الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-09, 09:29 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اعضاء الشرف
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 4062
المشاركات: 5,172 [+]
بمعدل : 0.81 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 731
نقاط التقييم: 10
أبوسليم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبوسليم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي ملخص صحف اليوم الجمعة 16 يناير

[gdwl]ملخص صحف اليوم الجمعة 16 يناير [/gdwl]

الجمعة 20 من محرم1430هـ 16-1-2009م الساعة 03:52 م مكة المكرمة 12:52 م جرينتش الصفحة الرئيسة-> تقارير -> تقارير و مقالات


1/16/2009 4:02:10 PM
يندهش مهدي مصطفى في مجلة الأهرام العربي من تحذير حسن نصر الله لأتباعه في لبنان من أن إسرائيل قد تفتح جبهة لبنان بالتوازي مع محرقة غزة‏‏ لكن هذا التحذير سيبقي مجرد تغطية لرسالته الأساسية لنشر الفوضى الخلاقة في مصر لأهداف أمريكية‏-‏ إيرانية‏‏ فإيران استبعدت دخولها أو حزب الله اللبناني في مواجهة عسكرية مع إسرائيل بسبب الهجوم علي غزة‏.‏وجاء ذلك واضحا علي لسان مسعود جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد الماضي في السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق‏.‏ قائلا‏:‏ لا أعتقد ذلك‏‏ والشعب الفلسطيني في غزة بإمكانه الدفاع عن نفسه بشكل جيد‏‏ وما يحتاجه الشعب هو فك الحصار وإيقاف العدوان فحسب‏.‏

هذا هو كل ما قالت به إيران بعد وقوع المجزرة في غزة علي لسان جليلي‏:‏ ينبغي أن تتبلور التحركات الدبلوماسية في هذا المجال‏‏ وسوف نتابع هذا الموضوع مع أصدقائنا‏‏ وبإمكاننا أن نوسع إطار هذا التعاون مع البلدان الأخرى التي ترغب في التعاون في هذا الإطار‏.‏و قد وصلت رسالة الاطمئنان الإيرانية إلي أصحابها في إسرائيل وأمريكا وأتباعه من ميليشيا حزب الله في لبنان‏..‏ ولتحترق فلسطين‏..‏ ولتقع حركة حماس في الفخ المميت للقضية الفلسطينية بالكامل‏‏ ولتذهب غزة ككرة لهب إلي مصر التي تقف وحيدة بحثا عن دولة فلسطينية علي حدود‏67‏ فإذا حدث ذلك فإن إسرائيل ستكون قد توقفت عن التوسع‏‏ وستتلاشي الورقة الفلسطينية من أيدي اللاعبين‏‏ وإيران تجد هذه الورقة فرصتها السانحة الكبرى في إقامة الإمبراطورية الفارسية الثالثة‏.‏فبعيدا عن دماء الشهداء الفلسطينيين‏‏ ومحرقة إسرائيل‏‏ كان الاتفاق الإيراني ـ الأمريكي قد تم علي أن يكون منسق عملية السلام في الشرق الأوسط الأسبق دينس روس من سيتولى إدارة الملف النووي الإيراني في إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما‏‏ وروس وهو يهودي أمريكي يطالب بالحوار مع طهران منذ أيام عمله في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون‏‏ وهو نفسه الذي هدد عرفات في مفاوضات كامب ديفيد الثانية بأن يوقع علي التنازل عن الأراضي الفلسطينية‏‏ وهو نفس الشخص الذي تسبب في وصول شارون إلي الحكم في إسرائيل‏.‏


و يرصد محمد جابر الأنصاري في صحيفة الحياة مؤشرات في أحداث غزة أهمها : الجديد أن العالم بإعلامه وجماهيره وحكوماته كان هذه المرة أكثر تعاطفا مع الفلسطينيين من المرات السابقة وأكثر انتقادا لإسرائيل. شيء ما سمه الضمير أو العقل أو المبادئ بدأ يتنامى في تربة العالم حيال المعاناة الفلسطينية. هذا أمر جديد من واجب الفلسطينيين والعرب متابعته وتنميته والحيلولة دون خنقه أو اجتثاثه. فإسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي حياله وهي بنفوذها المعروف في العالم ستعمل على اجتثاث البذرة الجديدة. كرر المسرح السياسي العربي مشاهده الروتينية المملة: دعوة إلى قمة لا تنعقد ويشك الناس في جدواها إن انعقدت. ومزايدات مبتذلة بين معسكرين بلونين مختلفين في الظاهر. لكن معسكر المزايدين والمحاربين بالكلام والشعارات لا يقل في واقع الأمر ميلا لأميركا ومهادنة لإسرائيل من المعسكر الآخر الذي ينتقده. والناس بحكم مشاعرهم الهائجة يتقبلون هذا الكلام ولا يدركون الحقائق. وهم في حالة ضياع يستغلها معسكر الممانعة كلاما وربما اكتشفوا الحقيقة بعد فوات الأوان كما حدث في تجارب سابقة.و أثار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسألة خلافية في ذروة الأحداث عندما قال: إذا كانت المقاومة تعني إبادة الشعب الفلسطيني فنحن لا نريدها. والمشكلة ليست في ظاهر هذا الطرح في حد ذاته. المشكلة عندما تطرح حلا سياسيا ما البديل الذي تمتلك في حالة تلكؤ الطرف الآخر عن القبول بذلك الحل السياسي السلمي؟ وهذا ينطبق على العرب جميعا في سعيهم للسلام. ما البديل إذا أُجهض السلام؟ ولا نستثني الصارخين في الفضائيات والتظاهرات: ماذا لديكم من قوة؟!أخيرا فمن غير المتوقع أن تغير أحداث غزة على غزارة الدماء التي أريقت فيها من موازين القوة القائمة. وبعد سكونها ستدخل الأطراف الفلسطينية والعربية في سجال تلاوم بشأن ما حدث لن يزيد الخلاف العربي إلا مرارة على مرارة! وسيبقى المستقبل لمن يريد أن يعرف ثم يعمل .

و حول الهزيمة الإستراتيجية كتب سعد محيو في الخليج يقول كل حرب لها جانب عسكري وآخر استراتيجي. وما لم يتطابق الاثنان ليس في وسع أحد الطرفين المتصارعين ادعاء النصر حتى لو انتصر عسكريا. وهذا القانون نفسه على المحك الآن في غزة. فآلة الحرب الإسرائيلية تكاد تحول كل القطاع إلى أرض محروقة بكل أنواع القذائف والصواريخ الحارقة (التفوق العسكري) لكن هذا لن يكون كافيا ما دامت المقاومة لم ترفع الرايات البيضاء (العنصر الاستراتيجي) وطالما أنها ستبقى بعد وقف إطلاق النار كقوة مقاوِمة قادرة على إعادة بناء نفسها وقواها كما فعل حزب الله في لبنان.صحيح أن ثمة شحا في المعلومات من كلا الطرفين الحماسي والإسرائيلي حيال حقيقة ما يجري على أرض المعركة لكن دخول الحرب أسبوعها الثالث فيما القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية منقسمة حول العمل لوقف إطلاق النار أو متابعة الهجوم يشي بأن الشق الاستراتيجي الإسرائيلي من الحرب لم يتحقق بعد وأنه سيكون في وسع حماس حتى في حال وقف إطلاق النار غدا أن تعلن أنها انتصرت لأنها لم تنهزم.هذه نقطة. وثمة نقطة ثانية لا تقل أهمية: كل الجيش الإسرائيلي بأفرعته الجوية والبرية والبحرية يشن حربا عنوانها الرئيسي استخدام العنف حتى منتهاه من دون أي قيود أو روادع على بقعة جغرافية لا تتجاوز مساحتها ال300 كيلومتر مربع. لكنه مع ذلك لم يتمكن حتى الآن سوى من التقدم بضعة كيلومترات إلى داخل القطاعات المدنية في غزة. لماذا هذه النقطة مهمة؟ لأنها تذكرنا بأن الجيش الإسرائيلي كان يتمكن طيلة حروبه المديدة مع العرب منذ العام 1948 وحتى العام 2006 من اكتساح الأرض العربية في سرعة البرق. لماذا؟ السبب واضح: ليس فقط إرادة القتال رغم أهميتها الحاسمة بل أولاً وأساسا الإدارة الإستراتيجية والقرار بمنع موازين القوى العسكرية من التحول إلى محصلات إستراتيجية لصالح الخصم.هنا وعند تخوم هذا القرار يقع العسكري أسير ما هو استراتيجي بدل أن يكون هو آسره فتتغير قواعد اللعبة وتنقلب المعايير المنطقية حيال معنى النصر ومفهوم الهزيمة.إنه حقاً بُعدٌ جديد كل الجدة في صراع الشرق الأوسط. بُعدٌ قد تكون له مضاعفات تاريخية كبرى في كل المنطقة العربية في حال انجلى غبار الحرب الراهنة في غزة عن نصر عسكري لإسرائيل وهزيمة إستراتيجية لها.


و حول موقف أوباما من حرب غزة يقول عبد الوهاب الأفندي في القدس العربي لم تكن سقطة أخلاقية مستغربة في حق الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أنه سكت دهراً ثم نطق كفراً حول مجازر غزة. فبعد أن لزم وفريقه الصمت وهو يرى أطفال غزة يمزقون أشلاء بأسلحة زودت بها جلاديهم حكومته برر صمته المدوي بالقول بأنه لم يتول الرئاسة بعد! ولكن أي شخص لا يكون لديه موقف أخلاقي معلن حيال هذا الحجم من الجرائم لا يستحق أن يكون من البشر ناهيك أن يكون رئيس أقوى دولة في العالم. يضاعف من هذا السقوط أن صمت أوباما يدل على أنه يعلم أن هناك جرائم ترتكب ولكنه لا يجرؤ على إدانتها جبنا أو محاباة. ولنتصور للحظة أن الآية انقلبت وأن صاروخاً لحماس سقط على مدرسة إسرائيلية فقتل أو جرح طفلين أو ثلاثة إذن لكان أوباما وبقية المنافقين من أول المتصايحين بالشجب والإدانة والاستنكار ولنسي تماماً أنه لم يصبح رئيساً بعد. من الواضح أن الرجل وفريقه صهيوني الهوى متواطئون حتى النخاع في الهجمة على غزة وأن هناك اتفاقاً على أن تنهي إسرائيل مهمتها في غزة قبل وصوله إلى البيت الأبيض حتى يتحمل جورج بوش وديك تشيني وزر هذه المهمة القذرة ثم يأتي أوباما فيظهر نفسه على أنه رسول السلام الذي سينهي الحرب ويبدأ المفاوضات بعد أن تكون إسرائيل قد حققت أهدافها. هذا السلوك المشين سيفرض أعباء مضاعفة على أهل غزة لأن إسرائيل ستكون مضطرة خلال الأيام القليلة القادمة إلى إتباع سلوك وحشي غير مسبوق حتى تحقق النصر. فإسرائيل لن تتحمل هزيمة جديدة في غزة مثل هزيمة لبنان. والمعروف عن مجرم الحرب أيهود باراك أنه يكرر أن الشرق الأوسط منطقة لا مكان فيها إلا للقوي وأن من يبدر منه أقل ضعف فإنه يحكم على نفسه بالفناء. ولهذا فإن إسرائيل لن تتورع عن أي شيء كما رأينا من قصفها بالأمس للمكاتب الصحفية ومقرات الأونروا.

و رمتني بداءها و انسلت يتهم ايلان دارشوفيتس في صحيفة معاريف الإسرائيلية حماس بارتكاب جريمة حرب مزدوجة و ذلك عندما نجحت في إطلاق صاروخ على مدينة تقع جنوبي تل أبيب وجرحت ولدا. في الوقت نفسه جعلت إسرائيل تهاجم مدرسة لمنظمة الغوث الدولية أطلقت حماس منها صواريخها. هذه هي إستراتيجية حماس المزدوجة: أن تقتل وان تجرح اكبر عدد من المواطنين الإسرائيليين بإطلاق الصواريخ على أهداف مدنية وان تجعل إسرائيل بالمقابل تقتل اكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين لكي تحظى بعطف العالم. يسلك قادة حماس على حسب الشعار القائل سننتصر لأنهم يحبون الحياة ونحن نحب الموت. تصعب محاربة عدو يحب الموت في عالم يحب الحياة. يميل العالم إلى التفكير الشعوري غير العقلاني عندما يظهرون له نساء وأولادا أمواتا عرضتهم حماس للخطر عن عمد. بدل السؤال من هو المذنب حقا في موت هؤلاء المواطنين يلقي الناس المسؤولية على من أطلقوا القذائف الفتاكة.
يقرر القانون الدولي إن استعمال الدروع البشرية كما تفعل حماس جريمة حرب. وكذلك حقيقة أن حماس تطلق الصواريخ على أهداف مدنية إسرائيلية وهي الصواريخ المليئة بالكرات والشظايا التي ترمي إلى قتل اكبر قدر ممكن من المواطنين هي جريمة حرب.

في هذه المرحلة من المعركة يجب على إسرائيل الاستمرار في محاولة وقف إطلاق صواريخ حماس التي تعرض للخطر أكثر من مليون مواطن إسرائيلي. ويجب عليها أيضا أن تستمر في عمل شيء لمنع الضحايا من المواطنين الفلسطينيين لا لأن هذا هو الشيء الذي يصح فعله بل لأن كل قتيل فلسطيني هو في مصلحة قيادة حماس. سيكون يوم حماس السيئ هو اليوم الذي لا تنجح فيه الصواريخ التي تطلقها في قتل مواطن إسرائيلي أو جرحه ولا تقتل إسرائيل أي مواطن فلسطيني. إلى هذا يجب أن تطمح إسرائيل والعالم. فحماس تعلم انه في اللحظة التي يقف فيها إطلاق الصواريخ على المواطنين الإسرائيليين وهي تستعمل المواطنين الفلسطينيين دروعا بشرية ستوقف إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة. وهذه بالضبط هي النتيجة التي تريد حماس الامتناع عنها.

و حول المخرج الإسرائيلي من الحرب على غزة يكتب ألوف بن في هآرتس يقول أمس اجتمع أولمرت وليفني وباراك في موقف مشترك في أساسه انتظار الردود التي سيجلبها جلعاد من مصر. وبالتوازي تدير ليفني مفاوضات مع الإدارة الأمريكية من خلال مدير عام وزارتها اهرون ابرموبتش للتوقيع على اتفاق للتعاون الاستخباري و العملياتي ضد تهريب السلاح الى غزة. إذا ما نضجت الخطوتان المصرية و الأمريكية - اليوم فسيكون بوسع القيادة السياسية أن تقرر هذه الليلة إنهاء العملية. السؤال هو هل ستوفر مصر لأولمرت مسار الخروج؟ وهل سيستكمل الاتفاق مع الأمريكيين؟

الجدول الزمني ضيق: كوندوليزا رايس تغادر يوم الجمعة منصبها ووزارة الخارجية. وهذا هو آخر يوم يمكنها فيه أن توقع على الاتفاق مع ليفني. في قلب الوثيقة التي تبلورت في الأسبوع الأخير يوجد تعهد سياسي أول من نوعه من الولايات المتحدة لمكافحة تهريب السلاح من كل الأنواع وعلى كل المستويات من حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى في غزة.

إسرائيل ترى في هذا الاتفاق وضع قدم في باب إدارة أوباما التي ستكون مطالبة باحترام إرث سلفه. وزير الدفاع الأمريكي بوب غيتس الذي سيبقى في منصبه بعد تبادل الرئيسين شريك في الاتصالات على الاتفاق.

الاتفاق الإسرائيلي - الأمريكي سيتشكل مدماكا في وقف نار مستقر وعليه فواضح أن الإدارة المنصرفة لن توقع عليه دون تعهد إسرائيلي مضاد بأن النار ستتوقف بالفعل. يمكن أن نرى في هذه الخطوة محاولة من ليفني لان توفر لاولمرت انجازا دبلوماسيا يستخدم كمسار خروج من العملية في غزة.


وفي نفس الصحيفة يدعو أحد قادة إسرائيل السابقين و هو إبراهام بورغ رئيس الكنيست الأسبق إلى فتح حوار مع حماس و يبرر ذلك بقوله: الآن تربط حماس في بوابتنا. متى نصل إلى اللحظة التي لن يكون فيها ممكنا الحديث مع رجالها فقط التوق للقليل الذي يوجد اليوم؟ طالما كانت المنظمة جزءا لا يتجزأ من التجربة الوطنية للشعب الفلسطيني فان رجالها هم محاورون محتملون عنيدون ولكنهم موجودون. ولكن في اليوم الذي تيأس فيه حماس وترتبط بكل بواطن روحها بالإسلام العالمي سنفقدها تماما. رجالها باتوا منذ الآن في نقطة الانطلاق على شفا الانتقال إلى المجرة الأصولية التالية. ولكننا لا نزال نرفض أن نفهم بان الحركة السياسية هي جزء من النسيج الإقليمي الذي أساس أبعاده لا تزال وطنية يجب أن تكون مع كل الصعوبة التي في ذلك جزءا من الحوار الإقليمي. وفي اليوم الذي تصبح فيه مناطق غزة ملكا للقاعدة وللإسلام العالمي سنكتشف أن حماس إياها في واقع الأمر - تلك التي في أيامنا هذه - لم تكن على هذا القدر من الفظاعة.

الحقيقة هي أننا نرفض الحديث معهم لأننا غير قادرين على الحديث مع أنفسنا. في كل المرات التي حاولنا فيها هزهم كنا نعصب أيضا عيوننا أنفسنا. هناك مواضيع لا توجد لنا مشكلة في أن نتحدث عنها مع العدو: الحمص الكراجات المماسح. أما عن اللاجئين والمستوطنين فليست لدينا الشجاعة لان نقول الحقيقة حتى لأنفسنا.

نحن لسنا مستعدين للحديث مع أنفسنا عن دورنا في المسؤولية عن مشكلة اللاجئين - في ولادة المشكلة تجاهلها استغلالها السياسي وعدم حلها حتى هذا اليوم - ونحن غير مستعدين لان نتحدث عن إخلاء المستوطنين خشية الثمن الداخلي الذي ينطوي عليه إخلاء وكلاء الاحتلال نحن غير قادرين على أن نعترف بأننا تحولنا إلى دولة المستوطنين وان الجيش الإسرائيلي هو جيش الدفاع عنهم. بسبب كل هذا نحن لا نتحدث مع أي فلسطيني عن شيء ذي معنى.

و في صحيفة التايمز نقرأ تغطية ميدانية من موفد الصحيفة في غزة مارتن فلتشر تحت عنوان: الحرب في غزة نقرأ في التايمز البريطانية أنه لا أحد بين الأنقاض يسمع رعد المدافع الإسرائيلية. وتقول الصحيفة إن موفدها إلى غزة هو أول مراسل صحفي بريطاني يتمكن من التجول في أنحاء غزة بسيارة مصفحة ليرى بعينيه الدمار الذي خلفته حرب دامت ثلاثة أسابيع. ويقول الموفد الصحفي انه ليس مستغربا أن يفر المدنيون من دوائر الدمار فالمكان الذي كان فيه لم يعد يحتمل بقاء إنسان فيه حيث ترعد قذائف المدفعية وتصرخ صليات المدافع الرشاشة الثقيلة بين فترة وأخرى. دبابات وجرافات عسكرية ضخمة تمر مخلفة سحابات سميكة من الغبار والدخان.

غمامات ثقيلة من الدخان تتصاعد من مواقع قصفت ويعاد قصفها ويبدو أن المنطقة باتت مؤمنة من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي. لكن لا احد يجرؤ على الاقتراب أكثر خشية التعرض إلى رصاص القناصة أو الفخاخ المتفجرة و الألغام. لا احد يجرؤ سوى جنود إسرائيليون وهم يثقبون الهواء برشاش بنادقهم الاتوماتيكية. ويقول المراسل إن قائد المنطقة العقيد الإسرائيلي هيرزي وجنوده من وحدات القوات الخاصة غير آبهين بالشكوك التي تحوم حول أخلاقية مهمتهم أو باستخدامهم المفرط جدا للقوة النارية وهم إن كانوا محيطين بتلك الإدانات الدولية للعملية العسكرية لا يقيمون وزنا للقلق الناجم عنها. وينقل الموفد عن العقيد الإسرائيلي قوله إن حماس هي التي جلبت الدمار إليها من خلال استمرارها في إطلاق الصواريخ على إسرائيل. ويقول: لا أحب رؤية هذه البيوت المدمرة لكنهم لا يعطوننا أي خيار سوى القتال لنريهم إن عليهم البحث عن وسائل أخرى للعيش معنا.















عرض البوم صور أبوسليم   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز , الجمعة , اليوم , يناير


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL