بدأت معركة غزة امس ظهرا بالضربة الثقيلة المركزة التي قامت بها إسرائيل وأسفرت عن وقوع اعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، وبشكل كثيف على النحو التالي:
بعد ساعتين من بدء الضربة العدد 120 شهيد
بعد ثلاثة ساعات العدد 140 شهيد
بعد 5 ساعات تقريبا العدد 155 شهيد
عند المغرب 195 شهيد
مع الليل 215 شهيد
مع الفجر 274 شهيد
الآن في هذه اللحظة 287 شهيد
اي 274 شهيد في أول 24 ساعة و13 شهيد في ثاني 24 ساعة اغلبهم من جرحي الامس
ثم أولمرت يصرح اليوم بأن معركة غزة ممتدة لوقت أطول مما كان متوقعا، وهو تصريحه ذاته الذي صرحه في اليوم الخامس من حرب لبنان عام 2006م
إذن حماس بدات في الصمود أو من الواضح ان لديها خطة للصمود وبنيتها العسكرية لا زالت فاعلة، خاصة أنها اطلقت صواريخ امس ولاول مرة قتلت اثنين من المستوطنين
من المعروف أنه طوال الفترة الماضية كانت حماس تستعد للمواجهة كما كانت اسرائيل تستعد، ولا يمكن لاحد أن يكابر في أن غزة أصبحت تعتبر حاليا من محطات المواجهة الإيرانية الإسرائيلية وأن حزب الله كان يدعم حماس عسكريا وبالذات في مجال التدريب وأي نظرة على الصور الأخيرة لمقاتلي حماس قبل المواجهة تؤكد أن حزب الله موجود وفاعل في عمليات التدريب.
السؤال الذي يحيرني
إذا كان الأمر كذلك فكيف وقعت حماس في خطيئة عدم إخلاء المقرات
لا أدري لماذا يساورني الشك أن عدم إخلاء المقرات كان مقصودا من حماس لإغراء إسرائيل بالهجوم في ظل التردد الذي سيطر عليها منذ انتهاء الهدنة، وربما علمت حماس بان إسرائيل وعدت بعدم شن هجوم إلا بعد 48 ساعة، لكنها حشدت الجنود في المقار بهذه الطريقة حتى تقطع على اسرائيل طريق التراجع وتجبرها على الهجوم.
لقد ذهلت امس حين قال طاهر النونو ان القتلى من شرطة المرور ورجال الأمن العاديين، بينما الزي الخاص بهم هو زي مقاتلي حماس.
يغلب على ظني أن حماس ربما اختارت التضحية ببعض رجالها حتى تستدرج إسرائيل للمعركة، لكن يبدو ان الضربة كانت ثقيلة بعض الشيء.