الأمومة و العمل

النساء السعوديات يمتلكن أكثر من 43ألف سجل تجاري تمثل ما نسبته 8% من الأنشطة التجارية السعودية، إضافة إلى امتلاكهن ما يزيد على 70% من السيولة النقدية في البنوك والتي يقدرها المصرفيون بما يزيد على 62مليار ريال، كما أن المعلمات فقط يشكلن ما نسبته 35% من عدد الموظفين في قطاعات الدولة أما أعداد الطبيبات السعوديات فتشير الإحصاءات إلى أن أعدادهن تفوق أعداد الأطباء السعوديين في قطاع الرعاية الصحية الأولية إذ أنهن يمثلن نسبة (58%) من إجمالي الأطباء السعوديين المرأة خرجت للعمل ولن تعود إلى البيت مهما رددنا من عبارات لدعوتها إلى قصر دورها المجتمعي على رعاية الأسرة وهو الدور الذي لا يمكن تهميشه أبدا المرأة منذ التاريخ القديم تعمل، فقط اختلف العصر واختلفت بعض الأدوار إنما الذي لم يتغير فهو الدور الأساسي لربة الأسرة في تربية الأبناء وبالتالي كيف نحافظ على هذا الدور في ظل متغيرات الحياة.

وهي برأيي نقطة هامة تفوق أهمية نقاشنا حول هل تعمل المرأة أو لا تعمل!!

إن رعاية الأطفال خاصة الرضع منهم ليست أمرا سهلا وتحتاج الأم سواء كانت امرأة عاملة أو ربة منزل إلى مساعدة، في الزمن الماضي كانت الأسرة ممتدة وكانت الأمهات والجدات خير معين للمرأة التي ترزق بطفل أما اليوم فالنساء يواجهن الضغوط النفسية بسب قدوم طفل جديد مع مستلزمات العمل ومستلزمات الأسرة أرجو ألا نتحدث عن بديل صعب وهو ترك المرأة لعملها لما يترتب عليه من ألم نفسي لها خاصة من أمضت وقتاً طويلاً في العمل بالإضافة إلى أن بعض النساء يعتبر العمل هو مصدر رزقها وإعالة أطفالها .قرار وزارة العمل بإلزام المنشآت وفق مقاييس معينة بإنشاء الحاضنات جيد ولكني أتحدث هنا عن دعم المجتمع وليس عن دعم الدولة المرأة العاملة تعاني بسب التمزق بين تعدد مسؤولياتها والحل لا يكون بتركها للعمل فهي شريك تنموي فاعل وهي قوة اقتصادية مؤثرة في المجتمع لكن الحل أن يؤمن المجتمع بأهمية عمل المرأة وبحاجتها إلى الدعم لتعدد مسؤولياتها يكفينا ما نراه من نماذج لشاباتنا اللواتي خرجن إلى العمل دون أي إلمام بثقافة العمل وأهميته فبعضهن يخرجن للتسلية أو لتمضية الوقت وهذا بسبب ما نردده على البنات الصغيرات من أن المرأة دورها فقط في المنزل لتربية الأطفال نعم المرأة دورها تربية الأجيال وهي مهة سامية ولكنها ليست المهمة الوحيدة فهي كإنسانة عليها أن تكون فاعلة في المجتمع بالعمل أو حتى بالتطوع في الجمعيات الخيرية المهم ألا تترك المرأة نهبا للفراغ الداخلي وهذا النوع من الفراغ يأتي للروح فينخرها حتى وان لم يكن لدى المرأة وقت فراغ بمعنى أنها تشعر أن وقتها لسواها ولا تشعر بذاتها فيما تعمل ،للمرأة طاقة جبارة وتستطيع ان تؤدي أعمالا كثيرة داخل مملكتها أو خارجها فقط هي بحاجة إلى دعم من حولها زوجا كان أو أبناء لتعطي من فيض روحها إلى من حولها.


بقلم ناهد سعيد باشطح
فاصلة:
"لا يمكن أن تمطر لدى الجيران دون أن تبتل قدماي"


- حكمة عالمية -

والله أخي الآتي الأخير

يجب علي اي مرأه عامله ان توجد نقط اتزان بين عملها وبيتها متمثل في زوجها واولادها ومنزلها

واذا لم تجد هذه النقطه يكون المنزل هوه الخيار الوحيد


شكرا لهذا الموضوع الذي يحتاج لوقفه جديه

لك تحياتي


ريتاج