*
)()(
)(
لليلـ عنفوان يتجلى في أعين السهارى
فـ شموخ الليلـ في جلبابهِ الأسود الذي يُغطى كل شيء إلا ذلك الشيء
بـ هدوء سكونهِ ينبعث مثل ضوء تسلل خلســة إلى دائرة العتمــة
فيبعث في الروح سمو التحليق بفضاء الكلم
ربمــا وطأة من سحابــة حزن تنقشع
ومن مخاض اللحظة تلد الكلمــة دموعا تجلد الروح بسياط العذاب
لـا تتركونــني
فـ ( هي ) ذات مساء مليء بجنون الذات كادت أن ترحل ..!
0-0-0-0-0
فمن نزف الذات أسترجع صوتا ( يرن ) في بلاط مملكــة العقل
بجنون ضحكتها وحديثها عن الصيف تصف حبها له
فالصيف يبرز مفاتن أنوثتها
وأن لها رائحــة عرق تشبـــه الأناناس
وشفاه تكاد أن تكون من دم الكرز استقت لونها
وخدا كأنه من الفراولــة شرب حتى ارتوى بحمرة الحب
عندها ولأجلها عشقت الفاكهــة فـأقسمت بأن أكون نباتي
متخذا من المهاتما ( غاندي ) مثلا احتذى بــه في نمط غذائي
فـ عشقي لها كان سببا لأن أفتن بالفاكهــة
إلى أن وقفت ذات مساء على أبواب الحيرة
لم أكن أعلم أن هذا الحب سيوصلني لأنواع من الفواكه
تسبب الألم عندما لمست منها جرح ( التين الشوكي )
في الهروب بمشاعرها إلى جزيرة الوحدة والانطواء على الذات
خوفا من ( حب ) استمراره يرعبها
لتبكي النجوم بريقا من ألم
ويتأوه القمر بحسرة خسوفــه
حزنا على قلبي الذي انفطر مثل قلب يعقوب على يوسف
عندما أخبروه بأن الذئب أكله
ظننت بها الغرور سمـــة
والكبرياء صفـــة
اعتقدت بـ اختلافها عن بقيـــة النساء
حتى إذا تكلمن عنها النسوة بسوء كانت كـ زوج عزيز مصر
بقوتها تجمعهن ليقطعن منهن الوريد
إلى أن بكت تطلب الرحيل إلى هموم الذات والوحدة
وكان نحيب الحزن في صوتها سيفا مزق كل فرحــة بوجودها
فكان سقمــي أعظم من ابتلاء مريضا كانت البشارة بموته
هل في الحياة شيئا يستحق تضحيتها
هل في الوجود أحدا يستحق منها ذلك الخضوع
يا لقسوة ظلمها لي وعلى نفسها
تضحي بحبيبها لأجل مشاعر الأخرين
وليتهم يستحقون منها ذلك
فمثلها ( نادر الوجود ) في زمان سادت فيها وجوها
تلبس أقنعـــة من إدعاءات المحبـــة
ورحلت .. لتعود .. أكثر حبا
فعادت إلى ذلك النابض بي أنفاس الحياة
|
|
\/
شاب قابع على رصيف الدنيا حدثني
التقيته وأخبرني
عن حبهُ وألمـــه وفيض مشاعره
كتبتها لكم
ربما تبعث في قلوب لا تعرف قيمــة الحب وقدره ذرة من حنان
0-0
النديمـ
ك
ا
ن
هــنا
وكانت ليلةٍ حافلة بالأحداث !
العرض العادي
