أزمة مياه الرياض وسعر الصهريج 300 ريال
قفزت أسعار صهاريج المياه النقية الصالحة للشرب في الرياض، من 120 ريالا إلى 300، وذلك بسبب الانقطاع المتكرر للمياه في عدد من أحياء الرياض لاسيما الجزء الشمالي منها، ما أدى إلى نشوء أزمة مياه، وراوح سعر الصهريج سعة 18 ألف لتر بين 280 ريالا و300، فيما راوح صهريج سعة 12 ألف لتر بين 180 و230 ريالا.
ووفقا لعدد من العاملين في قطاع المياه، فإن أسعار الصهاريج الأساسية لدى شركة المياه الوطنية لا تتجاوز 80 ريالا، إلا أن ذلك ربما يستغرق مدة لا تقل عن يومين، بسبب زيادة الطلب عليه.
ويعاني عدد كبير من المواطنين الذي يقطنون في أحياء الصحافة، الدرعية، المصيف، الواحة، والنزهة، تكرار انقطاع المياه، وبالتالي يتوجهون إلى صهاريج خاصة بأفراد متناثرة خارج "الأشياب" بأسعار مرتفعة، يتحجج ملاكها بالمدة الزمنية التي قضوها قبل تعبئة الصهريج.
كما يحدد عامل المكان والموقع للمنزل تسعيرة الصهريج، فالأحياء الشعبية لها تسعيرة معينة عادة ما تكون مرتفعة، بينما تختلف تسعيرة شوارع المنازل الواسعة وتنخفض، كما أن عامل قرب المنزل من "الشيب" والبعد له مزايا أيضا فيما يتعلق بأسعار الصهاريج.
وقال أصحاب الصهاريج، إن الطلب خلال هذه الأيام، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة، يرتفع على المياه، الأمر الذي يجعلهم يرفعون من قيمة الصهريج بنسبة ملحوظة.
يشار أن شركة المياه الوطنية قد أنهت سابقا تنفيذ مشروع خط المياه الرئيسي الذي ينقل المياه من المحطة الطرفية الشمالية TGN الواقعة على الدائري الشمالي تقاطعه مع طريق عثمان بن عفان، إلى محطة وادي حنيفة الذي يغذي أحياء غرب وشمال الرياض، وبدأت الشركة فعليا في تشغيل المشروع يوم الأربعاء 7 مايو 2009، إذ يعتبر هذا الخط من أكبر خطوط النقل الذي نفذ في مدينة الرياض في السنوات الأخيرة، ويبلغ طوله 25 كيلو مترا طوليا وبقطر 1500 ملم، وتكلفة إجمالية بلغت 87 مليون ريال.
وأكد لؤي المسلّم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، أن تنفيذ مشروع خط نقل المياه من المحطة الطرفية الشمالية إلى محطة وادي حنيفة، يؤكد أن الشركة تحرص على تحسين إمدادات المياه في مدينة الرياض رغم عمرها القصير الذي لم يتجاوز سبعة أشهر.
وأضاف أن الشركة واجهت عدة عقبات فنية وهندسية في تنفيذ هذا المشروع، وبجهود فريق الشركة الفني والمقاول المنفذ والاستشاري، ساهموا في إكمال المشروع وتعزيز قدرة الشركة على تحسين الخدمات لعملائها.