بحث في نسب السادة آل فتة

السادة آل فته ونشأتهم :
لسرد النشأة كان لزاما علي التطرق إلى قبيلة الحويطات التي ينتمي إليها السادة آل الفته والتي توسعت بدءاً من العقبة المنشأ الأصلي للحويطات وحتى الوجه بأطيافهم الثلاثة من سويعد وعمران وعلوان وعلى إثر هذا التوسع تقاسمت البطون الثلاثة هذه الرقعة من الأرض فسكن أبناء عمران حقل وما حولها وأبناء سويعد سكنوا الساحل الشمالي الغربي و كانت عاصمتهم ضباء , أما أبناء علوان سكنوا واستوطنوا العقبة وقصبة معان وذلك ما قبل العهد السعودي الميمون وبعد ترسيم الحدود بين الدول المتجاورة وخاصة بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية اصبح ابناء علوان داخل الحدود الأردنية والذي قطعا لا يمنع انتمائهم الى الحويطات مع ابناء عمومتهم اعقاب سويعد وعمران ومن ابناء علوان انفصل احد البطون من عقب انجاد بن علوان وزحفوا الى المدينة المنورة وسكنوها مع بعض قبائل بلي والشرارات وشمر وغيرهم في نهاية القرن التاسع ومطلع القرن العاشر الهجري ودارت بينهم وبين تلك القبائل حروب ومعارك لا طائل منها على مدى الحكم العثماني ومن هذه الحروب والمعارك تولدت قصة لقب الفته الآتي سردها :


قصة اللقب :

وهو لقب وكنية اطلق على احد ابناء نجاد بن علوان الحفيد الأول للشريف حويط بن جماز بن هاشم من عقب سالم بن سليمان بن نجاد بن علوان وتسمى به ابناؤه من بعده وكانو يسكنون مع ابناء عمومتهم من احفاد علوان الآخرين جوار وحول جبل سليع في المدينة المنورة وقصته ان سالم بن سليمان بن نجاد اصطاد غزالاً وأعد منه اكلة الفته المشهورة وما ان وضعها لقومه إلا وهدت عليهم بعض القوم من قبيلة بلي والشر ارات وشمر لأحقاد وثارات قديمة بينهم فتركو الفته وأقبلو على الحرب فمنذ ذلك الوقت أطلق عليهم وعلى الجبل اسم الفته والذي مازال يحمله الأبناء والجبل حتى عصرنا والذي غلب على مسماه الحقيقي وهم ينسبون الى سالم ابوفته صاحب الوقعه بن سليمان بن نجاد بن علوان بن حويط الشريف الجمازي ومن المدينة المنوره تفرق وانتشر ابناءه وهم يحملون هذا اللقب فمنهم من رحل الى صعيد مصر وقسم كبير منهم رحل الى الطائف ومنها الى اليمن وبقي في الطائف عدد قليل توفوا دون اعقاب ما عدى ابو بكر بن احمد بن حسن الفته فقط استوطن الطائف وتزوج بها من امرآتين اعقب منهما ابناءه واحفادة السادة آل الفته وهم يقطنون الآن في الطائف وقراها ككيان عشائري مستقل وعلى طول الحقب والآزمان شاركو قبائل الطائف الآخرين افراحهم واحزانهم وحروبهم وشتى صنوف معيشتهم وسطرو وأثرو في النواحي التاريخية والإجتماعية والساسية إبان العهد العثماني وحتى عصر الحكم السعودي الميمون فقط تبواوؤ المناصب وشاركو اهلها الوظائف والأنشطة التجارية الأخرى وتشير الوثائق والمخطوطات القديمة المؤرخة لمدن الحجاز وأخص منها المدينة المنورة وأنهم يرجعون بنسبهم الى حويط بن جماز بن هاشم سليل الأشراف الحسينيين والتي كانت فيهم إمارة المدينة حتى سقوط حكمهم في مطلع القرن التاسع الهجري إثر تسلط العثمانيين وما رافق حكمهم من قلاقل وفتن وإختلال الأمن والتي عصرت بحياة المدينة الإجتماعية والساياسية نتج عنها تفرق القبائل بل البطون المتفرعة وانتشارهم ورحيلهم الى نواحي المدينة وخارجها وامتد الرحيل الى مناطق بعيده بحثا عن الإستقرار والآمان وكرامة العيش فقد انتهج العثمانيون اسلوب إثارة النعرات القبلية وسرعو فنون الفتن بين زعامات القبائل والتحارب فيما بينهم حتى يسهل لهم السيطرة ويتحقق لهم التمكين ولهذه الأسباب خسر كثير من القبائل كيانهم ونسبهم وساعد في ذلك تفنن العرب على اطلاق الكنى والالقاب تبعاً للأحداث والوقائع مما زاد في هوة الضياع والجهل بالآنساب ولكن الحق يبقى مكنونا محفوظاً في صدور الرجال وثنايا الوثائق والمخطوطات فربما يختفي الحق ويتوارى في مجاهل وأعماق السنين ولكنه لا يموت ويظل مستوراً حتى يأتي من يبدد ظلامه ويكشف سره ويرجع الحق لأصحابه وان طال الوقت وتقادم الزمن والحق الظاهر شعاعه الآن والمدعم بالوثائق والمخطوطات هو ان عشيرة آل الفته هم احد البطون الذين تعرضوا الى خسارة حقهم ونسبهم وكيانهم العشائري والضارب جذوره الى نسب اسياد القبائل قبيلة الحويطات وبه اختم بسرد عمود نسب العشير الآتي :

السادة آل الفته هم ابناء ابو بكر بن احمد بن حسن الفته (كبير وعقيد العشيرة) بن سالم بن سلمان بن سالم ابو فته (مؤسس العشيرة) بن سليمان بن نجاد بن علوان بن حويط الشريف الجمازي

بقلم الأستاذ / عبد الله بن حسين الفتة