تمهيد :.
جل ما تعلمناه من مهارات الاتصال في حياتنا لم تعد الطرق الأكثر فاعلية في الاتصال غالباً فالناس من حولنا اليوم أصبحوا أكثر حنكة و تعقيداً ويحتاجون إلى طرائق تناسب مستوياتهم ولذلك سنحاول هنا أن نفتح أذهانكم على قضايا الاتصال ونزودكم بثروة من أساليب الاتصال الجديدة مع أن عدد كبيراً منها مما يمكن إدراكه بالفطرة و الحس السليم و لكن بعضها الآخر جديد .
هل تريد :
1. فهم المهارات السلوكية التسعة للاتصال الشخصي الفعال0
2. ممارسة أساليب جديدة في الاتصال الشخصي الفعال 0
3. زيادة فاعلية المشارك في الاتصال الشخصي
4. ملاحظة إشارات السلوك الأساسية لتحقيق فهم لما نعبر عنه حقاً لغة الجسم
إذا كانت الإجابة بنعم فتوكل على الله وواصل القراءة
فن الاتصال :
يقال أن الناس يشترون بالعاطفة و يبررون بالحقيقة . ونحن هنا سنستعرض مهارات الاتصال الشخصي التي تستخدمها في أمورك اليومية مثل :.
1. اجتماع عمل
2. محادثة مع صديق
3. مهمة تعليم
4. جلسة تدريب
5. جلسة خاصة مع بعض الزملاء
6. لقاء عام
7. الخ ..................
الناس في مجال الاتصال الشخصي على شقين :
الأول / يبدو وكأنه ولد بطاقة وثقة ذاتيتين 0
الثاني / يجب أن يعمل لنيل ذلك 0
وعلى هذا يجب أن نفهم أن الصفات التي توجد في القياديين الناجحين يمكن تعلمها و اكتسابها وتقويتها في شخصيتنا و كل ما نحتاجه في ذلك هو الجهد الواعي لتعلم تفعيل مهارات الاتصال الشخصي على أساس ثابت مع التقويم المستمر و بعض ردود الفعل الصادقة .
الاتصال الفعال
هل هو لفظي ؟ أم صوتي ؟ أم بصري ؟
العنصر اللفظي / هو الرسالة نفسها _ الكلمات التي نقولها .
العنصر الصوتي / هو الترنيم – ورنين الصوت الذي ينقل تلك الكلمات 0
العنصر البصري /هو ما يراه الناس مرتسما على وجهك و جسمك .
0
في دراسة قام بها الدكتور ألبرت مهرابيان من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس – وهو أحد ابرز الخبراء الأوائل في مجال الاتصال الشخصي .
فقام بدراسة العناصر الثلاث التي نتواصل بها وقام بدراسة الفرق بين مصداقية العناصر الصوتية و البصرية و اللفظية ووجد أن درجة التناقض بين هذه العناصر الثلاثة كانت العامل الذي يحدد المصداقية فعندما تنقل رسالة متناقضة في كلامك مع شخص أخر فان الذي يحدث كما توصل له إلى دكتور / مهرابيان هو الآتي .
1. لفظي 7%
2. صوتي 38%
3. بصري 55 %
4. المجوع 100 %
وهذا في حالة ما تكون الرسالة متناقضة . أما في حالة كون الرسالة متوافقة فان العناصر الثلاث تعمل معاً وبصورة متساوية لنقل الرسالة فحماسة الصوت وإثارته تعملان مع نشاط الوجه و الجسم وحركتهما ليعكسا الثقة و التصديق بما يقال .
لكن هناك استثناء :.
في الحالات التي نكون فيها عصبيين أو واقعين تحت ظروف صعبة أو تحت ضغط فإننا نميل إلى حبس ما لدينا وإعطاء رسالة متناقضة جداً .
مثال ذلك :. الشخص الذي يقف بين مجموعة وينظر إلى أسفل ويتكلم بصوت مرتجف مشبكاً أصابعه ويقول اشعر بالسعادة لأني بينكم – فهو هنا يعطي رسالة متناقضة لا يمكن تصديقها .
المأساة الحقيقة هي أن هناك غالبية كبيرة من الناس في العمل تعطي رسائل متناقضة فهم لديهم أفكار جديدة و رائعة وأشياء مفيدة و لكن لا يوصلونها بطريقة سليمة .
هذا التناقض هو الحاجز الأكبر في الغالب دون الاتصال الشخصي الفعال في العمل .