25-01-09, 01:52 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
اعضاء الشرف |
الرتبة: |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2008 |
العضوية: |
4062 |
المشاركات: |
5,172 [+] |
بمعدل : |
0.81 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
731 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
المنتدى :
منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
رسالة شكر إلى قناة الجزيرة
رسالة شكر إلى قناة الجزيرة
إبراهيم الأزرق | 27/1/1430
قرأت مقالاً لأحد الفضلاء يقول فيه: "إننا نعتقد أن أول سلاح تتمنى إسرائيل نزعه هو قناة (الجزيرة). ولعلها ستصر في أي اتفاق وقف إطلاق نار على منع (تهريب الصحافيين) إلى غزة قبل وقف (تهريب السلاح)".
ولم يُبْعِد صاحبه فقد كانت لقناة الجزيرة في هذا الحدث أكثر من يد بيضاء استدعت شكر كثير من الفضلاء لها، ومن جملة أياديها في الأزمة الأخيرة ما يلي:
1- نقلت الصورة كما هي بينما حَجَبَ مشاهدَ الأشلاء وجثث النساء والشيوخ والأطفال آخرون دأبوا على بث صور أخرى كان الأجدر بها أن تُحْجَبَ.
2- طرحت وجهة النظر المخالفة للمستضاف الصهيوني أثناء استضافته بكل قوة ووضوح، مع نقل صور الأحداث بجوار صورة المستضاف وقد فضح ذلك كذب بعض المستضافين وأبعد تعاطف العقلاء معه، الأمر الذي أحرج بعض المستضافين في أحيان كثيرة، وزاد المشاهدين يقيناً بإجرام الصهاينة وتعديهم.
3- في أحيان كثيرة تحس التعاطف في العبارات والألفاظ التي تخرج من أفواه المذيعين والمذيعات، إما بانتقاء بعضهم ألفاظاً تدل على ذلك، أو في طريقة أدائها، وقد سمعت لبعضهن مقابلة مع بعض اليهود كانت أقرب إلى التحقيق، فنبرة الصوت الغاضبة، والأسئلة المحرجة كانت ظاهرة، فجزاها الله خيراً وتاب علينا وعليها.
4- بل في بعض المواقف تشعر بأن الجزيرة تقدم دعماً مباشراً للمجاهدين، ومن ذلك على سبيل المثال عندما بدأت الغارة البرية على تل الهوى، كان المذيع يتحدث مع شاهدة عيان في المنطقة، فذكرت له دخول الجنود والآليات الصهيونية، فسألها المذيع بفطنة عن الموقع والمكان وكأنه يريد تعيينه للمجاهدين فجزاه الله خيراً.
5- أضف لما سبق المقابلات والاتصالات المتضمنة لتحليلات عسكرية وسياسية وكلمات شرعية من أكابر أصحاب هذه العلوم كل هذه كانت تهدى للمجاهدين بالمجان من قناة الجزيرة دون توقف أو انقطاع.
والحق أن قناة الجزيرة قد أوصلت رسالة كتمتها القنوات الجائرة التي رفضت العدل والإنصاف وأبت باسم الحياد إلاّ التعدي والظلم، فإن التوسط بين الوسط والمتطرفين أقصى اليمين محصلته تخرج بصاحبه عن حدِّ التوسط والعدل إلى التطرف الذي يضاعف المصاب.
إن الحياد قد يحمد إن كان توسطاً بين طرفين، لكن لا ينبغي أن يحمده عاقل إن كان اتخاذ موقف وسط بين ظالم ومظلوم، أو بين حق وباطل! فحقيقة هذا التوسط تطرف نحو الظلم والباطل.
وهذا معنى مقرر حتى عند من يُسَبّحون بحمد الحياد بين غزة وتل أبيب! وتأمل هل تجد قناةً تسلك مسلك الحياد بين متطرفين غلاة دمروا المنشآت وأهلكوا الحرث والنسل وقتلوا الأنفس المعصومة في تفجيرات ببلاد إسلامية، وبين حكومة تلك البلاد؟ على سبيل المثال تلك القناة التي أخذ بعض كبرائها في إلقاء المواعظ عن المهنية والحياد هل تستطيع إدارتها أن تكون محايدة ومهنية بين الإرهابيين المفسدين وبين الأنظمة في المنطقة؟ فأين هم إذاً من التوسط بين وجهة النظر والوجهة الأخرى؟! لماذا لا يعرضون وجهة نظر الإرهابيين المنتمين إلى الإسلام ويتيحون لها المجال الذي يتاح للدولة؟ وما السر في كونهم لا ينشطون لذلك ويهرعون إليه إلاّ إن كان الإرهابي إسرائيليا أو أمريكياً أما إن كان مسلماً فلا حياد ولا مجال للتوسط بينهم وبين الأنظمة في نقل الصورة الأخرى ووجهة النظر المغايرة؟!
وهذا يدلك على أن الحياد دعوى تستر بها الدعوات المأجورة سوءاتها.. ولو قُدِّرَ أنْ كانَ حقيقةً فأخطأ من مدحه بإطلاق، فالحياد إنما يستحق الحمد في مواضع، كما يستحق الذم في أخرى، وقد يستحق المدح بتفسيرات، ويستحق الذم إن فسر بتفسيرات أخرى، وجماع ذلك أن من حاد إلى الحق فقد أصاب، ومن حاد عن الحق فقد أساء وأخطأ، ومن أراد من الإعلاميين أن يكون حياديا بهذا المفهوم فقد أراد لهم أن يدخلوا في الزمرة التي قال الله تعالى عنها: (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا) [سورة النساء:143-145].
والنفاق مذموم سواء ادعى صاحبه الإسلام أو لم يدعه، والحياد الظالم قبيح سواء وقع فيه مسلم أو غيره، إذ الظلم قبيح عند الناس كافة على اختلاف أديانهم، والعدل والإنصاف محمود وإن جاء من شيطان، وقد عدل في قضية غزة بعض رؤساء الدول وبعض الشعوب والأمم، وما كانوا بإسلاميين، لكن قيمة العدل، اقتضت منهم كلمة الحق، وقريب من هذا شأن قناة الجزيرة فإنا لا نعدها قناة إسلامية؛ أخذت على عاتقها نصرة الإسلام وتبيين منهجه، ولاهي تعتبر نفسها كذلك بل المخالفات الشرعية فيها كثيرة –وإن كانت خيراً من غيرها- لكنها قناة عدلت في هذه القضية، واختارت الوقوف مع الحق، ونأت بنفسها عن الظلم، وهذا اختيار المنصفين والعقلاء، وتلك هي المهنية التي تستحق المدح، وذلك هو الحياد العادل الموجب للإشادة، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه وهذا عام، فجزى الله تعالى القائمين عليها والعاملين فيها خيراً.
|
|
|
25-01-09, 01:53 PM
|
المشاركة رقم: 2
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
اعضاء الشرف |
الرتبة: |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2008 |
العضوية: |
4062 |
المشاركات: |
5,172 [+] |
بمعدل : |
0.81 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
731 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبوسليم
المنتدى :
منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
رد: رسالة شكر إلى قناة الجزيرة
وَغُلِبَتِ يهود إعلامياًَ.. كذلك!!
المسلم - خاص | 21/1/1430
هو نصر إعلامي للمجاهدين البواسل في قطاع غزة الأبيّ،يوازي ويكمل ويعزز النصر الذي كتبه الله عز وجل لهم في المواجهة المسلحة.وهي هزيمة ليهود في حرب الكلمة والصورة توازي وتكمل وتؤكد عمق الهزيمة العارية التي مُنُوا بها على أيدي القلة المؤمنة!!
وفي كلتا الساحتين انتصرت الفئة القليلة على الفئة الكثيرة،وفشلت الإمكانات الهائلة في العتاد والأعداد والأموال وجميع المقومات المادية المحسوسة!!وإلا فأين طاقات فصائل المقاومة في الحقل الإعلامي من قدرات الصهاينة المعروفين بسيطرتهم على كبريات وسائل الإعلام الغربية من صحف ومحطات تلفزة وإذاعات ....ناهيكم عن تواطؤ أكثر الإعلاميين في الغرب مع الباطل اليهودي بسبب الإرث الحقود المشترك على الإسلام وأهله غالباً،وبتأثير الخوف من أذرعهم الطويلة هناك بكل ما لكلمة"ذراع"من دلالات!!
الحجب والطمس:
منذ بدء العدوان الوحشي على غزة البطلة،كان التعتيم المطلق هو العنصر الأبرز في استراتيجية العدو،إذ تم منع الإعلام الأجنبي-برغم تأييده التقليدي لهم-من تغطية مجريات العدوان.ولذلك هدفان،أولهما:حجب خسائر الصهاينة وبخاصة في الجانب البشري ذي الحساسية الشديدة لدى الجمهور الأوسع من مجتمع قتلة الأنبياء،والهدف الثاني:الحيلولة دون افتضاح جرائمهم ضد المدنيين العزل وضد المنشآت العامة والخاصة كالمساجد والمستشفيات والمدارس والمنازل الآمنة.
وقام الإعلام الغربي بنصيبه من المؤامرة فامتنع عن بث الصور التي تكشف شيئاً من الفظائع التي تقترفها قوات الاحتلال على مدار الساعة،وهي صور التقطها مراسلو بعض الفضائيات الفلسطينية والعربية مثل القدس والجزيرة.والذريعة التافهة لدى هؤلاء الشركاء في جرائم اليهود أن الصور تخدش مشاعر جمهورهم الحساس!!وصدق من قال في مثل هذه المزاعم الكاذبة الخاطئة:هذا عُذْرٌ أسوأ مِنْ ذَنْبٍ!!!
من هنا،فإن تقرير بيتر ويلبي في الجارديان البريطانية عن أهمية الصورة في الحرب على غزة،يكتسب قيمة مضاعفة وبخاصة أنه كتب بنزاهة عن التاريخ الأسود للإعلام الغربي بعامة والبريطاني بخاصة في كل ما يتصل بالتعامل مع الصراع العربي الصهيوني.فقد اجترأت بعض الصحف البريطانية على نشر بعض الصور فكان أثرها أقوى من ألوف المقالات،كما أشار الكاتب إلى اضطرار الصحف الصفراء التي يملكها الثري الصهيوني روبرت مردوخ إلى نشر صور قليلة منها،كما وجدت نفسها مكرهة على تخفيض صوت ولائها الأعمى لمجازر اليهود ضد الفلسطينيين من قبل ومن بعد.
سقوط التغريبيين:
أما السقوط المدوي –وإن لم يكن مفاجئاً للمتابع-فهو سقوط مدرسة التغريب التي تعادي أمتها جهاراً نهاراً.والممثل الأشهر لهذه المدرسة الساقطة هو قناة العربية،التي تدار من قبل شخصيات مناوئة للإسلام والمسلمين،فازدادت عرياً في ملحمة غزة،بدءاً من التلاعب في الأخبار والصور نشراً وحجباً وتعليقاً،ومروراً بالحوارات أحادية الجانب بضيوفها المحددين سلفاً من المدرسة ذاتها(نبيل عمرو-صالح القلاب-حتى جزار الفلسطينيين محمد دحلان!!-.
بل إن الإعلام الصهيوني لم يبلغ ما بلغته "عبرية" عبد الرحمن الراشد من انحدار –ليس بمقاييس الولاء الشرعية أو القومية حتى-بل بالمعايير المهنية وبديهيات أخلاقيات الصحافة.فلطالما زيّفت هذه القناة التعسة أنباء عن دخول جند الاحتلال مدينة غزة وتجولهم فيها بسلاسة،في حين كانت الصور المرافقة-والآتية من قسم الدعاية في جيش العدو!!-كانت للجنود القتلة في منطقة قريبة من حدود قطاع غزة وهي بعيدة كثيراً عن مدينة غزة.
أوليس مذهلاً أن صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية فضحت أكاذيب جيش الاحتلال فأكدت أن كل من اعتقلهم من الفلسطينيين في قطاع غزة هم من المدنيين وليسوا من المقاومين،ثم نجد عبرية الراشد تختلق قصة احتلال مدينة غزة بكل يسر مع أنها لم تسقط حتى اليوم-ولن تسقط بإذن الله-رغم أنف مدرسة الخيانة العفنة.
تنويه مهم جداً:
نشر مركز الإعلام الفلسطيني في رام الله تقريراً موثقاً عن مخازي العربية في هذه الملحمة اعتمد على شهادات عدد من العاملين معها في فلسطين المحتلة ولا سيما في غزة.
ولأهميته نقترح على الراغب في التوسع قراءته كاملاً على الرابط الآتي:
http://www.almoslim.net/node/105246
|
|
|
25-01-09, 02:02 PM
|
المشاركة رقم: 3
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
اعضاء الشرف |
الرتبة: |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2008 |
العضوية: |
4062 |
المشاركات: |
5,172 [+] |
بمعدل : |
0.81 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
731 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبوسليم
المنتدى :
منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
رد: رسالة شكر إلى قناة الجزيرة
الحرب على غزة و الإسناد الإعلامي العربي!
حامد العُمري | 11/1/1430
تروي لنا المصادر الإسلامية التي تحدثت عن معركة أُحد تفاصيل غزو جيش مشركي مكة المدينة النبوية, و تحكي لنا كيف كانت ردود فعل سكانها , بدءاً بالنبي صلى الله عليه وسلم و صحبه الكرام و الذين كانت ردة الفعل لديهم الاستعداد للعدو و إعلان الجهاد دفاعاً عن الدين و طلباً لإحدى الحسنيين , و دفاعاً كذلك عن الأهل و الوطن , فكان أن أثنى الله عليهم بقوله : ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) الأحزاب: ٢٣
و تروي نفس المصادر خبر رجلٌ من الأوس يقال له قزمان خرج للقتال مع المسلمين , و بالرغم من أنه لم يكن ينطلق في قتاله ذلك من منطلقات شرعية , ولكن من منطلقات وطنية صرفة تتمثل في الأنفة من تسلط الغزاة على قومه , إلا أنه ( لما انكشف المسلمون كسر جفن سيفه وجعل يقول : الموت أحسن من الفرار يا آل أوس قاتلوا على الأحساب واصنعوا مثل ما أصنع , قال فيدخل بالسيف وسط المشركين حتى يقال قد قتل ثم يطلع ويقول أنا الغلام الظفري حتى قتل منهم سبعة وأصابته الجراحة وكثرت به فوقع . فمر به قتادة بن النعمان فقال أبا الغيداق قال له قزمان : يا لبيك قال هنيئا لك الشهادة قال قزمان : إني والله ما قاتلت يا أبا عمرو على دين , ما قاتلت إلا على الحفاظ أن تسير قريش إلينا حتى تطأ سعفنا ) المغـازي للواقـدي.
بينما و في المقابل وُجد ضمن صفوف المسلمين في تلك المعركة فئة تدعي الإسلام خرجت مع المسلمين لا للقتال , و إنما للتخذيل و بث روح الهزيمة في صفوف الجيش المدني , و كانوا يشكلون ما يقارب ثلث الجيش , و قد كان من خبرهم أن انسحبوا من أرض المعركة بعد وصولهم إليها و على مرأى و مسمع من العدو , و ذلك رغبة منهم في رفع معنويات العدو و إضعاف الروح المعنوية للمسلمين , ثم أنهم و خلال هذا الظرف الدقيق و المتطلب توحيد الصف في مقابلة العدو و تأجيل الخلافات الداخلية أخذوا في التشويش و المزايدات , و ذلك بالزعم بأن الاشتباك مع العدو في ذلك المكان نوع من التهور المنافي للحكمة , و المقتضية عدم الخروج و البقاء في المدينة , و تورد تلك المصادر قصة الانسحاب فتقول وارتحل ابن أبي من ذلك المكان في كتيبة كأنه هيق يقدمهم فاتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام فقال أذكركم الله ودينكم ونبيكم وما شرطتم له أن تمنعوه مما تمنعون منه أنفسكم وأولادكم ونساءكم . فقال ابن أبي : لئن أطعتني يا أبا جابر لترجعن ، فإن أهل الرأي والحجا قد رجعوا ، ونحن ناصروه في مدينتنا ، وقد خالفنا وأشرت عليه بالرأي فأبى إلا طواعية الغلمان . فلما أصيب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سُرَّ ابن أبي ، وأظهر الشماتة وقال عصاني وأطاع من لا رأي له) المغـازي للواقـدي.و قد أنزل الله في هذه الفئة قوله : (وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ) 167 آل عمران.
و يظهر لنا من خلال استعراض نماذج المشاركين في المعركة أن النموذج الكامل و المثالي هو نموذج المقاتلين جهاداً في سبيل الله , و المدافعين ضمناً عن وطنهم و أهلهم , و هذا النموذج الذي مثَّله رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام قد حاز على الشرف الدنيوي مع الفلاح الأخروي .
بينما نجد أن نموذج المقاتل الوطني الصادق الغيور على أرضه و قومه ( و إن كان لا يكفيه ذلك وحده للفلاح الأخروي ) يفرض عليك الاعتراف له بالشجاعة و المروءة و الاحترام له في هذا الجانب , بل أنك ترى أنه من الممكن جداً التقاءه مع النموذج الأول في بعض القضايا الوطنية المشتركة , و لذلك فقد علق النبي صلى الله عليه و سلم على فعل ذلك الرجل الوطني بقوله : ( إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة و إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ) البخاري 2897
أما النموذج الأخير ( النموذج الخياني ) فهو نموذج الفشل بكل مقاييسه الدنيوية و الأخروية , فقد جمع بين الخيانة و الجبن و الرضا بالهوان و الاحتلال , و لذا فقد حاز هذا النموذج العار الدنيوي و معه أكبر خسارة ممكنة و المتمثلة في ما اخبر به تعالى : } إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا {النساء: ١٤٥ , و هذا أسوأ ما يمكن أن يحوزه تيار أو فريق أو فئة , و لذلك فإن من المستحيل الالتقاء مع هذا النموذج لا في القضايا الدينية و لا في القضايا الوطنية , وذلك لأنهم و باختصار لا يحملون هموم أمتهم و أوطانهم .
و من خلال متابعة واقع الإعلام العربي و الخليجي و طريقة تفاعله و معالجته لما يحدث في غزة , يبرز جلياً و جود نماذج مشابهة لكل من تلك الأصناف الثلاثة , فقد رأينا الكثير من القنوات و المطبوعات و الكتاب الذين تعاملوا مع القضية و فق المنظور الإسلامي , معتبرين ما يحدث في غزة عدواناً يهودياً عقائدياً بالدرجة الأولى , ورأوا كذلك في كل ما تقوم به المقاومة هناك جهاداً شرعياً مباركاً .
كذلك فقد وُجد من بين وسائل الإعلام العربية من واكبت هذا الحدث بشكل كبير و ملفت , و هي و إن كانت تنطلق في المجمل من خلفيات قومية ووطنية , إلا أنها في الحقيقة قد ساهمت و بشكل فعال و مشرف في خدمة القضية , و ذلك عن طريق نقل صور الهمجية الصهيونية , و كشف مدى العطش الصهيوني لدماء أطفال غزة , و يأتي في مقدمة تلك الوسائل و بلا شك قناة الجزيرة .
بيد أن المؤسف و المحزن أن نرى الكثير ممن ينتمي إلى النموذج الثالث , و بشكل يفوق ما كان متوقعاً , ففي الوقت الذي يشتعل فيه العدوان الهمجي البربري الصهيوني على المسلمين في غزة , والذي قل نظيره في تاريخ البشر , و في الوقت الذي تتعالى أصوات الاستنكار و الشجب لتلك المجازر و الإبادات الجماعية التي تقوم بها آلة الحرب اليهودية , ليس من العرب و المسلمين ( الذين لا يملكون أكثر من ذلك ) فحسب , بل من كثير من غير المسلمين من الحكومات و الجمعيات و الهيئات الدولية , بل و صل الأمر ببعض الدول الغير مسلمة إلى طرد السفير الإسرائيلي احتجاجا على تلك الجرائم الوحشية و الهمجية .
أقول في الوقت الذي يحدث فيه كل ذلك , نجد بيننا من القنوات الفضائية و الكتاب و المواقع الالكترونية من يتعامل مع الحدث بطريقة مقززة مستهجنة تدل على حجم الانحطاط الأخلاقي , بل و تعبر بجلاء عن مدى الانهزام النفسي !
فقد ترواحت ردودهم تجاه تلك الإبادة الجماعية بين تفهم الحساسية الإسرائيلية لهاجس الأمن و إلقاء اللوم على المجاهدين و المقاومين الفلسطينيين و اتهامهم بعدم العقلانية و بالتبعية لإيران , و كذلك المساواة بين المجاهدين وبين الصهاينة القتلة في المسئولية عن إزهاق أرواح الأبرياء , بل يرى بعضهم أن المجاهدين أشد جرماً كما يقول: ( إذا كانت إسرائيل قد أجرمت بحق الفلسطينيين، فإن حماس شريكتها في الجريمة، بل وتتحمل الوزر الأكبر) (1).
بل أن بعض القنوات ( العربية ) لم تجد إلى الآن فيما يفعله الصهاينة ما يدعو إلى وصفه بالعدوان ! , بل و لا ترى وصف الذين يقتلون دفاعاً عن أرضهم (على الأقل) شهداء , و لما رأى بعض الكتاب حجم التبرعات التي يقدمها المسلمون لإخوانهم في غزة , كتب مخذلاً و صاداً عن هذا العمل , الذي هو أقل ما يمكن تقديمه لمن هم يقاتلون نيابة عن الأمة , قائلاً : وإذا تبرعنا فهل ستشكرون؟ فهل ترى هناك فرق بين قوله و بين من قالها صراحة ذات يوم (لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا ) ؟
إن طريقة تعامل أولئك المنهزمين اليوم تدل على حملهم لنفس الفيروس الخطير, والذي تم اكتشافه لأول مرة في معركة أحد , و هذا الفيروس القاتل يتسبب في جعل حامله يفرح بهزيمة قومه و احتلال أرضه لصالح من يتسول التبعية لهم.
و أخيرا : فإن المتتبع لردود أفعال أولئك المنهزمين تجاه العدوان اليهودي يجد أن هدفها الواضح هو تقديم ( الإسناد الإعلامي ) للمجزرة الصهيونية الوحشية , وهم بذلك يكونون و بلا شك شركاء في هذه المجزرة .
|
|
|
25-01-09, 02:05 PM
|
المشاركة رقم: 4
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
الرتبة: |
|
البيانات |
التسجيل: |
May 2008 |
العضوية: |
4426 |
المشاركات: |
97 [+] |
بمعدل : |
0.02 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
221 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبوسليم
المنتدى :
منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
رد: رسالة شكر إلى قناة الجزيرة
الجزيرة تحاول ان تسترد شي من ماضيها
ولكن لايخفى علينا العماله لصالح ايران وعملائها العرب
|
|
|
25-01-09, 02:10 PM
|
المشاركة رقم: 5
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الآمــــيــــن الـــــعـــــامــ |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2006 |
العضوية: |
90 |
المشاركات: |
14,605 [+] |
بمعدل : |
2.13 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
50 |
نقاط التقييم: |
1820 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبوسليم
المنتدى :
منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
رد: رسالة شكر إلى قناة الجزيرة
لا ننكر ابدا دور الجزيرة فى تغطية حرب غزة وكانت تغطية اعلامية ساندت الاخوة بالقطاع وبثت للعالم كلة مجازر ارتكبها العدو الصهيونى.
لكن من ناحية اخرى يتوجب علينا ان نذكر انها خاضت حرب ضد البعض لاسباب شخصية وما كان لقناه بحجمها ان تتورط فى مثل هذة الامور ...
الاخ الفاضل ابو سليم
تقديرى لكل جهودك التى تبذلها
الشهاب
|
|
|
25-01-09, 02:14 PM
|
المشاركة رقم: 6
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
اعضاء الشرف |
الرتبة: |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2008 |
العضوية: |
4062 |
المشاركات: |
5,172 [+] |
بمعدل : |
0.81 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
731 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبوسليم
المنتدى :
منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
رد: رسالة شكر إلى قناة الجزيرة
الإنصاف أن نقول للمحسن احسنت وللمسيء اسأت
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )
|
|
|
25-01-09, 02:19 PM
|
المشاركة رقم: 7
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
اعضاء الشرف |
الرتبة: |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2008 |
العضوية: |
4062 |
المشاركات: |
5,172 [+] |
بمعدل : |
0.81 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
731 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبوسليم
المنتدى :
منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
رد: رسالة شكر إلى قناة الجزيرة
هذا التقييم لدور القناة (الرائع ) في معركة غزة فقط
ولم يقل احد انها اصبحت قناة اسلامية مثلا( مع اننا نتمنى ذلك لها ولجميع وسائل الإعلام)
يا اخوان لو قامت بذلك الدور قناة فنزويلية او امريكية او غيرها لمدحنا دورها ذلك بوضوح تام
|
|
|
|