بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
أحبائي
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
قال الله تعالى { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} سورة التوبة - 128 .
أيها الأحبة إقرؤا الحديث التالي وقارنوه بالآية السابقة
تلاحظون مد ى التوافق بينها .
كيف لا فهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
وهو الموصوف بالرأفة والرحمة فهو المبعوث رحمة
للعالمين من قبل الحق سبحانه.
ثم يقسم عليه الصلاة والسلام
(والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة)
عن عائشه رضي الله عنها قالت لما رايت النبي صلى الله عليه وسلم طيبالنَّفْسِ، قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ الله لِي"
. قَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهَا
وَمَا تَأَخَّرَ وَمَا أَسَرَّتْ وَمَاأَعْلَنَتْ"،
فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الضَّحِكِ، فَقَالَ
: "أَيَسُرُّكِ دُعَائِي؟"، فَقَالَتْ: "وَمَا لِي لا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ؟
" فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "وَاللهِ إِنَّهَا لَدَعْوَتِي
لأُمَّتِي فِي كُلِّ صَلاة".
أخرجه البزَّار في " مسنده " ( 2658 - كشف الأستار ) وحَسَّنه
الألباني في " السلسلة الصحيحة " (5 / 324).
بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما أعظمك وما أرحمك بأُمَّتِك، ولقد
وصفك ربك ومولاك فقال في حقك:
"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ".
وقال
: "لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ".
فمتى نحرص نحن عليه وعلى إتِّبَاعِهِ حَقَّ الإِّتبَاع؟.
اللهم جَازِهِ عَنا خير ما جَزَيْتَ نَبِياً عن أُمَّتِه
اللهم صلي وسلم وأنعم وبارك
على عبدك ورسولك سيدنا
محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين
ومن تبعهم إلى يوم الدين
تحياتي
محمد محمود