،فما دام الحال كذلك،فلماذا لا نكون كالأصدقاء الذين قيل عنهم:صديقي الذي يقبل عللي ويغفر زللي ويسد خللي.فبئس الأصدقاء من تحتاج معه الى المداراه،وبئس الأصدقاء من تحتاج أن تقول له اذكرني في دعائك.
ومن الحماقه ان يتمادى الانسان في اخطائه ويسمي ذلك تجارباً.وما دام الحكيم قد تعلم الصمت من الثرثار،فلنتعلم الفضيله من أخطائنا،حتى لا تغمض الدنيا على اعمالنا التي ماتت فيها روح الفضيله، واستهترت فيها بصحوة الضمير.
واليكم كلمات حكيم، ولكن في هذه المره حكيم المغني عندما يقول:
ما تاخدش على كده
وتزيد بقى في الأساوه
لأ، كله الا كده
وازعل بس بهداوه
عامل من الحبه قبه
يعني ما كنش أحبه
عذبني حبه حبه
مش بالكيل والعداوه
منقووووووووول
اتمنى ان ينال اعجاب الجميع
تحياتي
رندا مقدادي