حذّر وزير النفط السعودي علي النعيمي من نقص كارثي محتمل في إمدادات الطاقة، ما لم توجه استثمارات كبيرة للقطاع.
وأوضح النعيمي أنه "إذا لم تكن إمدادات الطاقة التقليدية كافية، في السنوات المقبلة، بسبب تراجع الإنفاق الرأسمالي، نتيجة لعدم استقرار الأسعار أو تعليق الآمال على بدائل لا يمكن للنفط توفيرها فإن مثل هذه الأزمة في العرض ستكون كارثية". وأضاف إن "النتائج المؤلمة ستظهر عاجلاً وستزيد من تدهور الاقتصاد المتباطئ".
وقال النعيمي في مؤتمر لأوبك إن العالم يواجه خطراً بتعليق آمال كبيرة على مصادر الطاقة البديلة التي لم تختبر. ورفض التذرّع بانخفاض أسعار النفط لعدم زيادة الاستثمارات في موارد الإنتاج المستقبلي، إذ إن ذلك من شأنه التسبب في نقص في الإمدادات وارتفاع في الأسعار".
واتفقت أوبك، بقيادة السعودية، على أكبر خفض في الإنتاج في تاريخها لوقف تراجع أسعار النفط التي انخفضت بأكثر من مئة دولار. وقال النعيمي "كثيراً ما وصفت أسعار النفط المنخفضة بشكل غير قابل للاستمرار، باعتبارها تحمل بذور ارتفاعات وتقلبات كبيرة في المستقبل".
وأشار إلى أن "الأوضاع معقدة بسبب عوامل أخرى، مثل الخطابة السياسية الداعية إلى خفض الاعتماد على النفط لأسباب يعتقدون أنها تتعلق بالحفاظ على البيئة أو السعي إلى تقليل الاعتماد على منطقة معينة".
وتعهد بأن السعودية ستبقي على استثمارات في الأجل الطويل، لضمان الإمدادات، على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، لتوسعة قطاع النفط والغاز وبرامج لتحسين إمدادات الطاقة العالمية.