بسم الله الرحمن الرحيم ..
{ زَفَرَاتْ الرُّوحْ }:
زفـيّر ..{ 1 }
إنّ لِكُلِّ شيءٍ لذّةْ إلاّ العِلمَ فلهُ كُلَّ لذّائذِ الأشياءْ ،،
ولكُلِّ بدايةٍ نهايةْ ،، ولِلعلمِ بدايةٍ بلا نهايةْ ،،
فما أُوتينا مِنْ العِلم إلاّ القليلْ ،، وقَلِيلنا يفتقرُ إلى الكَثير ..
زفـيّر ..{ 2 }
سُقمٌ يقبعُ في القَلبِ بِشراسةْ ،،
نَستلذُّهُ رُغْمَ تعفّنُ أوصالهْ ،،
معصيّةً نلهثُ مِنْ ورائها سعادةٌ مٌزيّفةْ ،،
فيا إِنْسانٌ { طهّر فؤادكَ مِنْ كُلِّ الخبائثِ المُترفةْ } ..
زفـيّر ..{ 3 }
ماضٍ مُثخّنُ بجراحْ ،،
يُداعِبُ الحَاضرُ بِشقاءْ ،،
يُؤَّرخُ ماضيهِ في نصبِ عينهْ [ لا تقدّمْ لا استِمرار ] ،،
ثقْ مِنْ جعلَ ماضيهِ عقبه ،،
إنْسانٌ بلا حراكْ ،،
جسدٌ والرُّوحُ مُحلّقةً فِي فضاءِ الأشقياءْ ..
زفـيّر ..{ 4 }
نظرةٌ ثاقبةُ ضيّقةْ مَهجورةْ ،،
حيثُ سكنَ الرُّوحُ المُغتربةْ ،،
نَنغلقُ في صومعةٍ حُبلى بالحيرةْ ،،
لأنّ جفافُ الرُّوحَ تغلبَّ على كُلِّ ذرةْ ،،
بالمعاصي والآثامِ ،،
وهجرِ قرآناً كريما دواءُ للرّوحِ يروينا ،،
زفـيّر ..{ 5 }
هُنّاكَ مِنْ يعملُ على إسقاطنا في الوحلِ والمُستنقعْ الّذي نَعيشُ فيهْ ،،
ونعمةٌ من ربِّ العالمينَ أسقى بِها كُلّ إنْسانْ ،،
عقلٌ وقلبٌ يُميّز بِينْ الصّوابْ واللاصوابْ ،،
وبقوّةِ الإِيمانْ نتغلغلُ في جنّة الدُّنيا النّديّـةْ ،،
خاصّ ..{ شَهيّقْ }
فلتَتنفسُ هواءٌ معتّقٌ بِحُبّ الإله ،،
وحُبّ مُنقذُ البشرية ،،
فتكُنْ حياتُكَ فواحةٌ بِالسّعادةِ الأبديةْ ..
//..
وتَبقى الزَّفراتْ تَتلوها زَفَراتْ ،،
ولكنَّ هوجاء الأفكار ،،
تقفُ كَإعصار يُداعبُ القلمُ ،،
فيسقطُ مُعلناً تشتّتْ الأفكارْ ..
أعجبني / حنايا الروح