محور التعاون الروسي العربي

أظهرت دراسة حديثة نشرها مركز Air Power Australia البحثي الأسترالي في أوائل شهر فبراير من عام 2009 أن الطائرات القتالية الأميركية الحديثة بما فيها طائرة المستقبل "ف-35"، لا تستطيع مواجهة المضادات الروسية والمطلوب، حتى لا يفقد الطيران العسكري الأميركي قدرته على مواجهة أسلحة الدفاع الجوي الروسية، ضم 400 طائرة أخرى، على الأقل، من طراز "ف-22" إلى سلاح الجو الأميركي.

وخلص الخبير الأسترالي كارلو كول إلى استنتاج مفاده أن منظومات الدفاع الجوي الحديثة الروسية لا تواجه صعوبات في تدمير طائرات "ف-35" الأميركية التي تنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات. ويرى الخبراء الأستراليون أن هذا يمكن أن يترك أثره السلبي على مواقع الولايات المتحدة في العالم، إذ تفهم دول تعتبر معادية للولايات المتحدة ككوريا الشمالية وإيران وفنزويلا أنه لا يمكن أن تهاجمها الولايات المتحدة متوقعة سقوط مئات طائراتها خلال الهجوم الجوي.

وصنفت الدراسة الأسترالية منظومة "س-400" الروسية كأفضل منظومة صاروخية مضادة للطائرات على مستوى العالم. وقد دخلت هذه المنظومة شرف الخدمة العسكرية في روسيا ويمكن أن تشكل محور التعاون العسكري الفني بين روسيا وبلدان العالم العربي، وخصوصا دولة الإمارات، في المستقبل.

وأشارت الدراسة إلى أن وسائل الدفاع الجوي التي تنتجها روسيا ("س-300" و"س-400" و"تور" و"بوك" و"تونغوسكا") تتيح إنشاء شبكة منيعة من الدفاعات الجوية لا تقدر الطائرات أو الصواريخ المهاجمة على اجتيازها. وصممت منظومة "س-400" لتدمير الطائرات على اختلاف أنواعها والصواريخ الجوالة (كروز). وتستطيع هذه المنظومة ضرب الهدف من مسافة 400 كيلومتر أفقيا و30 كيلومترا عموديا.

وعن قدرات منظومة "س-400" قال قائد القوات الجوية الروسية الجنرال الكسندر زيلين إنها تقدر على تدمير هدف متحرك يعادل حجم سطحه العاكس سطح قطعة نقدية معدنية، أي أنها تستطيع التعامل مع طائرات "ستيلث" الخفية. وأضاف الجنرال زيلين في تصريحات صحفية أن هناك نية لاستخدام منظومات "س-400" لتأمين أجواء منتجع سوتشي الروسي حينما يستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2014.