في المقال الذي كتبه السيد/ خالدمشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الجارديان يقول مشعل إن "شعبي في غزة حوصر لثمانية عشر شهرا من البر والبحر والجو داخل أكبر سجن في العالم." وبعد هذه الجملة يستعرض مشعل ما عاناه الفلسطينيون المقيمون في غزة تحت الحصار وما فعلته حماس للحفاظ على التهدئة بالرغم من الخروقات الاسرائيلية لها وينهي ذلك بالقول إن "إسرائيل استمتعت بفترة من الهدوء. شعبنا لم ينعم بذلك".
ثم يبدأ مشعل في عرض تهدئة جديدة على إسرائيل بقوله إن حماس "مستعدة لبدء تهدئة جديدة وفق شروط رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح كل معابر القطاع بما فيه معبر رفح."
ثم يقول مشعل إن "الحقيقة هي أن إسرائيل تريد وقفا من جانب واحد لإطلاق النار، يراقبه شعبي وحده، وفي المقابل يكون هناك حصار وتجويع وقصف واغتيالات وتوغلات واستيطان استعماري. ما تريده إسرائيل هو وقفا كريما لإطلاق النار."
"منطق الذين يطالبون بأن نتوقف عن المقاومة هو منطق سخيف. فهم يعفون المعتدي والمحتل، المسلح بأحدث وأكثر الأسلحة فتكا من المسؤولية، بينما يلومون الضحية والمسجون والواقع عليه الاحتلال. صواريخنا البدائية المنزلية هي طريقة احتجاجنا على ذلك للعالم. إسرائيل ورعاتها من الأمريكيين والأوروبيين يريدون منا أن نقتل في صمت. لكن لن نموت في صمت."
ثم يقارن مشعل بين حصار غزة والحصار الذي تعرض له الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
إسرائيل ورعاتها من الأمريكيين والأوروبيين يريدون منا أن نقتل في صمت. لكن لن نموت في صمت
ويختم مشعل مقاله بالقول إن "غليل إسرائيل سيشفيه بلا شك الدمار والقتل والمعاناة في غزة. لكنها ستواجه في غزة نفس المصير الذي واجهته في لبنان. لن يكسرنا الحصار أو القصف ولن نستسلم أبدا للاحتلال."