اختارت شركة "المملكة القابضة" التابعة للأمير الوليد بن طلال، شركة "إعمار" الإماراتية، لتطوير مشروعي "مدينة المملكة"، و"برج المملكة" في جدة، الذي سيكون عند اكتماله المبنى الأطول في العالم، بارتفاع يفوق الكيلومتر.
ووقع الوليد بن طلال الاتفاقية، نيابة عن شركة "جدة" الاقتصادية، مع محمد العبار، رئيس مجلس إدارة شركة "إعمار" العقارية، التي وقع الاختيار عليها من بين خمس شركات عالمية، لما تتمتع به من خبرات قوية في مجال تطوير المشاريع العملاقة.
وخلال التوقيع تحدث الوليد بن طلال، واصفا الشراكة مع "إعمار" بأنها "استراتيجية،" علما بأن الشركة الإماراتية، تبني في إمارة دبي مشروع "برج دبي" الذي يعتبر حاليا المبنى الأطول في العالم، وينتظر أن يبلغ ارتفاعه 700 متر، وإن كانت الشركة لم تعلن عن الارتفاع النهائي بعد.
وعلق المهندس طلال الميمون، العضو التنفيذي للمشاريع التطويرية والاستثمارات المحلية في "المملكة القابضة"، على هذه الخطوة بالقول إن الشركة السعودية "تسعى بكل طاقاتها إلى الإنجازات النوعية، وإلى جعل تصورات المستقبل حقائق واقعة، من خلال مشاريع رائدة، يمكن القول فيها، إنها تحديات كبيرة.
وأعرب الميمون، عن ثقته بأن عوائد هذه المشاريع "ستكون مجزية جدا" جازما بأن النجاح سيكون حليفها، على غرار سائر المشاريع المماثلة التي نفذتها شركة "المملكة القابضة العقارية" سابقا في مدينة الرياض.
وكان العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد أزاح في أكتوبر الماضي الستار عن مشروعي "مدينة المملكة" و"برج المملكة"، الذي سيفوق ارتفاعه 1000 متر، علما بأن إجمالي الاستثمارات في المشروعين ستفوق 100 مليار ريال "26.6" مليار دولار.
يذكر أن المشروعين يقعان على خليج "أبحر" شمالي جدة، على ضفاف البحر الأحمر، ويقومان على مساحة مقدارها 5.3 كيلومترات مربعة تبعد عن مدينة جدة القديمة قرابة 20 كيلومتر
وسيضمان، إلى جانب البرج، فبللا وشققا سكنية ومساكن متنوعة وفنادق ومكاتب ومجمعات تعليمية وتجارية، ومن المنتظر أن يبلغ عدد المقيمين في "مدينة المملكة" 80 ألف شخص، مع بنية تحتية تسمح باستقبال ربع مليون زائر في المرافق المتنوعة.
يشار إلى أن تكلفة بناء برج دبي فاقت 1.5 مليار دولار، في حين لم يشر بيان "المملكة القابضة" إلى الكلفة التفصيلية "لبرج المملكة" الجديد، الذي كانت تقارير أولية قد رجحت أن يصل ارتفاعه إلى قرابة الميل، أي حوالي 1600 متر.
بناء أطول برج في العالم في جدة
العرض العادي
